تمتلىء الساحة الأردنية بقضايا عديدة، يصعب الإحاطة بها، كما يصعب الكتابة في بعضها لأمور معروفة، وبعيدًا عن القضايا السياسية، والأحداث الضخمة التي تشغل بال الأردنيين، مثل استشهاد إسماعيل هنية، وفؤاد شكر، والردود المحتملة، وموقفنا منها؛ سأكتب فيما يمكن الكتابة عنه.
(01)اختتام مهرجان جرش
خلافًا لتوقعات الكثيرين، فقد بدد المهرجان كل مخاوف الجماهير التي رأت في المهرجان تحييدًا لها عن قضيتها الأصلية في فلسطين، فقد أنتج المهرجان أدبًا فلسطينيا، وشعرًا، وفنّا، وأغاني أكثر مما أنتجه مقاطعو المهرجان.
وبذلك، استحقت الوزيرة الشكر، واستحق المدير كذلك! ولا شك أنّ الأحداث في فلسطين ساهمت في بعض العزوف، إلّا أنّ رسالة المهرجان كانت عربية وطنية فلسطينية.
جاء المبدعون العرب، تمتع الزوار، انتعشت بعض أسر جرشية، ولكن الرسالة الأكبر هي استمرار المهرجان من دون أن تخسر القضايا الوطنية! فالحياة تستمر: نضالًا وفنّا، وثقافة، وصناعة فرح في ظروف لا تحوي على فرح!
(02) الانتخابات
ظهرت القوائم الحزبية وغير الحزبية، شاهدنا أسماء لم نسمع بها من قبل! وأسماء لم تفعل شيئًا، وأسماء أقل فاعلية!
علق صديق: هناك قوائم الدفع المسبق، وهي قوائم غير موثوقة، ويتم التعامل معها بالقطعة! وهناك قوائم "فاتورة"، وهي الأكثر موثوقية، حيث يسدد الحساب بعد الاستهلاك!
وقرأت تعليقًا مفاده أن القوائم من النوعين افتقدت إلى البرامج!
فكيف تجمع هؤلاء من دون أي أساس؟ وما المشترك بين أفراد أيٌ قائمة؟ قوائم عشائرية برذاذ حزبي خفيف، وقوائم حزبية بسماد عشائري قوي!
ملاحظة: زادت كميات الحشوات، ولم نعد نسمع أكثر من الانسحابات!
(03)
التوجيهي!!
صرحت الوزارة أننا سنشهد هذا العام أعلى نسبة نجاح! وأن الوزارة ستعقد مؤتمرًا صحفيا لإعلان النتائج! سألني أحدهم:
إلى ماذا يعزى هذا النجاح؟
قلت: ليس هناك سوى تحسّن التعليم، وزيادة اهتمام الطلبة، ورقي أداء إدارة الامتحان! وتحسّن في مناهج التعليم، وأداء المعلمين! أو مساعدات من دول صديقة!
قال: وهل يحدث هذا فجأة؟
فلماذا زاد الغش؟ وزاد حرمان الغائبين؟ وزاد شكوى الطلبة من تباين الأسئلة؟
قلت: أتمنى غياب المؤتمر الصحفي والاحتفاء بالحفّاظ، وأتمنى بدلًا من ذلك أن تعلن الوزارة عوامل ارتفاع نسب النجاح محليّا، وانخفاضها عالميّا!!