يعد الأردن من الدول العريقة ذات التاريخ الممتد، ويتميّز بطابعه الأثري والتراثي الذي اجتاز عصوراً عديدة، ليشكّل اليوم وجهة سياحية بارزة تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. ففيه مواقع سياحية وأثرية تنبض بالحضارات القديمة، ما يجعلها إرثاً حضارياً وثروة وطنية تتطلب الحماية والتقدير.
ورغم أن القطاع السياحي في الأردن يمثل أحد مقومات الاقتصاد الوطني، إلا أنه يعاني من تحديات عديدة، أبرزها التلوث والاعتداء على المواقع الأثرية بسبب ضعف الوعي بأهمية التراث الوطني. وتتجلى هذه التحديات في بعض الممارسات السلبية كالرسم على الآثار وإلقاء النفايات عشوائياً.
العقبة تعتبر واحدة من أبرز الوجهات السياحية الأردنية، حيث تحتضن بيئة بحرية طبيعية وفعاليات سياحية فريدة، إضافة إلى معالمها التاريخية، مثل بيت الشريف الحسين بن علي الذي يعود إلى عام 1917. ولضمان استدامة هذا القطاع الحيوي، لا بد من تعزيز سلوكيات إيجابية تحمي المواقع السياحية وتدعم تجربتها.
ورغم كل التحديات، يبقى الأردن بفضل قيادته الحكيمة ودعم شعبه، ماضياً في مسيرة الحفاظ على إرثه الحضاري، ليظل رمزاً يعكس أصالة شعبه وحبه لوطنه.