2024-10-04 - الجمعة
ارتفاع أسعار النفط nayrouz بايدن يستبعد "الحرب الشاملة" في الشرق الأوسط nayrouz المملكة المتحدة تمنح موريشيوس السيادة على جزر تشاغوس الإستراتيجية nayrouz أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق اليوم وغدا nayrouz السفير الأردني في تونس يستقبل وفداً من جامعة جدارة -صور nayrouz السعودية :"تعيين الشيخ بدر التركي والدكتور الوليد الشمسان إمامين للحرم المكي" nayrouz جدول مباريات اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 والقنوات الناقلة nayrouz هاشم صفي الدين.. استهداف على «طريقة نصر الله» ومصير غامض nayrouz ضبط مركبة وحجزها وضبط سائقها بسبب القيادة المتهورة … nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 4-10-2024 nayrouz إصابة عناصر من الجيش اللبناني بغارة إسرائيلية في الجنوب nayrouz مجلس محافظة البلقاء يطلع على مشاريع بلدية دير علا الجديدة nayrouz برنامج بعنوان نادي الطبيعة في الكرك nayrouz تقديم موعد مباراة شباب الأردن والوحدات بدوري المحترفين nayrouz توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة المياه والري وسلطة العقبة الخاصة وشركة مياه العقبة nayrouz بدء فعاليات مهرجان شارع الثقافة في الرصيفة nayrouz الإفتاء: الجمعة أول أيام ربيع الثاني nayrouz هذه عقوبة من يتحدث فيديو مع فتاة أو يتراسل الصور في الأردن nayrouz عاجل .. الجيش : تم تطبيق قواعد الاشتباك وإسقاط حمولة المسيرة داخل الأراضي الأردنية (صور) nayrouz إعلان نتائج طلبات إساءة الاختيار والانتقال بين الجامعات الرسمية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 4-10-2024 nayrouz وفاة الحاج عبدالله الروابده "ابو نزار" nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 3-10-2024 nayrouz الجازي يعزي اللواء الركن مدالله النعيمات بوفاة والدته nayrouz منظمة إنسانيون العالمية تقدم التعازي للمستشار د. توني فؤاد في وفاة خالته nayrouz الفاضلة إنتصار ابراهيم عبيد المجالي في ذمة الله.... nayrouz الذكرى السابعة والخمسون لوفاة الشيخ محمد مطيع الزهير: سيرة عطرة وأثر خالد nayrouz وفاة ام محمود زوجه مشهور محمود هلال الخريشا nayrouz وفاة الحاج فخري عبدالعزيز سليم العواد nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 2-10-2024 nayrouz الحاجة نعمه محمد المفلح القضاه في ذمة الله nayrouz شاديه ارملة المرحوم عبدالملك محمد العزام في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 1-10-2024 nayrouz وفاة الشاب عقله العجالين" ابو محمد" nayrouz الشاب علي أحمد محمود المعجل العجارمة في ذمة الله nayrouz وفاة لاعب أردني بنوبة قلبية حادة nayrouz الحاج عدنان احمد عبد الكريم العايدي " ابو صلاح" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 30-9-2024 nayrouz وفاة الحاج سند هليل الحجايا nayrouz كريم محمود سالم العنبر في ذمة الله nayrouz

الخطاب الملكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعوة شجاعة للعودة للمسار الصحيح

