السيدة **عبير النجار** تعد مثالًا حيًّا للمرأة الأردنية الطموحة التي تسعى للمشاركة الفعالة في المشهد السياسي الوطني. رغم التحديات التي واجهتها، اختارت عبير أن تخوض غمار تجربة الترشح للانتخابات البرلمانية، متحديةً الصعاب ومدفوعةً برغبتها في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
ترشحت عبير النجار ضمن قوائم حزب **تقدُّم**، وهو حزب يهدف إلى دفع عجلة التحديث والإصلاح السياسي في الأردن. جاءت مشاركتها في الانتخابات تحت مظلة هذا الحزب الذي يدعو إلى تعزيز دور المرأة والشباب في الحياة السياسية وتقديم رؤى جديدة تخدم تطلعات الشعب الأردني. ورغم أنها لم تحظَ بفرصة الوصول إلى مقعد في البرلمان، إلا أن تجربتها في الترشح لم تكن مجرد محاولة فردية لتحقيق النجاح الشخصي، بل كانت جزءًا من مسيرة طويلة تهدف إلى تعزيز المشاركة الديمقراطية.
خلال حملتها الانتخابية، كانت عبير تؤمن بضرورة تمثيل صوت المرأة الأردنية في قبة البرلمان، وترسيخ دورها الفاعل في صناعة القرارات الوطنية. وتحدثت مرارًا عن أهمية تمكين المرأة والشباب في المجتمع، وعن ضرورة تطوير السياسات بما يخدم مصالح جميع فئات المجتمع الأردني.
ورغم عدم فوزها في الانتخابات، عبّرت عبير عن فخرها بتجربتها وعن أمنياتها بالتوفيق لجميع النواب الذين يمثلون حزب تقدُّم، متمنية لهم النجاح في تحقيق الأهداف التي حملوا لواءها خلال حملاتهم الانتخابية. كما وجّهت رسالة تشجيعية لجميع نواب البرلمان بشكل عام، داعية إياهم إلى العمل بجدية لخدمة الوطن والمواطن، وتحقيق الإصلاحات التي يتطلع إليها الشعب الأردني.
تقول عبير النجار: "رغم أنني لم أحقق الفوز في هذه الانتخابات، إلا أنني فخورة بما حققته من تقدم خلال هذه التجربة. أتمنى التوفيق لجميع زملائي في حزب تقدُّم، وأتمنى أن يتمكنوا من تنفيذ ما وعدوا به، وأن يحققوا آمال الأردنيين في حياة أفضل. كما أقدم تهانيّ الحارة لكل النواب الذين تم انتخابهم، وأدعوهم للعمل من أجل مصلحة الوطن وخير أبنائه."
في نهاية المطاف، تبقى تجربة عبير النجار في الانتخابات البرلمانية درسًا ملهمًا لكل من يسعى للمشاركة في الحياة السياسية، مؤكدة أن النجاح ليس دائمًا في الفوز، بل في خوض التجربة والوقوف بثبات أمام التحديات، مع الأمل في أن تكون الغد أفضل لجميع الأردنيين.