2025-01-22 - الأربعاء
سامسونج توسع نطاق AI Home عبر مجموعة من الأجهزة المنزلية تجسيداً لرؤية شاشات في كل مكان nayrouz بني خالد : وزير الصحة أصدر قرارًا بترفيع مركز صحي السويلمة الفرعي إلى مركزا صحيا أوليا nayrouz إضراب سائقي الشاحنات السورية في معبر نصيب nayrouz "النواب" يناقش أسئلة نيابية والردود الحكومية عليها nayrouz "الإمن الدبلوماسي والدوائر" بطلا لبطولة الامن العام السنوية للريشة الطائرة لعام (2025)....صور nayrouz الاستثماري يرعى الدورة الثانية من برنامج (مكانتي) للتمكين القيادي للمرأة nayrouz أبو حسان ينتقد الترهل الإداري الموجود في الادارات الحكومية nayrouz حجازي: عملية الإصلاح تتطلب تغيير الثقافة المؤسسية nayrouz مذكرة نيابية تطالب بإلغاء الزيادة على تعرفة المياه nayrouz الحاج فرحان سليم الطراونة ابو سليمان في ذمه الله nayrouz "تجارة الأردن": الزيارة لدمشق قائمة وسنرتب لملتقى أردني سوري nayrouz نواب يطالبون باحتساب راتب العطلة الشتوية لمعلمي الزعتري وعدم اقتطاعه nayrouz وزير الداخلية خلال جلسة النواب : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب "عقوق الوالدين" nayrouz جريمة تهز تونس.. شاب يحرق والدته أثناء إعدادها العشاء nayrouz عمان الاهلية بالمرتبة 401 - 500 عالمياً والأولى محلياً في الأعمال والإقتصاد والثانية في الحاسوب وفق تصنيف التايمز2025 nayrouz حادث في خزانات نفط تضم 18 ألف طن في طهران nayrouz الصفدي: تلبية حقوق الشعب الفلسطيني أساس لتحقيق السلام العادل والشامل nayrouz تأسيس مجلس أعمال أردني جورجي nayrouz استشهاد فلسطينية واعتقال 30 في الضفة nayrouz اتحاد العمال يعقد اجتماعا لوضع منهاج التدريب والتثقيف النقابي nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 nayrouz "الحزن يخيم على الأردن بعد وفاة 6 شبان في حوادث مأساوية" nayrouz الحاج محمد عبدالرحمن القرشي "ابو رائد" في ذمة الله nayrouz وفاة شاب ثلاثيني إثر اصابته بعيار ناري عن طريق الخطأ في البتراء nayrouz الشاب المهندس اسامه محمد حسن العتوم في ذمة الله nayrouz الشاب احمد محمد العوران في ذمة الله nayrouz وفاة و 6 إصابات بحوادث دهس وتصادم في عمان والأزرق nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 21-1-2025 nayrouz الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل حسن التل . nayrouz قبيلة بني حميدة تشيع الحاجة أم محمد في مليح بحضور شخصيات بارزة nayrouz وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق nayrouz اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين تعزي زميلها المحامي صالح الخضور بوفاة والدته أم محمد nayrouz الشاب محمد عناد المطر الجحاوشة في ذمة الله  nayrouz وفاة خمسيني دهساً في الزرقاء nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 20-1-2025 nayrouz وفاة اللواء المتقاعد عامر محمد جلوق (أبو يزن ) nayrouz الحاج ممدوح سلطان مثقال الفايز في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي اللواء المتقاعد علاء الهرش بوفاة نجله الدكتور سعد nayrouz وفاة الحاج سالم عبد الله "الغنميين" ابن عم اللواء الركن م اسماعيل الغنميين الشوبكي" nayrouz وفاتان دهساً و5 إصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz

التعليم التقني والمهني وآفاقهما الجديدة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

 الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي*

  في ردها على كتاب التكليف السامي تعهدت حكومة الدكتور جعفر حسان بمواصلة العمل على تطوير التعليم وتحديثه، كونه عملية يجب أن تواكب التطورات العالمية ومستقبل المهن، ومن الضروري العمل على أن نراعي مواءمتها مع احتياجات أسواق العمل.
      ولعل التركيز على جانب التعليم التقني والمهني هو أبرز المحاور التي تتطلبها مرحلتنا المقبلة، وهذا ما شددت عليه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في رؤيته للتحديث السياسي والإداري والاقتصادي العابرة للحكومات، أي أن أولوية الحكومة يفترض أن تنصب على محاربة البطالة، وتوفير فرص عمل مستدامة، مع ضرورة استمرارية تطوير بيئة التدريب المهني والتعليم التقني، وتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة لتلبية متطلبات سوق العمل، وتغيير الثقافة المرتبطة بالوظائف المهنية. 
    وفي هذا المنحى تواجهنا مشكلة كبرى تتمثل في أن الإقبال على التعليم التقني والتدريب المهني ما زال ضعيفا ودون الطموح. وهذا يعيق كل توجه تنفيذي من شأنه أن ينهض بالاقتصاد، ولهذا سأتناول بعجالة الآفاق الممكنة التي يحتاجها بلدنا في بنية وفلسفة التعليم التقني والمهني.  
    ففي وقت شهد فيه العالم المتقدم تحولاً، باتجاه التعليم المهني والتقني؛ فإن معظم الدول العربية تعاني وللأسف من ضعف الإقبال على هذا النوع من التعليم، إذ تتراوح نسبة الملتحقين به من إجمالي المسجلين في التعليم العالي في الوطن العربي بيـن 10% – 35%، أي أن الهرم مقلوبٌ، أي أن عدد خريجي الجامعات من البرامج الأكاديمية غير المهنية كبير لدرجة لا يمكن معها لسوق العمل استيعابهم، في حين نعاني نقصاً كبيراً في المهنيين والفنيين.
   وخلال حكومات متعاقبة تم الحديث عن ضرورة وجود نظام متطور للتعليم والتدريب المهني والتقني لأهمية ذلك في الخطط الرئيسية مثل "رؤية الأردن 2025" والاستراتيجية الوطنية للتشغيل. وبالرغم من إحراز تقدم في هذا المجال خلال السنوات الماضية، إلا أن التصورات المجتمعية عن هذا النوع من التعليم بين الطلاب وأسرهم ما زالت هي السائدة، حيث ينظر إلى هذا المسار على أنه من الدرجة الثانية بالنسبة للطلاب.
     نعيش عصر العلم والتكنولوجيا وثورة المعلوماتية، والتي تهيمن على عقول الناس وحياتهم، لذا نراهم ينجذبون نحو ما هو عملي، وما يمكن أن يحقق لهم فوائد ملموسة في حياتهم، وهذا ما يبعد الطلبة عن دراسة بعض التخصصات، التي يعتقدون أنها لا تحقق لهم فائدة في سوق العمل.
   التعليم التقني في الأردن لم يصل لغاية الآن إلى المستوى المطلوب، وما زالت خطواته متعثرة على الرغم من تعدد الجهات التي تُعنى بهذا الحقل إلا أن المخرجات ظلت قاصرة عن تحقيق الأهداف والطموحات التي أنشئت هذه المؤسسات من أجلها، وهناك عدم وضوح للعلاقة بين التعليم التقني والتدريب المهني، وغياب التكامل بينهما. كذلك لم تعطَ المرأة فرصة المشاركة في التعليم التقني وإفساح المجال أمامها خاصة في المهن التي تناسب ميولها وقدراتها.
   وقبل كل شيء نحتاج إلى وضع وتطبيق استراتيجية شاملة ومتكاملة للمواءمة والمواكبة بين المخرجات التعليمية واحتياجات سوق العمل من خلال اختيار برامج تواكب المستجدات في سوق العمل وفق مهارات القرن الـ 21 والثورة الصناعية الرابعة، ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتجنب التكرار في التخصصات وتجميد القبول في التخصصات المشبعة والراكدة، وإنشاء مجالس ولجان استشارية في الجامعات يشارك فيها ممثلون عن القطاع الخاص، وأن يكون للجامعة دور أساسي في رعاية الطلاب الموهوبين وتعزيز ملكاتهم في البحث والابتكار من خلال برامج الشراكات المثمرة والتدريب على احدث التقنيات وابتكارات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من التجارب العالمية.
   ولأهمية هذا الموضوع الذي سيعمل على التخفيف من الفقر والبطالة وزيادة في النمو الاقتصادي لا بدَّ من العمل على وضع استراتيجية عملية، غير نظرية، لتأسيس وتطوير التعليم التقني بشكله الصحيح، والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال.
   وكذلك أن نعمل على تقييم حقيقي لوضع التعليم التقني الحالي في الجامعات وكليات المجتمع، لنتمكن من تطوير الخطط والمناهج الدراسية لتلبية متطلبات السوق، وكل هذا يتطلب منا الشروع في تأهيل وتدريب كوادر بكفاءة عالية، وإعداد برامج وفق معايير عالمية، ووضع خطة لزيادة نسبة الطلبة المقبولين في التخصصات التقنية في الجامعات بنسبة 5% سنوياً، وتخفيض أعداد المقبولين في الكليات الانسانية وإغلاق بعض التخصصات الراكدة.
     كما وعلينا تشجيع الجامعات الرسمية والخاصة على استحداث برامج تعليم تقني نوعية، مع إشراك القطاع الخاص وحصر احتياجاته، وعقد اتفاقيات تعاون مع مؤسسة المدن الصناعية لتدعيم الربط بين الجامعات وقطاع الصناعة، وتخصيص حوافز ومنح للطلبة المتميزين للالتحاق بهذه البرامج بهدف رفع كفاءة ونوعية خريجي التعليم التقني.
      ولما كانت بعض التخصصات القائمة لا تتواءم مع سوق العمل، صار لزاماً على الخريجين أن يعدّوا أنفسهم جيداً لمتطلبات المهنة التي قد تختلف عن دراستهم الأكاديمية ومنها، المهارات الحياتية والتدريب العملي واستخدام التكنولوجيا حيث أصبحت هذه الشروط ضرورية لكي يخوض الخريج معترك الحياة العملية بنجاح.
  وفي هذا الجانب وكما هو معروف فأن المؤسسات الأكاديمية في البلدان الصناعية المنتجة تسعى دوماً إلى عقد شراكات واتفاقيات توأمة مع القطاع الخاص والقطاع الصناعي المنتج، بحيث يتم طرح التخصصات وبالذات الهندسية منها حسب احتياجات هذا السوق النشط، على أن تكون هذه التخصصات بمثابة الحاضنات لقطاع الصناعة، حيث يشارك قطاع الصناعة في إعداد الخطط الدراسية.

 *الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا.