2024-10-07 - الإثنين
في الصفوف الأولى… جسر رئيسي أقامه الجيش الأردني لمساعدة أهالي غزة nayrouz ضبط شخص أقدم على قتل آخر في لواء الرمثا nayrouz ابو صعيليك يكتب: في ذكرى السابع من أكتوبر... بروڤة التحرير nayrouz إلقاء القبض على شخص أقدم على قتل أحد الأشخاص في لواء الرمثا nayrouz الصفدي من لبنان: الغضب في الشارع الأردني يعكس غضب المؤسسات الرسمية nayrouz نسبة الإنجاز في إعادة تأهيل مطار عمّان المدني وصلت إلى 75% nayrouz فلوريدا تستعد لإعصار جديد بعد هيلين المدمر nayrouz انفجار جديد قرب السفارة الإسرائيلية في الدنمارك nayrouz 9 إصابات إثر حريق منزل في بيت راس باربد nayrouz يوم طبي مجاني للمتقاعدات العسكريات وعائلاتهم في البلقاء nayrouz الجغبير يشيد بأهمية خدمة الموارد البشرية الجديدة في توفير بيئة عمل جاذبة nayrouz بورصة عمان تغلق على انخفاض nayrouz تمريض الزرقاء تعقد ورشة عمل لأعضاء هيئة التدريس الجدد nayrouz زين تواصل شراكتها الاستراتيجية لبازار السلك الدبلوماسي لمبرّة أم الحسين nayrouz 39 شهيدا و 137 مصابا بأربعة مجازر إسرائيلية في غزة nayrouz وزير الشباب يلتقي الشباب العرب في جلسة حوارية nayrouz الضمان توضح شروط استحقاق أبناء المتقاعدين الأردنيين من المنح الدراسية الجامعية nayrouz الأديبة التونسية تواصل سرد روايتها كظيم الخوافق nayrouz دور العملات المشفرة في حماية الخصوصية الرقمية في عالم المراقبة nayrouz nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 7-10-2024 nayrouz سحاب تودع نائب رئيس بلدية سحاب الحاجة فاطمة حسونه nayrouz برقية تعزية ومواساة لعشيرة الشريدة بوفاة عميد العشيرة الشيخ يوسف كليب الشريدة nayrouz وفاة الشيخ يوسف كليب الشريده nayrouz وفاة والد المعلمة " زينب جوهر " nayrouz المحارمة ينعى بكلمات حزينة ومؤلمة وفاة المعلمة فاطمة حسونه nayrouz وفاة الحاجة امنه اسماعيل المعايطة nayrouz وفاة المعلمة الحاجه فاطمه حسونه عضو مجلس بلدية سحاب nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 6-10-2024 nayrouz في موكب جنائزي مهيب...رئيس جامعة مؤتة وحشد من العاملين يشاركون بتشييع جثمان الزعبي nayrouz ناصر هاني ارشيدات " ابو هيثم "في ذمة الله nayrouz محمود أحمد بكداش في ذمة الله: إنا لله وإنا إليه راجعون nayrouz جامعة الزرقاء تنعى وفاة الدكتور كمال الرزي من كلية الآداب nayrouz جامعة اليرموك تنعى الموظف ناصر ارشيدات nayrouz وفاة حسين إبراهيم الصرايرة "أبو رعد" nayrouz المراعية : يكتب كلمات حزينة ومؤثرة بوفاة عمه المرحوم عبدالله سالم المراعية nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 5-10-2024 nayrouz وفاة الدكتورة ماجدة محمد خالد عبيدات بعد صراع مع المرض nayrouz وفاة عاهد عبدالعزيز نمر دعاس الحجاوي في دولة الإمارات العربية nayrouz قاضي القضاة ينعى" القاضي اكرم هاشم منصور نصار" nayrouz

رحلة الى الحارات المنسية "حكايا وسواليف" ابو عوض والحج - الحلقة الأخيرة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

