طالعتنا ردود الفعل الإيراني حال تعرضها لهجوم إسرائيلية ردا على مئات الصواريخ التي اطلقتها علي إسرائيل دون أي اضرار، ردا على مقتل إسماعيل هنية و حسن نصر الله "بشكل خاص". ثم خليفته هشام صفى الدين ويحيى السنوار خليفة هنية في غزة.. وهو الهجوم الثاني من نوعه على إسرائيل في غضون حوالي ستة أشهر.
لكن علينا ان نعي أن منظومة اتخاذ القرار في إيران خاصة في قرارات الحروب والضربات ليس فقط لرئيس الجمهورية ولكن أيضا للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، مع إعداده بواسطة قوات مسلحة وحرس ثوري، ويمر من رئيس الجمهورية قبل أن يصل إلى المرشد الأعلى. إذا فقرار مثل ضرب إسرائيل مرة اخري لابد من التصديق النهائي من المرشد.
وبالتالي جاء الرد الاسرائيلي علي مزجتين بأحدث منظومات الطيران في العالم فإسرائيل تمتلك أيضًا إمكانيات متقدمة، من طائرات مقاتلة حديثة من طراز F35، التي تتميز بصعوبة رصدها عبر الرادارات، إضافة إلى صواريخ أرض-أرض. إلى جانب ذلك، من المحتمل أن تستفيد إسرائيل من الدعم الأمريكي في مجال التشويش على الرادارات الإيرانية وتعطيل منظومات الدفاع الجوي، وهو شكل من أشكال الحرب الإلكترونية التي يمكن أن تقوم بها الولايات المتحدة لصالح إسرائيل، بل سيشمل جوانب مهمة مثل تحديد الأهداف في إيران التي يجب تدميرها. بدليل نشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل مع طاقم من المشغلين العسكريين الأمريكيين، وهذا يعني أن الجنود الأميركيين قد يشاركون بنشاط في القتال بين إسرائيل وإيران على الأراضي الإسرائيلية.
وبالتالي الولايات المتحدة قادرة على تقديم هذا الدعم وقد فعلت من خلال التحليل الاستخباراتي والاستطلاع باستخدام الأقمار الصناعية، مما يسهم في تحديد أهداف دقيقة عسكرية وليس مدنية، وهذه نقطة جوهرية. واستهداف منظومات الصواريخ الإيرانية، أماكن تصنيع وتجميع الطائرات بدون طيار، ومنصات صواريخ أرض-أرض. جميع هذه الأهداف هي عسكرية بطبيعتها وليست مدنية.
لقد أعلنها غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي:
"كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل سيدفع الثمن".. ليتفاقم خطر اندلاع حرب نووية عالمية لا سيما وسط تصاعد الخلافات بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران من جهة والغرب وروسيا بشأن أوكرانيا من جهة اخرى، وتراكم التهديدات والتلويح باستخدام النووي مراراً.
وحال تكاملت شبكة الحرب سنرى خلال 72 دقيقة استطاعة 3 دول مسلحة نووياً من قتل المليارات من البشر، بينما يبقى الباقون يتضورون جوعاً على أرض مسمومة حيث لم تعد الشمس تشرق ولم يعد الغذاء ينمو.
وختاما.. كنا منذ ساعات يعيش معظمنا مُطمئني البال، أن بلاده لن تتعرض للغزو ليلاً بينما هم نيام، عكس اهل غزة وجن ب لبنان وسبقتهم سوريا والعراق التي استخدم الاحتلال اجوائه وشهدنا بالفعل هجمات على الأردن، إضافة إلى تورط الحوثيين في اليمن.. فالعالم لم يعد جيوشاً وقبائل تُقاتل بعضُها بعضاً متى شاءت، بل تحولت لغاية الغرب بماسونية اسرائيل واميركا المدرسين نفسيا ومعها دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا،. فالسلامُ ليس مجردَ تأجيل مؤقت للحرب، كما كان في الماضي. تراجعت الفوضى إلى حد بعيد، وآخر حرب كبرى مضى عليها الآن نحو 80 عاماً، لكن مع ذلك، عالمنا ليس آمناً تماماً، كما نأمل. لنبدأ حرب شاملة لا يعلم العالم العربي مداها فكل على حدوده متعب في الشرق الأوسط فلا أمن ولا أمان في إيران مكان.. !!.. فإسرائيل لا كلمة لها واليهود لا عهد لهم.. فلنستعد دولة وراء اخرى!!..
فطوفان الأقصى يرتد من غزة للبنان لإيران وهلم حرة..