هذا الشعار الوطني الذي أحببت ليس موجها ضد أحد إلا ضعاف النفوس ولا تبجحًا وتملقًا لأحد ولا إنقاص من هوية أحد ولا إرضاءًا لأحد ولا يلغي التضامن والمسانده للمحتاجين بل لأن الواجب الوطني الذي تعلمت وتربيت عليه يجعلني أُبرزه، فعلى الإنسان أن يكون معتزًا بوطنيته بحيث لا يساومه عليها أحد قولًا وفعلًا في كافة الظروف والازمان بسرّائها وضرّائها.
نعم، لا أساوم على وطنيتي وانتمائي ولا أجعل أحد أكثر وطنيةً مني، وعلى سبيل المثال لا الحصر الكل يعتز بوطنيته السعودي يعتز بها والمصري يعتز بها والفلسطيني الذي يعتز بفلسطينيته الحبيبة التي ندعوا الله لها التحرير من ظلم الصهاينة وحتى الغرب والشرق يعتز بها.
حين تعتز بوطنيتك فأنت لا تخالف الدين ولا القوانين ولا الاعراف بل انت على العكس تجعل الكل يهتم بهويته عن قناعة ويحفظها ويرسخها بحرية في كافة المحافل.
الهوية الوطنية هي الأصل في الإنتماء والولاء للوطن وترابه والدفاع عنه ولا يلغي القناعة بالقومية مثل العربية التي نتمنى أن تكون مفعله بنفس مفهوم القومية الأوروبية والتي نأمل أن تكون من كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعود بالنفع على الجميع بنفس الوقت بأسلوب تكاملي.
لا بد من تنمية الروح الوطنية الخالصة عند الشعوب وأخص بالذكر الأردنية التي نتشرف بالانتماء لها وندافع عنها ونجعلها مقدمة في كل شيء، بحيث تصبح عادات وتقاليد راسخة محفوظة من أي تذبذب حسب المواقف، ولا مقياس لها الا الإنتماء الصادق.
ونقول دائما حفظ الله الأردن وقيادته وشعبه من كل شر.