في عصرٍ يشهد فيه الشباب محاولات متزايدة للتغيير والمشاركة الفعالة في صنع القرار، ظهر اسم أحمد فيصل النمارنة كواحد من هؤلاء الشباب الطموحين. بعمر 31 عامًا فقط، قرر أحمد خوض غمار السياسة والترشح لانتخابات النيابة ضمن قوائم **حزب تقدم**، حيث يُعد من الأعضاء المؤسسين للحزب وعضوًا في الهيئة الإدارية، بالإضافة إلى كونه رئيس قطاع الشباب في محافظة إربد. رغم أنه لم يفز في الانتخابات، إلا أن رحلته تحمل دروسًا ملهمة للشباب الساعي للتأثير والتغيير.
من هو أحمد فيصل النمارنة؟
أحمد فيصل النمارنة هو شاب أردني طموح وناشط في مجال حقوق الإنسان. بخبرة تزيد عن 12 عامًا في العمل الإنساني، استطاع أحمد أن يعمل مع العديد من المنظمات الدولية كميسّر لمهارات الاتصال والتواصل ومديرًا لمشاريع مختلفة. خبراته الواسعة مكّنته من تأسيس شركته الخاصة "مواجهة التنمية والتدريب"، والتي من خلالها أطلق مشروع "السجل الوطني" في الأردن، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز الشفافية ودعم التنمية في البلاد.
أحمد ليس مجرد ناشط إنساني، بل هو قائد شبابي، يشغل منصب رئيس قطاع الشباب في إربد ضمن حزب تقدم. نشاطه السياسي والتنموي يؤكد إيمانه العميق بدور الشباب في إحداث التغيير الإيجابي.
ترشحه في الانتخابات
اتخذ أحمد خطوة جريئة بالترشح للانتخابات النيابية ضمن قوائم **حزب تقدم**، حيث يسعى الحزب إلى تقديم وجوه جديدة وأفكار مبتكرة على الساحة السياسية الأردنية. أحمد، كواحد من الأعضاء المؤسسين للحزب، كان يحمل على عاتقه رسالة الشباب وأملهم في مستقبل أكثر إشراقًا.
رغم حماسه الكبير وقيادته للقطاع الشبابي، لم يتمكن أحمد من الفوز في الانتخابات. ولكن هذا لم يكن نهاية الطريق؛ بل هو بداية لمرحلة جديدة في مسيرته السياسية والإنسانية. أحمد يؤمن أن المشاركة في الانتخابات كانت تجربة غنية بالمعرفة والتحديات، ووسيلة لبناء جسر بين الشباب وصناع القرار.
دور الشباب في السياسة
ترشح أحمد النمارنة يعكس إصرار الشباب على أن يكون لهم دور في تشكيل مستقبلهم. وجوده في قوائم حزب تقدم هو تعبير عن رغبة الشباب في تقديم أفكار جديدة تتجاوز الأنماط التقليدية في السياسة.
خبرة أحمد في العمل الإنساني والمنظمات الدولية مكنته من فهم أعمق للمشاكل الحقيقية التي تواجه المجتمع، خاصة في مجالات التعليم، الفقر، وحقوق الإنسان. الشباب مثل أحمد يحملون رؤية جديدة تعتمد على الابتكار والشمولية، وهي ما يحتاجه المجتمع في هذه المرحلة.
ماذا بعد الانتخابات؟
رغم عدم فوزه، أحمد لا يعتبر هذه التجربة خسارة. على العكس، هي تجربة عززت من عزيمته واستعداده للمزيد من التحديات في المستقبل. خططه المستقبلية لا تزال كبيرة، فهو يطمح إلى مواصلة خدمة مجتمعه من خلال شركته "مواجهة التنمية والتدريب"، والمساهمة في مشاريع تنموية تعود بالنفع على المجتمع. كما سيواصل دوره في حزب تقدم، خصوصًا في تعزيز دور الشباب في السياسة وصناعة القرار.
أحمد فيصل النمارنة يمثل نموذجًا للشاب الأردني الطموح، الذي يسعى إلى التغيير بالرغم من التحديات. رحلته في الترشح للانتخابات، رغم أنها لم تنتهِ بالفوز، تظل مصدر إلهام للشباب الأردني بأن النجاح الحقيقي يكمن في المحاولة والمثابرة، وليس فقط في النتائج. أحمد سيبقى صوتًا للشباب وسيفتح الطريق أمام جيل جديد من القادة الشباب.