في اليوم الرابع والعشرين تشرفت بالدخول للملكة الأردنية الهاشمية مشاركا ضمن الكثيرين من مبدعي العالم العربي والإسلامي والأجنبي في فعاليات - مهرجان جرش الدولي الذي خصص ريع معرضه التشكيلي لصالح اهلنا في غزة المنكوبة ، حيث - كانت الأردن بلاد الهاشميين الأحرار والعرب الكرماء في استقبالنا ، وكان استقبالا جميلا جمالا لا حدود له ، وهذا ليس غريبا على اهلنا في الأردن الشقيق الحبيب. وقررت ان اتشرف بإهداء بعض اعمالي الفنية لسيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الهاشمي المنحدر ذرية من خير خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، تتنفس منهم عطر ام المؤمنين خديجة والبتول رضوان الله عليهما، لهذا فقد تواصلت مع الصديق والاخ الدكتور المؤرخ عمر العرموطي فتواصلنا معا مع معالي رئيس الديوان الملكي عطوفة يوسف حسن العيساوي ، فكفي ووفى واكمل في نظري الصورة الجلية الراسخة في ذهني منذ الصغر الذي منبعه حبي لآل البيت
عليهم السلام بصفة عامة، وبالأخص ذرية سيدنا الفارس الخلوق المتواضع الحسين بن طلال رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ، فقد ادهشني سرعة الاستجابة الطلبي رغم الانشغالات والمسؤوليات التي اعرفها عن ادارات مكاتب الملوك والقيادات في العالم فكان الموعد واللقاء واستلام الاعمال خلال ثلاثة ايام تشرفت فيها بشرب قهوة جلالة الملك مع معالي رئيس الديوان الملكي اخونا الكبير وصاحب الخلق والتعامل الراقي الذي جعل من اللقاء تاجا أتوسم به امام الزملاء واتشرف بأنني ضيف مميز له عند أولي الأمر حضوة وحضوا . ارجوا الله عز وجل ان يزيد هذا البلد من خيراته ويحفظهم من كل شر وسوء ، فقد لقيت منهم ما لم اشاهده في حياتي التي تجاوزت السبعين عاما، فشكراً سيدنا جلالة الملك ، وشكراً معالي رئيس الديوان المميز، وشكرا صديقي عمر العرموطي الذي يمثل في تعامله الراقي منذ وصولي إلى الأردن الشقيق الكرم الحاتمي الراسخ في الشعب الأردني الحبيب ، شكرا شكرا شكرا.