قال تعالى : { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} ((11) سورة المجادلة) . وقال عز وجل: { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} (الزمر من الاية:9).
وخرج الطبراني من حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "معلم الناس الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر".
في كل سنه يحتفل الاردن بيوم المعلم على ما قدمه وما يقدمه من خلال مهنة التعليم لإحداث تحول في حياة الآخرين، والإسهام في رسم ملامح مستقبل مستدام وتحقيق الذات، من منطلق العلم والمعرفة والثقافة، وتزويد متلقي التعليم بقوة معنوية من أجل مستقبل مشرق، ومواجهة التحديات بصلابة العقل والعلم المتين.
ويعكس اليوم مدى دور المعلمين في توجيه وتعليم الأجيال الصاعدة، وتسليط الضوء على أهميتهم في تقديم جودة التعليم وتأثيرهم الإيجابي على المجتمع، وتعزيز مكانتهم وتوفير الدعم والتقدير لهم المساهم في تحقيق التعليم.
وفي يوم المعلم يجب ان يكون ، نافذة لبحث أوضاع المعلمين الماديه والاجتماعيه و على التحديات التي تعيقهم في مجال عملهم.
ولم يغفل جلالة الملك عبد الله الثاني دور المعلمين، إذ كان يمدهم بالعزيمة، تأكيده المستمر بدورهم في بناء الأجيال، مبرزا ثقته التي لا تنضب أمام عطائهم السخي في تطوير موارد البشرية التي حققت مكانة متميزة في المنطقة والعالم، بطابع اردني.
يوم المعلم هو واجب وطني وديني واخلاقي، ونوع من رد الجميل والتقدير والعرفان لأصحاب الرسالة السامية والنبيلة، وهنا اقول لكل معلم ومعلمه في يومهم: لكم ترفع القبعات، وتنحني الهامات، تقديرا وعرفانا واعترافا بالجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلتموها وتبذلوها، بارك الله بكم جميعا ومتعكم بموفور الصحة والعافية ، وحفظ الله الاردن عزيزا شامخا وواحة امن وامان في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني.