قال مدير مستشفى كمال العدوان في قطاع غزة حسام أبو صفية، الاثنين، إن كواد المستشفى تعمل تحت ظروف قاسية ومعقدة ونقدم الخدمة بالحد الأدنى.
وأضاف أن أعداد كبيرة من الأطفال يراجعون المستشفى يعانون من التهاب جلدي معد نراه لأول مرة.
وبين أنه حتى اللحظة لا يتوفر العلاج اللازم للالتهاب الجلدي المعدي الذي أصاب الأطفال.
وأضاف: "نحن الآن نعيش وباء حقيقيا بدأ ينتشر بين الأطفال وبين الكبار، وكأننا أمام حرب جرثومية، هناك أعداد كبيرة من الأطفال بدأت تتوافد إلى مستشفى كمال عدوان الذين يعانون من التهاب جلدي معد وهذه المرة الأولى التي نراه في عملنا في المجال الطبي لأكثر من 20 سنة، ولم نر مثل هذا الالتهاب الذي يتسلل إلى أجساد الأطفال ومعد جدا ويحدث التهابا ثانويا قد يودي بحياة الأطفال".
وقال أبو صفية إن هذا الالتهاب المنتشر حاليا معد جدا، وسبب انتشاره الآن الجراثيم الموجودة عند الأطفال نظرا لعدم وجود مياه نظيفة وبيئة ملائمة لاستحمام الأطفال وعدم وجود تهوية خاصة.
"كل الظروف مهيأة لحدوث هذا المرض بسبب تكدس حالات الإيواء للأطفال وعدم وجود مياه نظيفة وعدم وجود طعام صحي وعدم وجود أدوية." وفق أبو صفية
ولفت إلى أنه حال وجود العلاجات اللازمة كان من الممكن أن ينتهي المرض خلال 24 ساعة، لكن حتى اللحظة لم يتوفر ما هو مطلوب لعلاج هذه الحالات بسبب عدم سماح جيش الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الأدوية اللازمة لشمال قطاع غزة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية بدأت تتحدث عن وجود بعض الفيروسات في مياه الصرف الصحي خاصة شلل الأطفال.
وأضاف: "الآن هناك تعدد لأمراض جلدية عدة عند الأطفال، منها الالتهاب الجلدي الحراري وهناك التهاب القوباء باللغة العربية ما يسمى ب Impetigo وهذا مرض مخيف ومعد ومنتشر بين الأطفال ويبدأ حبيبات صغيرة ثم تتحول إلى دمامل ثم تتحول إلى التهاب يتعمق داخل جسم الطفل، ثم يذهب هذا الطفل إلى التهاب تعفن في الدم أو تسمم في الدم، وقد تنهي حياة هؤلاء الأطفال لأن مناعتهم في شمال قطاع غزة مناعة ضعيفة".
ولفت إلى أنه لا يوجد طعام صحي يسند مناعة هؤلاء الأطفال وكل الظروف مهيأة لحدوث هذا المرض، مثل مياه الصرف الصحي في الشوارع وعدم وجود مياه نظيفة وعدم وجود تهوية وتكدس مناطق الإيواء بالناس والأطفال عالية جدا، وعدم وجود علاجات لهؤلاء الأطفال.