بالعزم الثابت والإيمان العميق..والإرادة الصلبة ...دشن الأردنُ مرحلةً دقيقةً ومفصليةً في تاريخه الوطني..وبحكمة قيادته وجسارتها ...وبحرفية مؤسساته ومهنيتها.....وبوعي شعبه الابي ....قطع الاردن شوطاً حاسماً في مرحلة تحديثه السياسي ..وقفز عن العديد من مطبات العرقلة..والمشاغلة..... والتشكيك....بالرغم من حدة الظروف ...وجسامة التحديات ...وضبابية المشهد وتعقيداته ....ولعل في مخرجات الانتخابات البرلمانية الأخيرة ...ووصول مايزيد عن مائة نائبٍ حزبيٍ الى قبة البرلمان ...شاهداً حياً وناطقاً ...على هذا الاصرار وهذا التحدي....وعلى ضرورة الانتقال الى مرحلةٍ موازيةٍ وهامة ....للنهوض بواقعنا الاقتصادي الصعب .
ولأن إقتصاديات الدول ..هي الرافعة الأساس ...والعصب الرئيس ....والسند القويم .لقراراتها السياسية ...ولأن هاجس الاردنيين اليوم ...يتمحور حول أهمية معالجة آفتي الفقر والبطالة وآلية خلق فرص العمل ....فقد أولى جلالة الملك قيادة هذه المرحلة لشابٍ أردنيٍٍ يملك رؤيةً واضحةً...وتصوراً دقيقاً...للتعامل مع تعقيدات هذه المرحلة ..وسُبلِ فكفكتها ..والبحث عن حلولٍ واقعية ٍ تُحاكي هموم الاردنيين ...ومتطلبات حياتهم اليومية ...وتُحسّنُ من مستوى معيشتهم ... ومن الخدمات التي تقدم لهم في شتى المجالات الصحية والتربوية وفي بيئات العمل ...وكان واضحاً ومُقدراّ ومحط إعجاب الكثيرين ..هذا الاشتباك الإيجابي المبكر مابين الفريق الحكومي بقيادة دولة الرئيس والمواطنين ...في شتى مواقعهم ...وفي العديد من المؤسسات المعنية بتقديم الخدمة اللائقة لهم.
ولإيمان هذه الحكومة بأهمية الشراكة الفاعلة والنشطة مابين السلطتين التنفيذية والتشريعية ....في خدمة القرار الوطني ..وحماية المصالح العليا للدولة الاردنية ...فقد أُسندت قيادة وزارة التنمية السياسية والبرلمانية ..الى قامةٍ وطنيةٍ وسياسيةٍ مُحترفةٍ ومحترمة ....وشخصيةٍ برلمانيةٍ وقانونيةٍ..وخبيرةٍ ودافئةٍ ورزينة ..منفتحةٍ على الجميع ...وقادرةٍ على ادامة الإشتباك الهادف والناضج مع الجميع ...وعلى إختلاف المشارب السياسية والرؤى ...مادام ان الهدف هو خدمة هذا الوطن واهله وقيادته ...وحماية مصالحه الداخلية والخارجية.
وأمام ما نواجهه اليوم من تحدياتٍ سياسيةٍ وأمنيةٍ خطيرةٍ وغير مسبوقة....تستهدف هذا الوطن ووجوده ..ومستقبله ومستقبل أجياله ...فإن المطلوب اليوم من نواب الوطن ..حزبيين ومستقلين .. بأن يتحملوا مسؤولياتهم .... ويُرشِّدوا خطابهم ..ويضبطوا سلوكيات شوارعهم....فمواقف هذا الوطن ..وقيادته وشعبه وجيشه وأمنه ..من. فلسطين ومقدساتها وأهلها..ومن . قضايا امته العربية والاسلامية ..لاتقبل ابداً المزاودة او المناكفة أو التهريج.