إن السعي نحو تحقيق الأهداف والطموحات هو نعمة حقيقية يهبها الله للإنسان، ولكن للأسف، كثيرون من حولنا يفتقرون إلى الوعي والإدراك حول قيمة هذا السعي. نرى في حياتنا اليومية العديد من الأشخاص الذين يوجهون الانتقادات السلبية للناجحين، ويتخذون من الاستهزاء أسلوباً للتعبير عن مشاعرهم.
الانتقاد السلبي لا يأتي فقط من إحباطات شخصية، بل غالبًا ما يعكس حالة من الغيرة والحسد تجاه الآخرين. هؤلاء الذين يختارون انتقاد النجاح بدلًا من السعي لتحقيق إنجازاتهم الخاصة، يتجاهلون تمامًا جهودهم الخاصة. فهم لا يدركون أن الانتقاد ليس إلا انعكاسًا لعدم قدرتهم على الوصول إلى ما حققه الآخرون.
إذا نظرنا بموضوعية، نجد أن الأشخاص الذين يحققون النجاح هم من يخططون لمستقبلهم، بينما أولئك الذين يركزون على نقد الآخرين غالبًا ما يكتفون بمشاهدة نجاحاتهم من بعيد. إن هذا التوجه السلبي لا يؤثر فقط على الناجحين، بل يُعيق أيضًا المنتقدين عن تطوير أنفسهم وتحقيق أحلامهم.
اليوم، لدينا القدرة على الوصول إلى طموحاتنا بمشيئة الله، فنحن متعلمون ومثقفُون، وندرك تمامًا أن الحسد والغيرة هما مجرد عواطف سلبية ستؤدي إلى تفاقم الفشل. لنستغل الوقت في التفكير في طرق جديدة لتحقيق أحلامنا بدلاً من إضاعة الوقت في انتقاد الآخرين. إن السعي والتخطيط الذاتي هما ما سيقوداننا إلى النجاح، لذلك دعونا نركز على أهدافنا ونحتفل بنجاحات الآخرين بدلًا من انتقادهم.