في أوقات الأزمات تتولد الفرص، وهذا ما جسده علي الربابعة في مشروعه الريادي لإعادة تدوير مخلفات صناعات الأقمشة الصناعية في منطقة الظليل، مستلهما الفكرة من والده.
وقال الربابعة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنه واجه تحديات هائلة مع تصاعد الأزمات الإقليمية والعالمية مع بداية جائحة كورونا، لكنه نجح في تحويل هذه العقبات إلى فرص للنمو.
وأضاف، أن تراكم البضائع بلغ حدا كبيرا، حيث كدست النفايات النسيجية في مساحة تزيد عن 70 دونما، مكونة جبالا من الأقمشة تقدر بنحو 500 ألف طن، متأثرة بالإغلاقات اللوجستية والتدهور الاقتصادي.
وبين، أنه لم يستسلم بل ابتكر طريقة لتحويل الأقمشة إلى مواد حرارية تستخدم كبديل للفحم والمشتقات النفطية في تشغيل المصانع؛ مما أسهم في تقليل الاعتماد على الموارد غير المتجددة وتحقيق استدامة بيئية واقتصادية.
وقال الربابعة، إن التحول لم يسهم فقط في حل مشكلة تراكم النفايات، بل أتاح فرصة توسيع مشروعه ليشمل مواد أخرى قابلة للتدوير والوصول إلى أسواق جديدة، واضعا نصب عينيه إحداث تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة.
وأضاف، أن كل تحد هو دعوة للتجديد والتحسين، وبدعم من الدروس التي تعلمها من والده وبصيرته الخاصة، يستمر في دفع حدود الممكن نحو مستقبل أكثر استدامة؛ مما جعله يعمل ليس فقط ليكون رائد أعمال، بل ليكون رائد تغيير في عالم يزداد الحاجة إلى التوجهات المستدامة، يوما بعد يوم.
ووفقا للدراسة التي أجراها الربابعة، تظهر الفكرة قابلية عالية للتطبيق على أرض الواقع، مع الفوائد الكبيرة التي يمكن أن يجنيها المجتمع والاقتصاد المحلي من مشروعه.
ودعا، الحكومة لتوفير الآليات والدعم اللازمين لتعزيز مشروعه، مؤكدا أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والعام لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من إعادة التدوير وتوظيفها في توليد الطاقة البديلة.