وهل ٦ مقاعد لشباب في مجلس النواب رقم يتماشى مع تطلعات وطموح واهتمام الشباب و القيادة الهاشمية ؟
ان بعض الاحزاب الناجحة في الانتخابات النيابية لمجلس النواب العشرون لم تستطيع ان تقنع ناخبيها في برامجها حيث ان هذه الاحزاب حصدت اغلب مقاعدها من الدوائر المحليه فهذه دلالة على ان اعتمادهم على الاشخاص المترشحين وليس على البرنامج الحزبي لانهم لم يستطيعوا حصد اصوات للقائمه العامه من ناخبين مرشحيهم في الدوائر المحليه.
يترتب على هذه الاحزاب تصويب برامجها وعملها داخل البرلمان لحصد شعبية للحزب وليس للاشخاص وكان من المفترض ان تقوم بضخ الدماء الشبابيه على الساحة البرلمانيه ، حيث ان بعض هذه الأحزاب استخدمت الشباب كاداة لتحقيق مصالحها ولتمكنهم من انشاء قائمه عامه لان القانون فرض عليهم ذلك فحسب.
هل ٦ مقاعد للشباب داخل مجلس النواب رقم يستحق العناء والتعب والعمل الجاد الذي قاموا به خلال الفتره الاخيره؟ هل هذا الرقم يتماشى مع تطلعات سيدنا صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المعظم الذي شدد على دمج الشباب في العمليه الانتخابيه وفي الحياه الحزبيه .....
وهنا ياتي اللوم على هذه الأحزاب السياسية كي تقوم بواجباتها وأهدافها والغرض الذي اسست من اجله لكي يكون هناك تعدديه حزبيه داخل البرلمان تثري العمل السياسي وتحقق المصلحه العامه.
وهنا نرى حاله تستحق التحليل ونبني عليها اليةالعمل القادم للاحزاب كافه وهي اشاره واضحه توكد ان العمل الحزبي لا ياتي الا بالعمل الجماعي والبرامجي المقنع للناخب لا ياتي بالدعايه والاعلان والشعارات البراقه وخير دليل على ذلك ما قام به حزب جبهة العمل الإسلامي اثمر بشكل واضح في النتيجه النهائيه لعدد الأصوات التي لا تقارن باي شكل من الأشكال بباقي نتائج الأحزاب الاخرى التي كان من المفروض ان تكون اقوى منه فحزب العمل الإسلامي لا يجد ما ينافسه من الأحزاب الأخرى على مستوى مسار القوائم العامه وهذه حقيقه بانت للجميع.
ويجب ان لا ننسى من باب الانصاف بان الأحزاب الأخرى حققت عدد مقاعد لا يستهان به على مستوى مسار القوائم المحليه على الرغم بانها احزاب حديثه وجديده وهذا يعد انجاز لها فان بعض الاحزاب التي ذكرتها في البداية هي اقوى من حزب جبهة العمل الاسلامي في كافة الدوائر المحليه ولكن كان ينقصهم بعض الخبرات الانتخابيه والوقت الكافي للعمل البرامجي وكان يجب ان يتم الاعتماد على الاشخاص المرشحين وطريقة ترويج حملاتهم و برامجهم الانتخابيه.