أبناء وطني الاردني الأغلى الذي نريده اقوى واعز ، نائب الخدمات ام التشريع ، لعله سؤال الشارع الدائم والعائم وأيهما الأصح والأولى ، هنا نقول إن النائب هو للتشريع والرقابة بما يحقق ويلبي الخدمات وهذا يكون بأن يتابع ويراقب أداء الوزارات المعنية بالخدمات ، فمن حق المواطن رخصة مهنة ، ساعة كهرباء ، مياه ، غرفة صفية ومدرسة نموذجية واقساط جامعية ميسرة رمزية ، وسرير داخل مستشفى دون إعفاء ولاخره، وينسق مع المؤسسات المعنية من بلدية ولامركزية ويمارس الضغط ، هنا تتحقق مواصفات النائب الذي نريد القادر والمتحرر من عطايا الوزارات ، وهذا لن يتحقق وسيتحقق اذا شاركت الأغلبية الفاعلة الذي نريدها من شعبنا الاردني الواعي الكادح الطامح لوطنه الاردني القوي المحفوظ بعناية القدير العلي والمحظي بقائد هاشمي نحن على عهده لوطنه وشعبه .
الى الأغلبية الشعبية الصامتة العزوف وعدم المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة واختيار من يمثلك الذي يشبهك بلونك وهمك وفرحك وحزنك وثقل اقساطك وفواتيرك وقطع تيار كهرباءك ونكدك وسعادتك لن يغير من مجريات أحداث الإقليم بل قد يزيدها سوءا على المدى البعيد لعدم مشاركتك عندما تكتشفوا أن عزوفكم أفرز نواب لا يجيدوا إلا الجاهات و التنقل بين العزيات ويحترفوا المجاملات و اخذ المقابل بدل الكفالات والوكالات وإدارة الصفقات الشخصية بدلا من أن يتقن التحليل والتشريع والرقابة على أداء الحكومات في تقديم الخدمات والواجبات ومحاسبة رفاهية الشخصيات أو اتخاذ القرارات الوطنية الملائمة وتخدم سياسة الوطن في تصديه للمؤمرات والمخططات الخارجية والتغيرات السياسية .
هنا تتعلم الأغلبية الصامتة لغة الإشارة وإطلاق عبارات الندم والخسارة على هكذا مخرجات ولاتعلم أو أنها تعلم أنها شريكة في الصناعة والقرار والمخرجات .
المشاركة واجب يناديك وحق لك ودين عليك اوفيه لتحافظ على وطن اردني غالي يحميك وتفخر ويفخر بك وفيك.
المرشحين الأفاضل لا تعتمد على اليافطات والوربات وتقاليد الانتخابات النمطية ، انزل واجعل الشارع منصتك وأظهر كفاءتك وقدراتك في الحديث والحوار مع المجاميع من فوق اسفلته و حواريه وازقته الكاحتة وحفره المنحوتة ومطباته المهندسة المؤلمة وشارك الطرح بين سائل ومسؤول حول الملفات المحلية والوطنية ، كن مبادرا وشكل حالة في ذكر المشكلة وطرح الحل ضمن المنطق و الواقع والقدرة في الايفاء بالعهد بعيدا عن الوعود ، اليوم لدينا نسبة وعي شعبية كبير وللاسف هذه النسبة شكلت حالة وعي سلبية ستؤثر على نسبة المشاركة كما يرقبها المطلعين والمحللين وخبراء العمليات الانتخابية ، هناك رغبة بإخراج وتصدير وجوه جديدة لكن بسبب غياب الفروق والتميز في الأداء زاد التراجع في المشاركة.
مؤشرات الهدوء الحالية تعكس القدرات الحالية للقوائم التي ستنتظر الربع الأخير من الوقت ليوم الاقتراع واستخدام الادوات الاسهل في حصد الاصوات وحمى التنافس عليها وتجنب ماذكرناه ، وكل من سيحاول ادخال القضية الفلسطينية كوسيلة لكسب التأييد والعاطفة وتحريك المشاعر نحو الصناديق وسأقولها بصراحة خاصة في مساحة اليمين السياسي ويمثله العمل الإسلامي ( الاخوان المسلمين ) سيواجه بردة فعل عكسية وانتكاسة سياسية لأنه سيكون مساوما ومتاجرا بدماء زكية قدمت تضحية ومقاومة لأجل قضية اسمها فلسطين ولا زالت فلسطين ولم تسفك وتنتهك لأجل من يستثمرها في مكاسب سياسية ، أعلى ما اتمناه أن نصل نسبة ٢٥٪ من مشاركة المنتخبين وان نصل ذات يوم الى نسبة ٤٥٪ وترتفع مستقبلا إلى ٦٠٪ مع زيادة مرشحي الطرح والبرنامج السياسي الواقعي .
الى لقاء في موسم انتخابات ٢٠٢٨ أن شاء الله لنا بقاء .
حمى الله الاردن وطنا وقيادة وشعبا اقوى لنظل ونردد الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين.