بعد المضي قدماً بترسيخ سياسية الأحزاب السياسية في وطننا، ما زلت لا أرى أياً من الأحزاب استطاعت أن تحمل سياستها الحقيقة للدفاع عن حقوق الإنسان، لم أر الأحزاب التي يتغنون بها، إلا أنها كانت عبارة عن تحقيق مصالح شخصية خاصة و استفادات لبعض أفرادها.
منذ زمن طويل، ونحن نرى الأحزاب الإسلامية والأحزاب اليسارية هي من تعمل بروح الفريق الواحد، استطاعت أن تحمل اسمها وبرامجها بنفس المضمون المتبع، استطاعت أن ترسخ مبدأ الحياة السياسية التي يجب أن تتبع، أخذت من طريقها مضموناً لدفاع عن حقوق الوطن ومكتسباته .
حقا اليوم نحن لا نعادي الوطن، والأحزاب جميعها مع الوطن وقيادته وشعبه، كما أنها وجدت أن تكون الوسيلة التي تجمع أبناء على حب الوطن، الوسيلة التي أرادها قائد الوطن، إلا أن بعض الأحزاب اليوم أصبحت تتخذ من طريقها وسيلة لاستغلال الشباب من خلال إغرائهم بالمراتب القيادية داخل الأحزاب، الوطن اليوم بحاجة إلى أحزاب حقيقية، قريبة للوطن وقيادته، أحزاب قادرة على إتاحة الفرصة للشباب لإيصال صوتهم لأصحاب القرار، اليوم الظلم أصبح يعتلي منابر الحق، أصبحت الحياة لا تكتمل إلا بظلم أحد منا، الكثير من الشباب اليوم أصبح يعاني من الظلم الواقع عليهما.
الأحزاب يجب أن تحقق الرؤى الحقيقية للوطن، ويجب أن تساهم في المبادرة لتحقيق غاية الشباب من الحياة السياسية، أنا لم أكن يوما عضو داخل أي حزب، لسبب أن البعض من الأحزاب لا تلبي الطموح الحقيقي للحياة السياسية.
والكثير من الأحزاب أصبحت تترصد للعديد من الإنجازات التي يحققها أبناء الوطن، لأجل اكتساب السمعة الطيبة، لأجل أن تجعل من اسمها مضموناً لنجاح وهمي، إلا أن النجاح الحقيقي يكتمل حينما تحمل تلك الأحزاب برامج حقيقية قادرة على إقناع الشباب بمضمون رسالتها الحزبية، والتي أصبح الوطن يحث الشباب للاندماج بها.
اليوم نرى المبادرات التي تتخذها الهيئة المستقلة للانتخاب داخل الجامعات الحكومية من خلال طرح برنامج أنا أشارك، البرنامج الذي استطاع حقا أن يثبت جدارته، وأن يقدم الرسالة الصحيحة لترسيخ مضمون تلك الرسالة، برامج استطاعت أن تكون الطريق الصحيح والداعم الحقيقي القادر على بناء فكر سياسي بين فئة الشباب.
الأحزاب يجب أن تكون بصف الشباب لا بصفوف أنفسهم، جميعنا يتمنى أن يجد الحزب الحقيقي القادر على تحقيق غايته وتنمية مهاراته، وأتمنى أن أكون بقادم الأيام مع الحزب الذي أراه مناسباً لي.