نحن نشهد نقله تاريخيه في التداول وفي التجاره الالكترونيه وخصوصا مع انتشار التداول بالذكاء الاصطناعي وزيادة لا وبل سيطرة قطاع التداول على التجاره الالكترونيه العالميه ويتجه العالم اجمع الى الاختباء والاستثمار داخل أجهزه الكومبيوتر والأجهزه الذكيه ولو أستطاع الناس أن بناء بيوتهم والعيش داخل هذه الأجهزه لفعلوا ذلك حتى العواطف أصبحت موجوده لكي تتأقلم مع ما تنتجه هذه الأجهزه وصناع البرامج ومدراء هذه الحقبه هم أصحاب هذه البرامج الموجوده داخل أجهزة الكومبيونر والاجهزه الذكيه وهم من سيطروا تقريبا على الجانب النفسي للناس .
ان الكم الهائل من البرامج والأنباعاثات والاقتراحات والمعادلات الكثيره التي تنتجها تلك البرمج بشكل عام تحتاج الى أعصاب ونفسيات تتماشى وتلك البرامج التي قد يكون العقل البشري قد عجز امامها في حال اراد مجاراتها والاستفاده منها جميعها .
وهنا يلزمنا التخصص في ما نتصفح والبعد عن اقحام انفسنا بتلك البرامج جميعها بل الاكتفاء بأخذ ما يلزمنا منها .
والاتجاء للبحث وليس للتقليب العشوائي فالبحث يعني معرفتنا ماذا نريد والوقوف عنده .
اما في ما يخص التداول فقد بدأت في هذه المقدمه للدخول الى أهم اسباب التلاعبب بالعامل النفسي لدى المتداولين فلقد أصبحت النمنطقه التي يؤخذ بها القرار لدى المتداول هي منطقه ليست موجوده اذا ما افترضنا توفر عناصر الوصول الى قرار بالتداول وتنفيذ الصفقات لدى المتداولين ما ينتج عنه ادخال المتداولين انفسهم في حاله نفسيه من حيث لا يحتسبوا تؤدي الى نتائج سلبيه في قراراتهم المنعكسه على نتائج الصفقات .
هذه التأثر النفسي الذي يتأثر به المتداولين يختلف من شخص الى آخر حسب وضع المتداول المالي والاجتماعي والاقتصادي وجميع العناصر التي تؤثر بالأنسان وعلى نفسية الانسان بشكل عام .
من الصعب بل المستعيل أن أستعرض العوامل التي تؤث على الجانب النفسي للمتداول خلال هذا المقال لكن سأقوم بذكر عامل واحد والوقوف عل التفاصيل التي تؤثر عليه علما اني ذكرت أهم النقاط التي اتباعها يخرج المتداولين من الدخول الى هذا الفخ بالمقدمه وهو :
الوضع المالي للمتداول :
ان الوضع المالي للمتداول ينعكس تماما على اختياره لأداة التداول وحجم العقود المتداوله فمثلا لو أفترضنا أن مايملكه المتداول هو فقط هو المبلغ الذي يتداول فيه في الأسواق الماليه العالميه وتم ايداعه على شكل حساب تداول كيف سيؤثر نفسيا عليه
هناك مؤشرات على هذه الحاله أهمها: (حالة انحصار مبلغ العميل أو المبلغ الموجود على شاشة التداول) وهناك سلوكيات سيقع بها المتداول وهي:
الدخول المتكرر في صفقات غير مدروسه هدفها فقط اخراج رأس المال المتداول عليه لأن يصبح المبلغ المتداول عليه هو من أرباح رأس المال الذي سيحارب المتداول للحفاظ عليه وهذا الدخول المتكرر يتبعه مجموعه من السلبيات أهمها :
في طريق المتداول لكسب الوقت وسعيا منه الى ارجاع رأس ماله الوحيد والتداول بالأرباح غالبا ما يحصل عدة أخطاء أهمها :
أ.ألأختيار العشوائي للأداه المستهدفه للتداول عليها لدرجة ينتج عنها وصول العميل لمرحله عدم التفرفقه بيين ادوات التداول
ب.الخروج عن خط التجاره والدخول الى عالم المقامره في رأس مال العميل عندما يكون كاملا في منصة التداول وشغفه في الربح السريع البعيد عن المعرفه الحقيقيه التي* سنتطرق لها في الفصل القادم يصبح معرض للخساره السريعه بسبب تحميل المبلغ اكبر من حجم التداول عليه فدائما مقابل الربح السريع توجد الخساره السريعه بالمقابل ومع وجود العامل النفسي والضغط على هذا العميل والتخبط في أختيار الصفقات المناسبه على حجم المبلغ وعدم اختيار الوقت المناسب للدخول الى الصفقه
ت . الاعياء الجسدي والذهني للمتداول مما يؤدي الى التخبط في أختيار الصفقات في السوق المالي وهذه النقطه أهم أسباب خسارة رأس المال المتداول عليه في الأسواق الماليه العالميه.
ث . خسارة أكبر بسبب فروقات الأسعار التي يتم أحتسابها على كل صفقه من صفقات التداول (فكلما زادت الصفقات في ضل وجود الفروقات على الأسعار سعر البيع وسعر الشراء ) التتي يتم اقتطاعها من المبالغ المودعه للتداول عليها كل عمليه يتم تنفيذها في الأسواق الماليه العالميه لأن المبلغ المتداول في هذه الحاله غالبا ما يقوم ببيع الصفقات وعدم الانتضار واغفال المارجن (والرافعه الماليه)
(المارجن:في البورصات العالميه المبالغ الموجوده على شاشة التداول وحسب المارجن المطروح من قبل هذه الدول او الهيئات المنضمه لهذا التداول ويختلف حسب نوع العمله و نوع المضاربه المنصوص عليهافي هذه الدوله مع مراعات ارتباط عملات هذه الدول بالعملات الرئيسيه المطروحه امام الدلار الامريكي وهناك دول ترتبط بأكثر من أداه ارتباط وثيق
هذا بالنسبه لأثر الجانب النفسي وعلاقته بالوضع المالي للعميل وانعكاسه على نتائج التداول
وهنا يجب أن انوه الى انعدام الدور الرقابي والارشادي لدى هيئة الأوراق الماليه وتخبطها في هذا الجانب وعدم وجود أقل أنواع المهنيه والمعرفه في ادارتهم لهذا القطاع .
هذا المقال مقتبس من كتاب التداول النضيف اعداد وتأليف ( د.أسامه علاونه )