عمان – التقي رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، في مكتبه بدار مجلس الاعيان اليوم الخميس ، عضو مجلس النواب الالماني والمتحدث باسم السياسات الخارجية للحزب الديمقراطي الحر النائب اولريش ليشته ، وبحث معه العلاقات الثنائية بين عمان وبرلين وسبل تعزيزها والبناء عليها ، خاصة في جوانبها الاقتصادية والبرلمانية واقامة الاستثمارات المشتركة ، مؤكدا بذات الوقت متانة العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين .
وعرض الفايز التحديات الاقتصادية التي تواجه الاردن بسبب الاوضاع الراهنه في المنطقة ، وقال ان الاردن وبسبب الازمة السورية وحدها فقد استقبل مليون و 300 الف لاجئ سوري على ارضه ، مما رتب تحديات اقتصادية كبيرة على الدولة الاردنية ، خاصة بعد تخلي المجتمع الدولي عن الالتزام بتعهداته تجاه دعم اللاجئين السوريين ، ولم يعد بامكان الاردن اليوم تحمل اعباء اللجوء السوري لوحده .
وتناول اللقاء الاوضاع الراهنة في المنطقة والعدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزه ، حيث اكد الفايز أهمية عودة الأمن والاستقرار لها ، وإنهاء دوامة العنف والصراعات فيها.
واكد اهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وعاجل ، لاجبار دولة الاحتلال الاسرائيلي تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومجلس الامن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية الاخيرة والمتعلقة ، بالوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزه ، والسماح بدخول المساعدات الكافية وانهاء الكارثة الانسانية في قطاع غزة وعدم التعرض للمدنيين .
واشار الفايز إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني حذر مرارا ، من استمرار العدوان الاسرائيلي الذي من شأنه دفع المنطقة إلى المزيد من العنف والتصعيد ، وطالب جلالته المجتمع الدولي مرارا ، بضرورة إيجاد أفق سياسي ينهي الاحتلال الاسرائيلي ، ويحقق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ، وبما يمكن من قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف .
من جانبه قال عضو مجلس النواب الالماني ، إنّ ألمانيا تعتبر الأردن مرساة الاستقرار في الشرق الأوسط الذي طالما مزقته الأزمات، ونحن نريد أن ندعم الأردن في دورها المهم في المنطقة حيثما دعت الحجة لذلك.
واضاف " إننا ندرك معاناة الناس في غزة والمنطقة برمّتها، وقد جئت اليوم إلى هنا كي أستمع إلى الجانب الأردني؛ حيث أنّ التوصّل إلى حل الدولتين على أساس المفاوضات هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة بأكملها."
وحضر اللقاء العين مصطفى الحمارنه والسفير الالماني لدى المملكة بيرترام فون مولتكه اضافة الى الوفد المرافق للنائب اولريش ليشته.