الناخبون العرب الأميركان، في موقف انتخابي صعب، لأنهم بين ناري حزبين ملتزمين التزامًا مطلقًا بدعم الكيان الإسرائيلي، هما الحزبان الديمقراطي والجمهوري.
وإذا كان من الطبيعي أن ينحاز الناخبون العرب إلى مصالحهم، فإنهم بكل تأكيد ينحازون إلى القضية الفلسطينية، ويقفون ضد الكيان الذي يقترف جرائم الإبادة الجماعية بحق أصحابها !!
أمام الناخبين العرب: كامالا هاريس، ودونالد ترامب، والطبيبة جيل ستاين مرشحة حزب الخضر، التي قدمت للناخب الأميركي "خيارًا خارج نظام الحزبين الفاشل" !!
واحتجاجا على موقف ترامب وهاريس، يتوجه بعض أهلنا إلى جيل ستاين السيدة الصلبة المناهضة للحرب على قطاع غزة، مما أدى إلى اعتقالها مؤخرًا !!
ومعلوم ان فرص فوز ستاين هي 0%، وان التصويت لها يسمى في علم الانتخابات
حرق أصوات أو رمي الأصوات في مزبلة !!
قالت صحيفة معاريف "لم يكن رئيس أميركي مثل ترامب، محبًا لإسرائيل" !!
وقد أعرب ترامب مؤخرًا عن حزنه، لأن مساحة إسرائيل صغيرة، في تحريضٍ نذلٍ واضح على دعم إسرائيل كي تتوسع وتضم كامل أرض فلسطين وجوارها !
والرؤساء الديمقراطيون، ليسوا أفضل من الرؤساء الجمهوريين، بالنسبة لنا، لكنهم أقل سوءًا !!
وقد رفض العربُ أعضاءُ الحزب الديمقراطي، وخاصة في ولاية ميشيغان، التي تضم أكبر تجمع للأميركيين العرب في أميركا، التصويتَ لبايدن، بسبب موقفه من الإبادة الجماعية الإسرائيلية، واتخذوا أسلوب تصويت "غير ملتزم لبايدن"، "لدعمه غير المشروط لإسرائيل، وعدم سعيه لوقف الحرب، رغم العدد المتزايد من الضحايا الفلسطينيين"، كما شكلوا مجموعة تسمى "التخلي عن بايدن".
لكن بتنحي بايدن، توقفت كل تلك الإجراءات المحقة والمهمة، التي كان لها تأثير على حملة بايدن، وها هي الاستطلاعات تكشف ان كامالا هاريس بدأت تتفوق على ترامب، فعظّموا فرصتها. مناحيم روزنسافت الكاتب في مجلة نيوزويك الأمريكية يرى ان كامالا هاريس "صديقة ومؤيدة لإسرائيل"، لكن لا يمكن اعتبارها "مضمونة" بالنسبة لنتنياهو".