2024-11-21 - الخميس
في ذكرى الأربعين: العميد محمود السواعير.. سيرة خالدة ورمز للعطاء" nayrouz الفايز" يرعى افتتاح اليوم الوظيفي لمجموعة شركات المطار الدولي والشركات المشاركه...صور nayrouz الحاج موسى جقامه ابوخالد في ذمة الله nayrouz جيش الاحتلال يعترض صاروخاً أطلق من اليمن nayrouz دورة تدريبية لتعلم اللغة الإنجليزية بمركز شباب وشابات الكورة nayrouz اتفاقية تعاون بين بلدية إربد والاتحاد اللوثري واتحاد الجمعيات الخيرية nayrouz 68 شخصاً سقطوا في تدمر.. تفاصيل غارة إسرائيلية هزّت سوريا nayrouz مقتل 38 شخصاً في هجوم إرهابي شمال غرب باكستان nayrouz دولة فلسطين ترحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت nayrouz بوتين: سنرد بشكل حاسم في حالة تصعيد الأعمال العدوانية على روسيا nayrouz تربية المزار الشمالي تختتم مسابقة الحديث النبوي الشريف nayrouz اختتام فعاليات أسبوع الريادة العالمي في جامعة مؤتة nayrouz المصري: 75% من موازنات البلديات رواتب موظفين nayrouz افتتاح الحديقة المرورية في مدرسة الخشافية الجنوبية الأساسية المختلطة nayrouz العطاء بلا حدود: عبد الله كنعان نموذجاً للإخلاص في العمل nayrouz العميد ينال الجازي يرعى تخريج دورتي (التايكوندو التأسيسية) و (الجودو التأسيسية) في الامانة العامة للاتحاد الرياضي للشرطة nayrouz البنك الأردني الكويتي يتقدمون بالتهنئة والتبريك من الزملاء في مصرف بغداد nayrouz الإرهابي غالانت: القرار يشكل سابقة خطيرة nayrouz قاتل الأطفال نتياهو: هذا يوم أسود في تاريخ المحكمة الجنائية nayrouz دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 21-11-2024 nayrouz المهندس كمال عبدالفرحان النعيمات في ذمة الله nayrouz الزميل الصحفي غازي العمريين في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 20-11-2024 nayrouz الحاجة مدانا عبدالحافظ خضر ابو سويلم "ام فلاح" في ذمة الله nayrouz الذكرى الثالثة لرحيل الزعيم بادي عواد: بطل معركة رأس العمود وصوت الحق الذي لا يُنسى nayrouz الحاج نويران سلمان الساير الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 19-11-2024 nayrouz وفاة الدكتور سامي محمد البيالي السرحان "ابو راشد " والدفن في قطر nayrouz نيروز الجبور تعزي المحامية رؤى الزيادات بوفاة جدتها الحاجة نعمة العلوان nayrouz والدة الرائد الركن حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz وفاة المقدم القاضي العسكري سمير المحيسن nayrouz وفاة الأستاذ "نافع عيد موسى المغاريز العبادي " nayrouz الحاج سالم حمدان الخرابشة في ذمة الله nayrouz الصريح تودّع إمامها الحافظ والنّجار الأمين nayrouz الشاب أيمن العلي "ملك جمال الأردن" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة المرحوم المشير الركن عبد الحافظ مرعي الكعابنه nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 18-11-2024 nayrouz القاضي يعزي قبيلة شمر عامة وعائلة الجربا خاصة بوفاة الشيخ حمود دهام الهادي العاصي الجربا nayrouz وفاة الشاب احمد يوسف حسن الدومي "ابو وعد " nayrouz

بكر السباتين يكتب :الضربة الصاروخية الإيرانية الموفقة وشهية نتنياهو في اجتياح لبنان

