في إطار رؤية جمهورية أذربيجان لتحقيق "دولة البيئة النظيفة والنمو الأخضر"، أعلن السفير إيلدار سليموف، سفير أذربيجان لدى الأردن، عن بدء تنفيذ استراتيجيات جديدة تعكس التزام البلاد بالاستدامة وحماية البيئة. وقد تم تحديد عام 2024 "عام التضامن من أجل العالم الأخضر" بموجب مرسوم صادر عن الرئيس إلهام علييف، مما يعكس الأولويات الوطنية تجاه التغير المناخي.
وأكد السفير سليموف أن أذربيجان تتخذ خطوات حاسمة لمكافحة آثار تغير المناخ، حيث تعهدت بخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 35% بحلول عام 2030 و40% بحلول عام 2050، مقارنة بمستويات عام 1990. كما أشار إلى أهمية استضافة أذربيجان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) في باكو من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، والذي يعد أكبر حدث عالمي يتناول قضايا تغير المناخ.
وأضاف أن أذربيجان تعمل على تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، مثل مشروع محطة توليد طاقة الرياح بقدرة 240 ميغاوات، والتي تعد جزءًا من الجهود الرامية لزيادة حصة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 30% بحلول عام 2030. وتستهدف البلاد أيضًا تحويل المناطق المحررة من الاحتلال إلى منطقة "طاقة خضراء"، مستفيدة من إمكانات الطاقة المتجددة هناك، بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح.
وأشار سليموف إلى أهمية التعاون الدولي، حيث تعمل أذربيجان مع شركاء دوليين لتطوير تقنيات جديدة مثل إنتاج الهيدروجين، مما يعزز قدرة البلاد على مواجهة التحديات البيئية. وأكد على أن الجهود المبذولة ستحول أذربيجان إلى مركز إقليمي للطاقة الخضراء، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم حلول فعالة لتغير المناخ.