نيروز الإخبارية : ندد مركز اﻟﺪوحة الدولي لحوار اﻷدﻳﺎن، وفق بلاغ له، بالإساءة إلى مقام السيد المسيح في افتتاح الالعاب الاولمبية باريس 2024، واصفا ما حدث ب"اﻟﺴﻘﻄﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﻜﺒيرة"، بعد أن تضمنت إﺣﺪى ﻋﺮوض الحفل محاكاة الشخصيات اﳌﺮﺳﻮﻣﺔ في لوحة "العشاء الأخير".
وأعرب اﳌﺮﻛﺰ ، ﻋﻦ "أسفه اﻟﺸﺪﻳﺪ للتدني اﻷﺧﻼقي واﻻﺳﺘﻔﺰازي اﻟﺬي يعد ازدراء ﻟﻸدﻳﺎن؛ ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺼﻞ الجرأة وﻋﺪم اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﺎعليه أن يسيئوا ﳌﻘﺎم اﻟﺴﻴﺪ اﳌﺴﻴﺢ عليه اﻟﺴﻼم وﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺑﺼﻮرة واضحة وﻣﺒﺎﺷﺮة"، كما شجب استغلال اﻷﻃﻔﺎل في ﻣﺜﻞ هذه اﻟﻌﺮوض غير اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ التي ﻣﻦ ﺷأنها أن ﺗﺆجج ﻣﺸﺎﻋﺮاﳌﺘﺪينين جميعا وليس ﻓﻘﻂ ﳌﺸﺎﻋﺮاﳌﺴﻴﺤيين، مؤكدا على أن هذه التصرفات ﻻ ﻋﻼﻗﺔ لها ﺑﺎﻟﻔﻦ وﻻ اﻟﺮياﺿﺔ، أوحتى ﺣﺮية التعبير.
وذكر المركز بصورة السيد اﳌﺴﻴﺢ عليه السلام وﺣﻴﺎته في اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮيم، التي جاءت في أبهى ﻣﻈﺎهرها، وأﻛﻤﻞ أﻃﻮارها كأﺣﺪ أﻋﻈﻢ أنبياء ﷲ ورسله اﻟﺬﻳﻦ بعثهم هادين للبشرية، مستدلا بقول ﷲ تعالى في سورة مريم: " قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا، ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون".
ودعا اﳌﺮﻛﺰ كل ﻣﻦ له ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ في ﺗﻮجيه اﻟﺮأي واﻟﻔﻜﺮ، إلى تجنب اﻹﺳﺎءة ﻟﻸدﻳﺎن، مشددا على ﻗﺪﺳﻴﺔ رﻣﻮزها ﻣﻦ اﻷنبياء واﻟﺮﺳﻞ؛ كما لفت إلى حاجة اﻟﻌﺎﻟﻢ المعاصر إلى الحكماء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻤﻌﻮن وﻻ ﻳﻔﺮﻗﻮن ويصلحون وﻻ ﻳﻔﺴﺪون.