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


*تداعيات الضربة 
يبدو أن شهر أكتوبر بات يمثل شؤماً على كيان الاحتلال الإسرائيلي، لا بل وبالاً على جيشه المدحور وأجهزته الأمنية التي لم تسترد بَعْد عافيتها، رغم عنترياتها المدعومة أمريكياً في جنوب لبنان.
إنه الأول من أكتوبر الجاري، أي قبل مرور الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى بإسبوع، الذي أثبت فشل الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية، وَتَعَثُّر المستويين العسكريِّ والسياسيِّ في تحقيق أهداف حرب الإبادة على غزة، من حيث اجتثاث المقاومة، وتهجير الفلسطينيين الذين يمثلون حاضنتها، وتحرير الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب تفكيك وحدة الساحات المساندة لها في حرب ضروس ما لبثت في أوج اشتعالها.
حيث باغتت إيران "إسرائيل"، مساء الثلاثاء الماضي، بإطلاق وابل من الصواريخ بشكل غير مسبوق (أكثر من 250 صاروخاً) واستهدفت العديد من المدن الإسرائيلية وبعض المرافق الحيوية العسكرية، وفق بيان الحرس الثوري الإيراني.
حيث نجح الهجوم الصاروخي بضرب ثلاث قواعد جوية رئيسة إسرائيلية، ومقر للموساد. كما تم استهداف قاعدة نفاطيم التي تضم مقاتلات إف-35، وقصف رادارات وتجمع للدبابات وناقلات الجند في محيط غزة، واستهداف قاعدة حتسريم المسؤولة عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.. ومحور نتساريم في وسط القطاع الذي تم إخلاءه نسبياً، ومنصة حقل تمار للغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، والتي تبعد قرابة 24 كم قبالة عسقلان، وهو مرفق اقتصادي حيوي يزود مصر بالغاز الطبيعي.
وقد حاول مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة سوليفان التخفيف من نتائج الضربة الإيرانية مدعياً بأن الإسرائيليين وبمساعدة أمريكية نجحوا في إحباطها.. وذلك خلافاً للتأكيدات الإيرانية المعززة بالصور والفيديوهات التي اكتسحت الفضاء الرقمي، على أن الضربة وفقت في تحقيق أهدافها.
من جهته قال الخبير الأمريكي وليام سكوت ريتر، المفتش السابق لأسلحة الدمار الشامل في العراق، بأن الضربة الإيرانية كانت موفقة، وأصابت أهدافاً عسكرية، وتسببت بخسائر كبيرة، وكانت لو أنها استهدفت المدن المكتظة لتسببت بمقتل عشرات الآلاف من الإسرائيليين. 
وحذر بيان هيئة الأركان الإيرانية من أن أي رد عسكريّ إسرائيليّ على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميراً وأقوى. وفي حال تدخلت "الدول الداعمة للكيان الصهيوني" فإن طهران ستستهدف مصالحها ومقارّها في المنطقة بقوة حسب ما جاء في البيان.
أي أن إيران باتت مستعدة لاحتمالات نشوب حرب إقليمية طاحنة لا تبقي ولا تذر.
الرد الإيراني بالصواريخ البالستية والفرط صوتية ضد المدن الإسرائيلية وعلى رأسها تل أبيب، خلط الأوراق الإسرائيلية، وكان بمثابة النشادر ذي الرائحة النافذة، بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي المصاب بغيبوبة الخوف، ورهاب المجهول، رغم شعوره بنشوة النصر المزعوم وسكرته الطاغية؛ ليواجه الواقع المرير في العقل الإسرائيلي المتخم بالأحلام المستحيلة والأوهام التوراتية المتعارضة مع المنطق وحقوق الشعب الفلسطيني الوجودية.

*الفشل في استعادة السوبرمان الإسرائيلي
وقد ظن الإسرائيليون بأن جيشهم استعاد مكانته كجيش لا يُقْهَرُ بعد أن مرغت غزة جبينه في التراب وأثبتت بأنه مجرد بالون منفوخ بالأوهام والدعاية المضللة الرخيصة، دون أن يدركوا بَعْدْ بأنه في حرب الإرادات، يكون النصر مضموناً لأصحاب الحقوق المشروعة والقابضة على جمر التحرير.
صحيح أن النجاح الأمني الإسرائيلي في لبنان الذي تجلى بتفجيرات اللاسلكي وأجهزة البيجر ناهيك عن اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، قد وضع نتنياهو على قمة الإجماع الإسرائيلي، فحظي من جراء ذلك على تأييد الشارع الإسرائيلي الذي كان مناوئاً له على خلفية إهماله المقصود لملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
إلا أن رؤية المعارضة تجاهه ظلت تتراوح ما بين الموقف الضبابي عند تعرض "إسرائيل" للأخطار الخارجية المحدقة، أما فيما يتعلق بالشأن الداخلي، فكان موقفها إزاءه سوداوياً، كون نتنياهو مراوغاً، كذّابا أشر، دائباً على خلط الأهداف العامة بالشخصية، لبناء أكذوبة منقذ "إسرائيل" التاريخي على حساب الوعي الإسرائيلي المعصوف بالأوهام التوراتية.
ويعلم نتنياهو بأن سياساته المجنونة دفعت بكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الهاوية؛ لا بل وساهمت في عزله على صعيد دوليّ، ما أدى إلى محاصرته من قبل محكمتيّ العدل والجنايات الدوليّتين وشعوب العالم الحر.
في سياق ذلك كتب الصحفي الإسرائيلي، يوسي فيرتر، عبر "هآرتس" 29 سبتمبر الجاري: عندما يجلس مجرم اقتصادي في وزارة المالية (سموترتش)؛ ومجرم دستوري في وزارة العدل (ياريف ليفين)، وفي وزارة الأمن الوطني مجرم آخر (بن غفير)؛ وفوقهم رئيس حكومة (بنيامين نتنياهو) تشوب أفعاله كلها اعتبارات خارجية وسياسية وشخصية، فحتى أنجح عملية اغتيال لن تنقذ "إسرائيل" من مصير سيء ومرير تنزلق إليه بسرعة، ويقصد هنا اغتيال أهم قادة حماس وحزب الله (هنية ونصر الله).
ويكاد يجمع المراقبون في العالم على أن نجاح نتنياهو الوحيد تجلّى باقتراف جرائم الإبادة في غزة، ما دفعه لتبني ذات النهج الإجرامي في الجبهة اللبنانية، بغية الضغط على حزب الله وإبعاده إلى ما وراء نهر الليطاني ونزع سلاحه.

*حتمية الحرب البرية في الجبهة اللبنانية
طبعاً هناك عدة عوامل ساعدت الكيان الإسرائيلي على النجاح النسبي بتوجيه الضربات الماحقة في جنوب لبنان رغم الفشل الذريع في غزة، أهمها:- التفوق العسكري الإسرائيلي، إلى جانب حصول هذا الكيان الوظيفي على الدعم الأمريكي المفتوح على كافة الصعد وكأن الكيان الإسرائيلي يمثل الولاية 51 الأمريكية دون منازع، إلى جانب تحكم قادة هذا الكيان بأكبر وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في العالم ناهيك عن أهم مواقع التواصل الاجتماعي العملاقة في العالم.
إن هذه العوامل متضافرة، شجعت نتنياهو على تبني خيار الاجتياح البري للجنوب اللبناني، ظناً منه بأن حزب الله بات في أضعف حالاته؛ لكن الخيبة كانت من نصيب طلائع جيش الاحتلال النخبوية التي تعرضت لكمائن قوات الرضوان، فتكبدت خسائر طائلة بالأرواح والمعدات، وعادت إلى الشمال الفلسطيني تجر أذيال الخيبة؛ إلا أن ذلك ليس خاتمة المطاف، لأن قرار الهجوم البري تم اتخاذه في الكبينيت الإسرائيلي.
أما عن دوافع احتمالية توسيع "إسرائيل" للهجوم البري على لبنان رغم الصعوبات التي ستكتنف عملية كهذه، وهي:
أولاً:- إقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان وفق ما قاله قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية، الجنرال أوري غوردين، عن وجود فرصة متمثلة ببقاء 20% فقط من قوات "حزب الله" جنوب الليطاني بالمقارنة مع الوضع في أكتوبر 2023 وبالتالي دفع حزب الله إلى ما بعد الليطاني ومن ثم تجريده من السلاح لضمان عودة الإسرائيليين إلى الشمال المهجور.. وهو هدف مركب يسعى من خلاله نتنياهو كسب ود أعداء حزب الله داخل النسيج اللبناني وهو ما فشلت فيه "إسرائيل" بقطاع غزة. 
ثانياً:- إفشال الحلول السياسية في لبنان، على نحو المبادرة الفرنسية الأمريكية لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان .. وهي مبادرة كانت ستتوافق مع قبول لبنان بتطبيق القرار 1701 بما يعنيه من انتشار الجيش اللبناني والأمم المتحدة وحدهما جنوب نهر الليطاني وسحب "حزب الله" لقواته العسكرية وفق ما أعلنه كل من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ونجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية، 
رابعاً:- تبني نتنياهو لعقيدة "الضاحية الجنوبية" للضغط على حزب الله وإملاء الشروط الإسرائيلية عليه.. 
وتقوم عقيدة الضاحية على استخدام تكتيكات القوة الغاشمة التي تعتمد بالدرجة الأولى على سلاح الجو المتفوق. وبالتالي الاعتماد على حرق الأرض أمام التوغل الإسرائيلي.. وفي ظن نتنياهو أن الميدان بات جاهزاً للحصاد الإسرائيلي.. مع أن الخيبة في انتظاره كما حصل في غزة.
خامساً:- إدراج ما تقوم به "إسرائيل" في خانة الحرب النفسية التي تبتغي من ورائها إحباط الروح المعنوية لحزب الله ورفعها لدى الإسرائيليين الذين يعيشون حالة من النشوة إزاء النصر الموهوم.. الذي صادرته الضربة الإيرانية الموفقة، بانتظار الرد الإسرائيلي الذي سيتخذ أبعاداً قد تتجاوز في خطورتها كل الخطوط الحمر.. إلا إذا هدأت أمريكا من حدتها حيث ادعى سيلفون أن الضربة الإيرانية قد لا تستحق رداً واسعاً قد يؤدي إلى حرب إقليمية يأنف خوضها الجميع.
إلا المخبول نتنياهو الذي كما يبدو فقد توازنه.
3 أكتوبر 2024