2024-12-03 - الثلاثاء
بعد قرن من الزمن .. بني صخر والشركس يجددان الوثيقة التاريخية ... "صور" nayrouz الشرطة المجتمعية تنظم أنشطة وفعاليات مجتمعية في إقليم الشمال ...صور nayrouz توقيف موظف سابق في أمانة عمان... تفاصيل nayrouz الجبور يعزي الدكتور أحمد الرفاعي بوفاة والد زوجته الحاج جهاد باكير nayrouz مجلس النواب يحسم الثقة بحكومة حسان غدًا nayrouz السكارنة يرعى : الملتقى الثاني للتعليم الدامج في الجيزة nayrouz عقد ورشة تدريبية لضباط ارتباط المخاطر في مدارس مديرية الموقر nayrouz الفايز: تعزيز الوحدة الوطنية وحلول اقتصادية واقعية nayrouz ستحدث اليوم .. نبوءة مرعبة لراصد الزلازل الهولندي ‘‘هوغربيتس’' nayrouz تعرض معتمرة لموقف مميت في صحن الحرم.. والكشف عن جنسيتها nayrouz إعلان حالة الطوارئ في كوريا الجنوبية لـ”القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية”!! nayrouz سعودية تقتل زوجها رميًا بالرصاص أثناء نومه nayrouz مطلوبون لمحاكم أردنية -أسماء nayrouz النائب الجراح يرد على قرار فصله من حزب العمال nayrouz الملك يرافقه ولي العهد يصلان إلى المقر الرئيسي لمنظمة حلف شمال الأطلسي nayrouz فقدان محفظة تحتوي على إثباتات باسم علي حميدي سليم الجبور nayrouz عبده خيري يوسف أبو علي البيطار في ذمة الله nayrouz وفاة قاسم سلامة الفقراء " البلوي" ابو رضوان nayrouz أبدع كاتبنا الرواشدة...فما أحوجنا اليوم ...لإستدارة دولة الرئيس . nayrouz الشرفات يلتقي بالمشرفين التربويين في البادية الشمالية الغربية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 3-12-2024 nayrouz عشائر الكعابنة تودع الحاج عطية سليمان اللبايدة بكلمات تفيض بالتقدير والإشادة nayrouz الحاج طاهر محمد عليان عابدين في ذمة الله nayrouz محمد عبد القادر سالم العمور في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي الكعابنة بوفاة الحاج عطيه سليمان "ابو محمد " nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 2-12-2024 nayrouz وفاة الاستاذ فايز الوديان والدفن بعد صلاة المغرب nayrouz من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. شكر على التعازي في وفاة المرحوم راضي حسن شرادقة nayrouz تعزية ومواساة من أسرة مستشفى البادية الشمالية nayrouz وفاة الحاج فواز مطلق الزعبي "ابو صالح" nayrouz وفاة وإصابتان بتصادم مركبتين على طريق شويعر nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 1-12-2024 nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الحنيفات والمحارمة nayrouz الحاج شفيق عبدالرحمن العوران (أبا سفيان) في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي بوفاة سعد عزات صالح السيد: "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" nayrouz وفاة الطالب " عبدالكريم نضال المقيطش " nayrouz وفاة العقيد المتقاعد اكرم عايد الشرايدة بعد صراع طويل مع المرض nayrouz وفاة والدة المعلمة " مرام عوني " nayrouz وفاة العميد الركن محمد الجبر الشرابي من الجيش العراقي nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 30-11-2024 nayrouz

عملية البحر الميت: لا للتجييش وشيطنة الأحزاب... نعم للوحدة الوطنية"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه.

في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الأردن والمنطقة، تأتي حادثة البحر الميت، حيث أقدم شابان أردنيان بتنفيذ عملية داخل الأراضي المحتلة، لتفجر موجة من التساؤلات وردود الفعل المتباينة... فالحدث بحد ذاته قد يكون له أبعاد معقدة، ولكن ما يهمنا كأردنيين هو عدم الانجرار خلف ردود الأفعال السطحية أو المتسرعة التي قد تضر بالجبهة الداخلية أكثر مما تنفعها.

منذ اللحظة الأولى، تم توجيه أصابع الاتهام نحو حزب الإخوان المسلمين، في محاولة لربط المنفذين بالحزب والتلميح إلى أن العملية هي امتداد لتوجهات أو سياسات تتبعها الجماعة... ومع أن الحزب أصدر بيانًا رسميًا نفى فيه أي علاقة له بالمنفذين، وأكد أن ما حدث هو تصرف فردي لا علاقة له بأي تنظيم، إلا أن بعض الأطراف لم تلتزم بمسؤولية التهدئة، بل عمدت إلى استخدام الحادثة كذريعة لتأجيج الرأي العام ضد الإخوان المسلمين.

