ونحن على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخ هذا الوطن العزيز حكومة جديدة نقول لها ألف مبروك تأخذ على عاتقها النهوض بالوطن في أغلب القطاعات التي أصابها الكثير من التدهور تأخذ من كتاب التكليف الملكي منهج عمل وتحاول وكما قال دولة الرئيس جعفر حسان أن يكون قريب من الشعب وحسنًا فعل أن قرر أن تكون الاجتماعات الشهرية في المحافظات من أجل أن يكون القرار سريعاً على أرض الوطن لكنني أخشى أن لا تستمر هذه الاجتماعات أكثر من مرة أو مرتين كما كانت الحكومات السابقة، لكن لنكون متفائلين خيرًا والمرحلة الجديدة الثانية برلمان جديد ووجوهُ جديدة متحمسة من أجل إحداث الفارق بين برلمان (19) وبرلمان (20) ونحن نراقب وسوف نسجل للجميع وبعدها نحكم على الجميع.
والمرحلة الثالثة الجديدة مجلس أعيان فيه الكثير من الرموز الوطنية الوازنة ذات الخبرة الطويلة بالعمل العام قدمت للوطن الكثير وما زالت وهي قادرة إذا ما تعاونت مع الجميع أن تحدث الفارق.
والمرحلة الرابعة والأهم إصرار ملكي غير مسبوق من جلالة الملك عبدالله متعه الله بالصحة والعافية على أن تكون المرحلة القادمة مرحلة إصلاح وتوافق ومرحلة بناء على ما أنجز لأن الشعب الأردني وكما عبر جلالته في كتاب التكليف يستحق أكثر، فقد صبر وتحمل، والمرحلة القادمة تتطلب تعاون الجميع من أجل مستقبل أفضل وحياة فيها الكثير من الخير والتسامح للجميع.
مجرد اقتراح ورأي ولا أعرف إذ كانت الحكومة ستأخذ به أم لا ولكنني أطرحه وكلي أمل في دولة الرئيس جعفر حسان وطاقمه الجديد الذي نتوسم فيهم خيرًا أن يدرس الاقتراح والرأي بعناية لما فيه الفائدة على الجميع، خصوصًا ونحن في هذه المرحلة التي تستوجب الوقوف في خندق الوطن.
الاقتراح هو أن يقوم دولة الرئيس جعفر حسان وعبر القنوات القانونية في مجلس الوزراء التنسيب لجلالة الملك حفظه الله بشمول الكاتب الصحفي أحمد حسن الزعبي بالعفو الملكي وإخراجه من السجن بالطريقة التي يراها مجلس الوزراء مناسباً خصوصًا إذا ما عرفنا أن الكاتف والصحفي الأردني الذي يقبع بالسجن منذ فترة يعاني من أمور صحية، لا لشيء إلا لأنه كتب في حب الوطن، نقد وانتقد، مسيرة كان فيها بعض الفساد لم يحرض على الفتنة ولم يدعو إلى الخروج على سلطة الدولة أو شرعية الملك لا سمح الله خصوصًا أن الكاتب ابن الوطن لم يكن يومًا وعبر المئات من مقالته وتصريحاته إلا مع الوطن بكل كلمة يكتبها ويقولها.
أطلب من دولة الرئيس الذي لا يعرفني ولا حتى الكاتب المسجون أحمد حسن الزعبي يعرفني ولكن من حبي لوطني من أجل أن يكون منارة من منارات الأمة في التسامح أطلب من دولة الرئيس أن يسجل بادرة طيبة في أيام حكومته الأولى وأجزم أنها ستلقى مباركة وتفاعل إيجابي من مختلف قطاعات الشعب وستترك انطباع جيد أن بدايات عمل الحكومة كانت الافراج عن أصحاب الكلمة والرأي الآخر حتى وإن اختلف البعض في طريقة الرأي والرأي الآخر، وما قصة المرحوم الملك حسن طيب الله ثراه مع المرحوم المعارض الوطن ليث شبيلات بعيدة عن ذاكرة الأردنيين فذاكرة الأردنيين تحفظ الكثير وترد الجميل، عندما قام باني الأردني الحديث (أبو عبدالله) رحمه الله بزيارة والدة المرحوم ليث شبيلات عام (1996) وكان معه ابنها ليث حيث زاره في سجن (سواقة) وأمر بإخراجه وذهب معه إلى بيته حيث الوالدة وكانت المرحومة باستقبال الجميع وكانت مفاجئة غاية بالجمال والروعة، وأجزم أن تلك الصورة لا زالت بالوجدان عند كل الأردنيين وكل المعارضين وكل الكتاب وكل الناس كيف لا كيف أن الملك رحمه الله يخرج مسجوناً من السجن ويصطحبه إلى بيته.
أجزم أنها قصة يجب أن تدرس لكل الأجيال فالهاشميون وعبر امتداد تاريخهم الطيب يعلمون الجميع التسامح والصفح والتعالي على الكثير من الأمور.
أدعو وأطلب من دولة الرئيس أن يسجل نقطة جميلة في بداية مسيرته وأجزم أنها تحسب له وأن تكون الأيام القادمة فيها الكثير من الود والإنجاز على مختلف الجبهات، وجبهة جبر الخواطر والتسامح من اصحاب الرأي والرأي الآخر حتى وإن اختلفنا معهم غايةً في الروعة.
هو مجرد اقتراح ومطلب برسم التنفيذ والسجن لن يدوم لأحد مهما طال الزمن.
حفظ الله الوطن وقائد الوطن الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين.