أعلنت حركة حماس استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
ونعت الحركة في بيان فجر الأربعاء "إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم" قائدها هنية مؤكدة مقتله "إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران".
وستشهد هنية وأحد حراسه الشخصيين بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.
وكان هنية يشارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية أن السلطات تحقق في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مشيرة إلى أنها ستعلن النتائج قريبا.
وقال موسى أبومرزوق القيادي البارز في حماس إن "اغتيال هنية عمل جبان لن يمر سدى".
وهذه أعلى شخصية في حركة حماس يجري استهدافها منذ بدء الحرب بين الرحكة وإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت إسرائيل قد اغتالت صالح العاروري في الضاحية الجنوبية ببيروت في يناير/كانون الثاني الماضي، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وأحد أرفع قادتها.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الاغتيال.
وكانت إسرائيل قد اغتالت مساء أمس الثلاثاء رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر في غارة على الضاحية الجنوبية.
وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي شنت إيران هجوما غير مسبوق على إسرائيل بعشرات المسيرات والصواريخ ردا على استهداف قنصليتها في دمشق.
وقتل خلال الهجوم على القنصلية رضا زاهدي القيادي في الحرس الثوري الإيراني، قالت طهران حينها إن القنصلية في دمشق أرض إيرانية الأمر الذي يستدعي ردا مباشرا على قصفها.
وكان توعد إسرائيل باستهداف حزب الله اللبناني كافيا لإثارة مخاوف من تدحرج الأوضاع إلى حرب شاملة في المنطقة، ويأتي اغتيال هنية بعد ساعات ليرفع منسوب التوتر للذروة في الشرق الأوسط.