استقرت أسعار النفط بعد أن شهدت أكبر تراجع لها خلال أسبوعين، وذلك عقب توصل الفصائل الليبية إلى "تسوية" بشأن قيادة البنك المركزي للدولة العضو في منظمة "أوبك"، مما يمهد الطريق لعودة جزء من إنتاج النفط الليبي إلى الأسواق.
تم تداول خام برنت فوق مستوى 73 دولارًا للبرميل، بعد أن تراجع بنسبة 2.3% في تعاملات أمس، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 70 دولارًا.
وأعلنت الأمم المتحدة أن ممثلين عن المنطقتين الشرقية والغربية في ليبيا "وقعوا بالأحرف الأولى على اتفاق" بشأن تعيين مجلس إدارة البنك المركزي، مع حفل توقيع رسمي مقرر يوم الخميس.
بالإضافة إلى ذلك، أثر ارتفاع قيمة الدولار على السلع الأساسية، بما فيها النفط.
حيث ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الأمريكي بأكبر وتيرة خلال ثلاثة أشهر يوم الأربعاء، مع تراجع الرغبة في المخاطرة في الأسواق الأوسع.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس وزراء ليبيا عن رغبته في حل الأزمة المتعلقة بالمصرف المركزي، وذلك في إطار استمرار المفاوضات بوساطة الأمم المتحدة.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي يستعد فيه قطاع النفط الخام لإنهاء أسوأ ربع له هذا العام، متأثرًا بإمكانية زيادة إمدادات "أوبك+" والتحديات الاقتصادية التي تواجه الصين.
وقد تجاهل تجار النفط هذا الأسبوع التفاؤل الأولي الذي رافق إعلان بكين عن إجراءات تحفيزية متعددة، نظرًا لعدم وضوح تأثيرها على الطلب من أكبر مستورد للنفط، بجانب البيانات التي أشارت إلى زيادة الاستهلاك في الولايات المتحدة.كما أظهرت البيانات الصادرة أمس أن المخزونات التجارية الأمريكية تراجعت بمقدار 4.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل 2022، بالإضافة إلى انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير، بما في ذلك الديزل.
من جانب آخر، تعتزم الولايات المتحدة وفرنسا تقديم مقترح لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، كجزء من جهود تهدف إلى تمهيد الطريق للمفاوضات وتجنب تصعيد الصراع في المنطقة.