2025-01-27 - الإثنين
اختيار الدكتورة مريان من الجامعة الهاشمية محكِّمًا دوليًا في هيئة الاعتماد الأمريكي لبرامج التمريض الـACEN nayrouz بيل جيتس يتحدث عن أكبر خطأ ارتكبه في حياته nayrouz جريمة مروعة .. جندي سابق يقدم على قتل زوجته وتقطيعها وطبخها nayrouz وفاة مختار عشيرة العوامله الحاج صالح العوامله "ابو محمد " nayrouz الإمارات تطلب مدرسين ومحاضرين ومدربين أردنيين (تفاصيل) nayrouz أمير ودبلوماسي سعودي: المملكة ستطبع العلاقات مع إسرائيل بشرط واحد فقط nayrouz ماراثون مراكش الدولي 2025.. رياضة وثقافة وإهتمام بالبيئة والسلامة الطرقية! nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الفراية والعتيبي وتحبسم...صور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يهنئ سعادة النائب أحمد عليمات بتعيين نجله الدكتور معن nayrouz الرتب العسكرية في الجيش العربي : تسلسل هرمي يعكس التميز والانضباط nayrouz اللواء الحنيطي يشيد بجهود مشاغل الحسين في صيانة وتطوير وتحديث آليات ومعدات القوات المسلحة nayrouz Su-30 مقابل F-15: مقارنة بين طائرتين قتاليتين متقدمتين nayrouz الشيخ النوري فايز سطام فندي الفايز nayrouz حماس" يوم النصر" nayrouz المنتخب الوطني يواجه أوزباكستان في مباراة ودية اليوم الساعة 8:00 مساءً nayrouz الشرطة النسائية والمجتمعية تنظم مبادرة "العودة إلى المدارس" في الكرك nayrouz صيد ثمين من فلول نظام الأسد في قبضة الأمن السوري nayrouz سكان غزة يتحدون ترامب : «نموت ولا نسيب أرضنا» nayrouz فوائد عظيمة للجرجير: كنز من الفيتامينات والمعادن لصحة مثالية nayrouz بن غفير يصفه بالاستسلام التام.. ردود إسرائيلية غاضبة علي مشاهد عودة النازحين إلي شمال غزة nayrouz
الرقيب مالك بسام العوابدة في ذمة الله nayrouz الخدمات الطبية الملكية تنعى الرقيب مالك بسام العوابدة nayrouz مدير تربية لواء الكورة والأسرة التربوية ينعون والدة المعلمة خلود بني مرعي nayrouz وفاتان وإصابتان خطيرتان بحادث سير مروع في عمان nayrouz المهندس مالك بسام الرحامنه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 27-1-2025 nayrouz وفاة "فالح الشقيرات " ابو مجدي" اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 26-1-2025 nayrouz وفاة المهندس ومحفظ القرآن عبدالرحمن الخزاعلة تُفجع الرمثا nayrouz الجبور تشيع جثمان الحاجة حمدة عقل الغيالين الجبور في بلدة ام بطمة بلواء الموقر . nayrouz وفاة إبراهيم سالم ابوصيام السطري اثناء تأديته مناسك العمرة والدفن سيكون في مكة المكرمة nayrouz فخري محمد عايش الجبر في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي الدكتور رامي بوفاة والده هاني الاحمر nayrouz الحاجة حمدة عقل الغيالين الجبور " ام شاهر " في ذمة الله nayrouz الشيخ عايد الجبور ينعى وفاة سماحة الشيخ الاستاذ عبدالمقصود nayrouz وفاة العميد المتقاعد الحاج عبدالرحيم حمدالله " ابوعنزه حياصات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 24-1-2025 nayrouz وفاة الشاب عبدالله عمر الناصر بني خالد nayrouz رحيل الطفلة ليان الشرفات يُفجع الأسرة التربوية nayrouz شكـُـر على تـعاز من عشيرة الحضور nayrouz

طول عمرك يا زبيبة !

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
 
د. حازم قشوع
 
لا فائدة للحديث وقد أُشهرت السيوف ولا جدوى من الصراخ وقد بان الخنجر فى اليد وأُشعلت النيران فى المنازل، وأصبح العامة يعيشون فى حالة فوضى يبحثون عن ملجأ يأويهم او ساتر بعيد يحميهم، عندها تصبح الكلمه للفعل ويختزل القول فى الصدر الى حين انتهاء غبرة المعارك وعودة المشهد للهدوء النسبي الذي يمكن عنده من اعادة صوت الرشاد والحكمة، ومن غير ذلك سيبقى الفعل يسبق القول وصوت المعركة أعلى من صخب كل حديث أو بيان يأتي عقب كل تحليل، وهى الظاهرة التى تبينها عجاج غبار المعارك التى نعيش.
 
لسنا بعيدين عما يحدث من الاحداث، بل نحن قريبين مما يدور بالميادين من تصورات بتنا نعيشها لحظة بلحظة، حتى في التفاصيل المعيشية ومشاهد النماذج الحياتية التي راحت تجبر الجميع للتعايش القهري مع الحالة الظرفية السائدة التي يعيشها أهل غزة تحت القصف في محيط مناخات ترويع غير مسبوقة في التاريخ الإنساني الحديث، ومازال المحتل يمضي في غيه إلى مسارات للترحيل أو أبواب تعمل للفظهم للتهجير، وهو الاستهداف الذي يريده صانع زوبعة المعركة وموقد نيرانها للاستيلاء على أرض فلسطين وإبعاد الناس عن حدودٍ كان قد حددها و يعمل على ترسيمها، بل ويقوم بوضع محدداتها من دون مقاومة تذكر يمكنها أن تحدث حالة ردع أو مبادرة تحسب لصالح رفع الظلم حتى من باب وقف المعاناة.
 