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



د. ميسون السليم 


في خطاب تاريخي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طرح جلالته رؤى عميقة تتناول الأزمات التي تعصف بالعالم اليوم، مشيراً إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والسياسية. لقد كان الخطاب بمثابة صرخة تحذيرية من مغبة استمرار الازدواجية في المعايير والتجاهل المتعمد للمعاناة الإنسانية، مما يهدد استقرار المجتمع الدولي برمته.
بداية، استحضر جلالته مشاعر القلق والغضب التي تهيمن على العالم في ظل صراعات غير منتهية وأزمات إنسانية تزداد سوءًا. كان جلالته واضحاً في تشخيص الأزمة التي تواجه الأمم المتحدة، حيث أشار إلى أن شرعية هذه المؤسسة العريقة باتت مهددة، والسلطة الأخلاقية التي تمثلها تتآكل بفعل الأحداث المأساوية، خصوصًا في غزة. لقد كانت هذه الإشارة إلى علم الأمم المتحدة الأزرق الذي يعجز عن حماية المدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية تجسيدًا صارخًا لواقع مرير لا يمكن تجاهله.
في سياق حديثه عن الأحداث المأساوية في غزة والضفة الغربية، لم يتردد جلالته في الإشارة إلى الفظائع التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، مُبرزًا الأعداد المفزعة من القتلى والجرحى، والتهجير القسري، والاعتقالات، ليظهر بوضوح الفجوة بين المبدأ والقانون الدولي وبين ما يحدث فعليًا على الأرض. لقد ألقى الضوء على الظلم المستمر الذي يعاني منه الفلسطينيون، محذرًا من أن هناك شعوبًا تُعتبر فوق القانون، مما يقوّض أسس العدالة الدولية.
لقد عكست الكلمات التي اختارها جلالته الأثر النفسي العميق الذي تركته هذه الأزمات على الضمير الإنساني، مُبرزًا أن تقويض المؤسسات الدولية هو تهديد حقيقي للأمن العالمي. في مواجهة هذا الوضع، دعا جلالته جميع الدول إلى التحرك من أجل تحقيق العدالة، وإعادة تقييم الممارسات السياسية السائدة التي تعزز اللامبالاة أمام المعاناة الإنسانية.
ومع ازدياد التوترات في المنطقة، تنبه جلالته إلى الأخطار التي تلوح في الأفق، مشيرًا إلى أن التصعيد لا يخدم أي دولة. فالسلوك الإسرائيلي، الذي يعتبره جلالته تصعيدًا مستمرًا، قد يجعل من المنطقة ساحة لعدم الاستقرار، ويهدد بإشعال المزيد من النزاعات. هنا، اتخذ جلالته موقفًا حازمًا ضد الفكرة التي تروج لـ"الأردن كوطن بديل"، مؤكدًا أن هذا الخيار لن يتحقق أبدًا، وأن التهجير القسري للفلسطينيين هو جريمة لا يمكن قبولها.
ومع ذلك، فقد كانت إشارات جلالته إلى العلاقات مع إسرائيل مبطنة بالتوتر، حيث أعاد التأكيد على ضرورة العدالة وحقوق الإنسان، مما يشي بأن الأمور لن تعود كما كانت. لقد استحضر الموقف التاريخي للأردن في طرح مبادرة السلام العربية، مُشيرًا إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت دائمًا الطريق نحو المواجهة بدلاً من السلام، مما يبرز عدم جدوى الاستراتيجيات العسكرية كوسيلة لتحقيق الأمن.
إلى ، استخدم جلالته نبرة تحذيرية بشأن المستقبل، مشيرًا إلى أن التردد في اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة الأزمات سيؤدي إلى عواقب وخيمة. لقد شدد على ضرورة أن يتحد العالم ككل من أجل معالجة هذا الوضع، وفرض الحماية على المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.
لقد كانت دعوة جلالته إلى فتح بوابة دولية للمساعدات الإنسانية إلى غزة رسالة قوية تُظهر التزام الأردن بالدفاع عن القضايا الإنسانية، على الرغم من الأزمات المتزايدة. إن إصراره على عدم التخلي عن الإنسانية يُبرز رؤيته العميقة للمسؤولية المشتركة تجاه جميع الشعوب.
في ختام خطابه، ترك جلالته الحضور في حالة من التفكير العميق حول الشجاعة المطلوبة من المجتمع الدولي في مواجهة التحديات الراهنة. إن كلمات الراحل الكبير جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله التي استحضرها جلالة الملك خلال الخطاب تجسد إرثًا من النضال من أجل السلام، وتضع الإصبع على الجرح بأنها وحدها القيم الإنسانية الخالدة وشجاعة من يدافع عنها ويطبقها هي الضامن الوحيد لشرعية مجلس الأمم المتحدة وبالتالي للأمن والسلم الدوليان. 
إن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني يمثل رؤية واضحة لمستقبل مليء بالتحديات، لكنه يدعو في الوقت نفسه إلى الأمل والعمل الجماعي من أجل تحقيق العدالة والكرامة الإنسانية. إن هذه الرسالة التاريخية تضع الإنسانية أمام اختبار حقيقي، حيث يتطلب الأمر من جميع الدول استعادة الثقة في النظام الدولي ومبادئ العدالة والمساواة.