تُشكّل الهوية الوطنية الأردنية، بمكوناتها الجغرافية والسياسية والاجتماعية، أساساً قوياً لدعم القضية الفلسطينية وحمايتها. فقد أثبت الأردن، عبر تاريخه، عمق الروابط والمصير المشترك مع فلسطين، مقدماً التضحيات ومثبتاً أن موقفه ليس فقط سياسيًا بل شعبيًا وأخلاقيًا أيضًا.
ومنذ النكبة، كان الأردن حريصاً على إبقاء قضية فلسطين في صدارة اهتماماته، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي لم يتوانَ عن إيصال صوت فلسطين إلى المحافل الدولية، مؤكدًا أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل قضية شرف وهوية للعالمين العربي والإسلامي. ولعل خطاباته المتكررة في الأمم المتحدة أبرز دليل على إيمانه بعدالة هذه القضية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ورغم التحديات المستمرة، تبقى فلسطين حاضرة في وجدان كل أردني، ويُشكل دعم القضية الفلسطينية جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية الأردنية، مؤكداً أن العلاقة الأردنية الفلسطينية ستظل راسخة ومتجذرة، جيلاً بعد جيل.