عندما يطرح بعضهم ، عودة لبنان للحضن العربي وتسليم سلاحه للدولة اللبنانية ، نسأل وببراءة أي حضن عربي هذا ؟ ومن هي الدولة القادرة على احتضانه بدفء وحنان؟ ولماذا لم يحتضن هذا الحضن سابقا ليبيا والسودان والصومال وسوريا واليمن بدفئه وحنانه ؟! وأما تسليم سلاحه للدولة ، فمتى كانت هناك دولة تحكم كل لبنان ، والفرنسي لم يترك لبنان الا وحالة الفرقة والتقاتل الطائفي تستفحل في ربوعه منذ أعلن استقلاله . وهو يمثل حالة الإنقسام والتقاسم الفرط ، دون نظر للمصلحة الوطنية ؛ التي تحكم العلاقات والكفاءة . وهل لبنان خارج المخطط الاستعماري الصهيوغربي ؟ وهل سلاحه أكبر خطورة من نووي عدوه المتربص به وبدول المنطقه .
لماذا وفي حالة الحرب الضروس التي تعصف به الآن تطرح مثل هذه الأفكار ، بدلا من الدعوة لوقف الحرب ومنع الاعتداء على ارضه وشعبه وممتلكاته؟! أم أن هناك خوفا من انتصاره ، أو على الأقل صموده الاسطوري هو وغزة ؟
لماذا لا نقرأ اللغة العربية من اليمين لليسار ونصر على القراءة بالمقلوب ؟ أم نريد قتل المرأة الوحيدة التي حافظت على شرفها في القرية التاريخية؛ ليكون الجميع سواء . سؤال برسم الإجابة مع الاحترام .