ولعل ضحالة المقاومة واستكانة البعض قد جعلت هذا الطاغيه المتنمر يذهب إلى مساحات أبعد فى ترسيم حدود أهواءه، والى مساحة استشراء أوسع لكي تنال تطلعاته وأهواءه، ولن يكتفى بفلسطين التاريخية بل سيرنو لتكون الشام عبرية، وسيذهب الى حيث يريد طالما كان الوصول ممكن ومتاح، والى المكان الذي تحط به أقدامه على أرض النيل التى يريدها كما يزعم من أجل خلاص البشرية عبر مزاعم إشعياء و الأسفار التوراتية الغابرة، وما تواتر عنها من احاديت وترجمات يبوح عنها النمرود نتنياهو كلما وجد فرصة سانحة، ليذكر الصهيونية بمسألة الالتزام بالعهد الجديد والعهد القديم كونها متلازمة لعملة واحدة أصلها توراتي وفرعها انجيلي، ومبينا أن ما يقوم به من معارك وحروب هى من أجل نقاء البشرية وصفاء جيناتها الوراثية، ومن أجل قيم الخلاص التى يجب ان تقام عند ذبح بقرة الطهارة من على الهيكل المزعوم، وهى السمفونية التي راح ينشدها فى خطابه الأخير عندما حول عنوان المعركة الى يوم القيامه.
 
وبالرغم من حالة الصمت والوجوم التي تشهدها المنطقة حيال ذلك، إلا أن ميزان المقاومة مازال حاضرا وإن كان يترنح احيانا بشكل مضطرب عبر مسارات موازينه مازالت عامله فى مجملها العام وإن كانت بدرجات متفاوتة كونها تواجه حالة غلو غير مسبوقة وفكر اقصائي متعفن، لا يريد الخير للناس ويرفض التعايش المشترك ونبذ السلام ويعتبر السلم الأهلي حالة ناتجة عن انتصار عسكرى تفرضه الحلول العسكرية والقرارات الاحادية، وهو بظنه محسوم كونه يقوم على الخلاص العقدي والتخليص الاثني للخروج بالنهاية بحالة خلاص روحي من وسط هذه المعارك التي حطت رياحها بالمنطقة، ولن تغادر منها الا لحين تحقيق أهواء نمرود في فرض دولة عبرية على كامل المشرق العربي، غير مكتفيا بالنفوذ بل يطالب ببسط السيطرة على جغرافية الحدود.
 
وهو ما جعل حالة نمرود ورغبة بيت القرار فى إعلاء قوة نمرود وخلق حالة من الفوضى فى الوجود حتى تبقى الهيمنة فى يديه، وهو القادر على الهدم من أجل اعادة البناء حتى تبقى عتبة الزمن بعيدة بين أعتاب بيت القرار ومن يعتاشون على فضائله الصناعية والمعرفية بحكم المستهلك الذي لا يقوى على الاكتساب بل يعتاش على فضائل مزوديه، الأمر الذي جعل من غبار المعركة ترسم حالة من المهم رؤيتها والتعمق بناتج من حولها كونها تأخذ عنوان غريب الأطوار بعيد المنال .
 
أما المستغرب بحاله المشهد الذي نعيش فان الكل يريد الاستفادة من حالة تنمر نتنياهو، وهم جمعيا مستفيدين بالقطع جراء غبار المعارك الدائرة، فالامريكان يرونها فرصة لاشغال الروس بالشرق الأوسط، كما يفعلون بذات السياق فى أوكرانيا، واما الصين وروسيا فإنهم يرون الشرق الاوسط المكان الأمثل للسيطرة على أماكن الطاقة الحيوية وبسبب بعدها عن أوروبا وعن الشرق الأقصى وهذا ما يجعلها مساحه اشتباك جيدة، وأما المحيط العربي فلا يريد لإيران واذرعها العسكرية العاملة تتمدد وتتغلغل أكثر في الحاضنة العربية وتتبدل خطوط نفوذها بمحددات حدود خطرة على النظام العربي، وهذا ما سيجعلها قادرة لإعادة صياغة المنطقة وإعادة ترتيب أوراقها، وأما المتمرد نتنياهو الذي أصبح قائد المعركة وعنوانها ومحط اهتمام الجميع فيراها فرصة لفرض هيمنة على المنطقة العربية من واقع مفهوم عبري جديد يسعى لبيانه، باعتباره ضابط ايقاع المنطقة وعنوانها الأمني وهذا ما سيقره المحيط العربي للنمرود عند انتهاء غبار المعركة.
 
واما الطرف الخاسر فهي فلسطين التي يراد تشكيلها بلا فواصل واصله مع السكان ولا بجملة بيان تبين شكل الرابط والسيادة، بل ستكون عبارة عن تجمع سكاني في إسرائيل التى حدود جغرافيتها فلسطين التاريخيه عبر تجمعات ليست اسرائيلية كي تشكل ضاغطة ديموغرافية لكنها أسراب من العمال يمكن الاستفادة من طاقاتهم البشرية فى انجاز الاعمال، وهو شكل الدولة التي يراد بلورته لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بقيام فلسطين ... لأن فلسطين يجب أن تقام على حد وصفهم بعد كل اناشيد الحرية التى عزفت لها وكل جلسات مجلس الأمن التي انعقدت من أجلها حتى فتحت لها أبواب المحاكم الدولية السيادية والجنائيه، وهذا ما يستدعي بالضرورة ولادة فلسطين لكن على أن تكون فلسطين بلا مضمون موزون ولا شكل معلوم الأمر الذي سيجعل من الشعب الفلسطيني يعود ليقول للجميع "طول عمرك يا زبيبة".