كتب خالد صالح قواقزه

يعود ابو عوض للحارات و معه الجوازات ، و في اليوم التالي يذهب لمكتب بيان و المحشي لتسجيل اسمه و إسم زوجته في سِجِلّات الحجيج . و هناك يلتقي بأحد العاملين بالمكتب فيقول له : هاظا أني جبت الجوازات ، ترانا إتمرمطنا لما أخظناهن ، و بدي إتسجلوني اني و هالحُرمة عندكوا مشان نروح معاكوا للحج .
يقول له عامل المكتب : هات جوازات السفر خلّيني أعبي لكم الطلب . وبعد تعبئة الطلب يقول له : بدنا منك ميتين وخمسين نيرة عنّك وعن زوجتك .
ابو عوض مستغربا : وشوه ابوهِن هظول دخيلك ؟! يا إبن الحلال إهچِبنا وإحنا بندفع مصاري . هوه ما فيش عندكوا غير ادفع… . بدنا منَّك… ؟! 
العامل : ياحجي هظول رسوم للتأشيرة وأجرة باص وضريبة مغادرة . هوه اني بد ألغفهن بجيبتي ؟!
ابو عوض : دخيلك عمُّوه أبيش عندكوا مراعاة ؟. أي راعونا ، و الله الواحد وضعه مِهتلِس ومِن الطفر إبنِطحَن عالديچ عِري .
العامل  : يا عمي هاي ما فيها مراعاة  ، هاي مِثل طابع البول ، عليك و على غيرك لازم الكُل يدفعها . 
ابو عوض يستسلم للأمر الواقع ، ويمد يده الى داخل دامره  فيخرج من جيب قميصه الداخلي محفظة من الجلد مهترئة ، ويُخرِج منها مبلغا من المال ويعطيه للموظف قائلا له : هاك عمُّوه عِدّْهن مليح وخُظ اللي بلزمك ورجع لي الباقي ، ودير بالك تلطش منهن إشي تراني حاسبهن مليح قبل ما أجيك ، ومن ثم يسأل : دخيلك الأكل عليكوا ؟
العامل : يا حجي ترا الطاقية على قد الراس . المبلغ اللي انطيتناه ميتين وخمسين ليرة بالتمام والكمال ، وما فيش ولا ليرة زايدة .
أبو عوض : صحيح…  ما أني عديتهن عشرين مرَّة قبل ما أجيك . ويعيد السؤال على الموظف  بخصوص الأكل اثناء رحلة الحج عليكوا ؟
الموظف : يا عمي أكلك وشُربك و مصاريفك الشخصية على حسابك و ليست علينا . 
ابو عوض : لعاد إبنوخظ مُونِتنا معانا . بس عمّوه بدي أوصيك تحجز لينا الكرسي اللي ورا السايق ، إبجنب الشُبَّاك لأنه ام عوض بِتدوخ اذا ما شمَّت هوا .  
يذهب أقارب و جيران و معارف ابو عوض للسهر في بيته ، لأجل توديعه ، و منهم من قام بتنقيطه ، و منهم من وصّاه لأن يُسلِّم على الرسول و يدعو له عند الكعبة المشرَّفة ، و منهم من قام بإعطائه توجيهاته لكيفية آداء مناسك الحج ،  من إحرام في آبار علي و الطواف و السعي بين الصفا و المروة ،  و الوقوف بِعرفات و رمي الجمرات . وقال ابو عوض : لا تخافوا عليّ أنا قدّها و أقدود ، و غير هيك يا جماعة فيه معانا شيوخ مش راح إيدشرونا لحالنا ، راح إيظلوا معنا وين ما رُحنا . 
لقد عانى ابو عوض وام عوض تعبا ومشقة ، خلال رحلتهم بالباص ، فالجلوس لفترات طويلة أتعب أجسادهم ،  وحرارة الجو المرتفعة نهارا أرهقتهم وأعيتهم ، و لكنهم وصلوا بسلام الى مدينة الرسول ، ففيها اخذوا قسطا من الراحة بعد ان زاروا مسجد الرسول و صلّوا في روضته . و بعد يومين تابعوا الرحلة الى مكّة بعد أن أحرَم الرجال في آبار علي ، و في مكة أدوا العمرة ، و بعدها أدوا مناسك الحج ، و كانوا رغم المشقة و التعب و الإجهاد في غاية من السرور و الفرح ، فقد أدوا ما عليهم من فريضة ، و عادوا كما ولدتهم أمهاتهم .
بعد طواف الإفاضة تفرَّغ ابو عوض و ام عوض فتزودوا بماء زمزم ، وأشتروا عددا من الحرامات هدايا لاولادهم وبناتهم وللمقربين وخصوصا الذين نقَّطوهم . و اشتروا مسابح و كميات من التمر المختلف انواعه . و لم ينسوا شراء كاميرات العاب للصغار و خراخيش للبنات .
وبعد عودته عاده اقاربه وجيرانه ومعارفه لتهنأته بالحج ، وخلال حديثه كان يقول لهم بتعجُّب : والله يا عمي السعودية بتقدم كل إشي مليح للحجاج وما بتخليهم يحتاجوا إشي ، وبيني وبينكوا اللي بده إيحِج خطيته برقبتي ما إيحِج الا بالسعودية.