هنا، علينا التوقف قليلاً لنتساءل : هل من العدل تحميل حزب سياسي المسؤولية عن تصرفات فردية ؟ وهل من الحكمة استغلال هذه الحادثة لتقسيم المجتمع الأردني وتأجيج الشارع ضد فئة معينة؟

يجب أن ندرك جيدًا أن استقرار الأردن وأمنه يأتيان في المقام الأول، وأي محاولة لزرع الفتنة أو شيطنة تيار سياسي بعينه هي خطوة خطيرة نحو زعزعة هذا الاستقرار... نعم، قد أختلف شخصيًا مع حزب الإخوان المسلمين (360) درجة ...اختلف معهم في الأفكار  والمباديء والتوجهات السياسية، وهذا أمر طبيعي في أي مجتمع ديمقراطي... ولكن تحميل الحزب بأكمله مسؤولية تصرف فردي هو نوع من التجني الذي لا يخدم سوى أعداء الوطن.

المسألة هنا أكبر من مجرد حادثة فردية أو خلاف سياسي... نحن نعيش في منطقة تشهد اضطرابات أمنية وتوترات عسكرية غير مسبوقة، وأعداء الأردن يتربصون بأي فرصة لزعزعة استقرارنا... لذلك، فإن تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على وحدتنا الوطنية يجب أن يكون الهدف الأسمى الذي نتفق عليه جميعًا، بغض النظر عن التوجهات السياسية أو الاختلافات الفكرية.

التاريخ يعلمنا أن الاستقرار الوطني لا يأتي إلا بتماسك المجتمع، وأن الفوضى والتفرقة هما السلاح الأخطر الذي يمكن أن يدمر الأوطان من الداخل... لا يمكننا أن نسمح بأن تتحول حادثة مثل عملية البحر الميت إلى وقود يشعل نيران الفتنة في بلدنا... يجب أن نكون واعين لما يحدث حولنا، وأن ندرك أن التلاعب بالعواطف والتحريض ضد أي تيار سياسي، سواء كان حزب الإخوان أو غيره، هو خطوة باتجاه المجهول.

القيادة الهاشمية كانت دائمًا الحصن الذي يحمي الأردن، والأجهزة الأمنية كانت السند الذي يمنحنا الشعور بالأمان في ظل ظروف إقليمية مضطربة... لهذا، علينا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية... هذه المؤسسات هي الضمان الحقيقي لاستمرار الاستقرار في الأردن، وأي محاولة لتقسيم المجتمع أو تأجيج الفتنة بين الأردنيين تصب في مصلحة أعداء الاستقرار.

في هذه اللحظة الحرجة، لا يمكننا أن نتحمل ترف الخلافات الداخلية أو السماح بتسيس أي حادثة فردية لخدمة أجندات ضيقة... لذلك يجب أن نكون واعين لدقة المرحلة، وأن ندرك أن الحفاظ على وحدتنا الداخلية هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تحيط بنا... نحن نعيش في زمن يتطلب منا جميعًا أن نكون حذرين في خطابنا، وأن نبتعد عن تأجيج المشاعر وإثارة الكراهية ضد أي فئة من فئات المجتمع.

الشارع الأردني معروف بوعيه ونضجه، ولطالما كان الأردنيون قادرين على التفريق بين الحقائق والأكاذيب... ولكن هذا الوعي يجب أن يُعزز الآن أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ظل التحديات الإقليمية. نحن بحاجة إلى تهدئة النفوس والتوقف عن شيطنة أي جهة أو تيار سياسي، بل علينا أن نوجه طاقاتنا نحو تعزيز وحدتنا الوطنية.

عملية البحر الميت، على الرغم من أنها قد تبدو للوهلة الأولى حدثًا أمنيًا بحتًا، إلا أنها قد تكون أيضًا فرصة للتعلم والتفكير... تعلمنا أنه لا يمكننا السماح بأن تصبح الأحداث الفردية ذريعة لتقسيمنا، وأن التحديات الكبرى التي تواجهنا كدولة لا يمكن مواجهتها إلا بجبهة داخلية متماسكة.

الحكمة تقتضي أن نتحلى بالمسؤولية في التعاطي مع هذه الأحداث، وأن ندرك أن الأزمات، مهما كانت، يجب أن تعزز وحدتنا لا أن تفرقنا... علينا أن نقف معًا خلف قيادتنا الهاشمية، وندعم أجهزة الأمن والقوات المسلحة التي تسهر على حماية هذا الوطن. فالأردن يواجه تحديات كبيرة، ولكن قدرته على الصمود تعتمد بشكل كبير على قوة جبهته الداخلية.

لنكن على قدر المسؤولية في هذه اللحظة الحرجة، ولنرفض الانجرار خلف الفتن أو التحريض... فالوحدة الوطنية ليست مجرد شعار، بل هي الدرع الذي يحمي الأردن في وجه التحديات... وللحديث بقية.

#د. بشير _الدعجه