في عالم الكتابة، وحده الشغف الذي يعيدني إلى الورق والقلم، إنه الشعور الذي يتولد في القلب عندما يحدث شيء مهم سواء كان لحظة فرح، أو تحدي، أو تجربة تحمل درسًا عميقًا. الورق والقلم يصبحان أداتي لتحويل تلك اللحظات إلى كلمات يمكن أن تظل خالدة وهي طريقتي للاحتفاظ بالذكريات.
أعود اليوم لأكتب عن رجل قبل أن يكون صديق، وفعلاً الكتابة عن الأصدقاء تُعتبر من أصعب المهام التي يمكن أن يواجهها من يكتب، الأصدقاء أكبر من تحتويهم حروف والكتابة عنهم تبدو وكأنها محاولة لتصغير شيء كبير وجعل اللامحدود محددًا.
لكن رغم هذه الصعوبة، تظل الكتابة وسيلة قوية للتعبير عن التقدير والامتنان تجاه هذا الصديق، وأنا من كونت لنفسي قناعة بأن كل الذين نحبهم عرضة لأن يتحولوا إلى رصاصة بين ليلةٍ و ضحاها لكن أن تجد شخصاً واحداً حقيقياً في وسط كل هذا الزيف، فهذا شيء من نعيم الجنة قد عُجل إليك .
أن يصادقك رجل قوي لا يلين بسهولة مثله معناه أن تسير فوق الماء ولا تخشى الغرق، أن تركن ظهرك لحائط صلب لا يتركك للتهاوي، أن تنام مطمئنا لشرف لن يمسه اللصوص فهناك حارس أمين، أن تطلق سراح بوحك وسرك ويعلو سقف حلمك، أن ترفع رأسك بكبرياء ويشتد عود ثقتك بذاتك، أن تترك نفسك لصديق لا يغتالك بالغدر، رجل غضبه يعلمك التسامح، غيابه يختطف الأمان، حضوره يضبط مزاج روحك، تقواه يخجل عصيانك، ضحكته مع من حوله تدعو قلبك للرقص والغناء، فتستعيد ذاكرة الفرح مهما بلغت أوجاع حزنك، فهو والسعادة يصلان في آن واحد.
هو يفخر بأنه أردني من كرك التاريخ والمجد مصنع الرجال ورمز القوة والكرامة وهذا الفخر ينبع من جذوره الراسخة في أرضه إن الانتماء إلى هذه المحافظة يمثل له أكثر من مجرد مسألة نسب، إنه ارتباط بتقاليد وقيم تمتد عبر الأجيال ، تجعله يشعر بالثقة والقوة يعرف أن لديه تاريخًا عريقًا يدعمه ويشكل جزءًا من هويته هذا الانتماء يمنحه الإلهام والدافع لتحقيق الأفضل، سواء في حياته الشخصية أو المهنية يعتبر أن الحفاظ على سمعة عشيرته والاعتزاز بها هي مسؤولية كبيرة، يسعى دائمًا إلى الوفاء بها بأفضل طريقة ممكنة.
ولطالما تفاخرت الكرك واعتزت بإبنها رجل القانون المميز بفكره العميق ولغته البليغة، الذي لم يساوم يومًا على باطل وكان دوماً رمزًا للصدق والنزاهة في عالم مليء بالتحديات والمغريات في مواقف كثيرة، رأيت هذا الكركي الأصيل يقف على مسافة واحدة من الجميع يرفع صوته للحق، ويختار الطريق الأصعب لأنه الطريق الصحيح لم يكن يبحث عن المكاسب الشخصية، بل كان همه الأوحد هو أن يبقى صادقًا مع نفسه ومع ما يؤمن به لقد علمنا أن الشجاعة الحقيقية لا تكمن في القوة الجسدية أو النفوذ، بل في التمسك بالقيم والمبادئ، حتى عندما تكون الرياح عكس اتجاهك.
محمد أبن عطالله الطراونة ، يقف كالنور الساطع، يضيء طريق الآخرين ويمنحهم الأمل والدعم، ويثبت دائمًا أنه الصخرة التي يتكئ عليها الجميع عند الحاجة ففي أصعب اللحظات، عندما تشعر أن العالم كله قد انقلب ضدك، يظهر كالفارس الشجاع، حاضرًا بروحه القوية ودعمه اللا محدود، ويحول اللحظات الصعبة إلى فرص للتعلم والنمو.
وبرغم صفاته الكثيره إلا أن إحدى أجمل ميزاته هي قدرته الفريدة على الاستماع بتمعن، عندما تتحدث معه، تشعر بأن كل كلمة تقولها لها قيمة كبيرة لديه إنه لا يستمع لمجرد الرد، بل يستمع لكي يفهم ويشعر بما تشعر به هذه القدرة النادرة تجعل من كل محادثة معه تجربة مريحة ومثرية يجلس بهدوء، ينظر في عينيك، ويمنحك كل انتباهه، مما يجعلك تشعر بأنك الشخص الأكثر أهمية في تلك اللحظة، فهو يملك القدرة على الاستماع العميق، حيث يلتقط التفاصيل الصغيرة والمشاعر الكامنة خلف الكلمات يساعدك في رؤية الأمور من زوايا مختلفة، ويقدم نصائح حكيمة بناءً على فهمه العميق للموقف إنه لا يفرض آرائه، بل يوجهك بلطف نحو التفكير بطريقة أعمق وأكثر شمولاً الاستماع ليس مجرد فعل بالنسبة له، بل هو فن يتقنه بامتياز من خلال الاستماع، يظهر اهتمامه الصادق وتفانيه في مساعدة الآخرين. لا يشعر الشخص معه بأنه يتم الحكم عليه، بل يجد فيه دعماً صادقاً وفهماً نابعاً من القلب.
وهاهو اليوم، يستعد بخطوات ثابتة لخوض الانتخابات النيابية، يعرف أن المعركة لن تكون سهلة لكنني واثقة بأنه سيواجه هذه التحديات بنفس القوة والإصرار التي ميزته في معاركه السابقة، فهو ليس غريبًا على النجاح حيث إن ما يجعله مميزًا ليس فقط طموحه السياسي، بل قدرته على إلهام من حوله وتحفيزهم على الوقوف بجانبه هو ليس مجرد مرشح، بل قائد يجسد قيم الصدق والوفاء والقوة، ويجعلنا جميعًا نؤمن بأن التغيير الحقيقي ممكن.
فسر على بركة الله وابدأ بصلاح الأرض ونثر البذور وتسوية التربة لنشاهد معك مولد الحياة الجديدة، واترك من يستأثرون بكل ضوء ليحترقوا به، واتركهم يبحثون عن ذاتهم في غيرهم ليصبحوا ظلاً، فمن يبالغ في حذره يأكل نفسه ومن يحاول دخول أقدار غيره يخرج من جنته .
باختصار، محمد عطالله الطراونة ليس مجرد فرد من أبناء محافظته ، بل هو رمز للثبات والعزيمة. إن مبادئه الراسخة تجعله الشخص الأنسب لتمثيل جميع عشائر محافظة الكرك الأفاضل فهو لا يتوانى عن الدفاع عن حقوقهم ولا يخشى مواجهة التحديات مهما كانت صعوبتها و يعرف الجميع أنه صوت الحق الذي لا يلين، وأنه لن يسمح لأية مغريات أن تثنيه عن طريق الصواب.