نيروز الإخبارية : قال رئيس جامعة فيلادلفيا الأستاذ الدكتور عبدالله الجرّاح، إن عملية التحوّل الإلكتروني التي بدأت مع جائحة الكورونا، قد أصبحت الآن حقيقة واقعة، تتطلّب منا مواجهة كثير من التحديات، لأن مواكبة هذا التحوّل لم يعد خيارًا، بل هو استحقاق لا مناص من الوفاء به.
وأضاف رئيس الجامعة وراعي المؤتمر الدولي الخامس والعشرين (العلوم الإنسانية والتربوية في ضوء التحول الإلكتروني) الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم التربوية: إن علينا أن نكون أمناء وأوفياء في إكساب طلابنا كل المهارات والكفايات اللازمة في عصر التكنولوجيا، حتى يتمكنوا من المنافسة المشرفة في أسواق العمل الوطنية والإقليمية والعالمية.
ونوّهت الدكتورة فدوى عودة من جامعة القدس في فلسطين التي ألقت كلمة الباحثين المشاركين في افتتاح المؤتمر: يأتي هذا المؤتمر إيماناً من الباحثين بمساحة الإبداع المتجدد الانساني والتربوي، وبقدرتهم على توليد أسئلة جديدة استجابة لما جدّ في العقد الماضي من التسارع والإدماج الكثيف، للتكنولوجيا الرقمية في مختلف مجالات المجتمع من جهة، وفي عالم التربية والإنسانيات من جهة ثانية؛ حيث أصبح من الضروري الاستثمار في رقمنة هذه القطاعات، والسير في دروب التكنولوجيا الحديثة، لنواكب هذا العالم المتسارع الذي تمثل الرقمنة فيه رافعة أساسية للتغيير والتطوير، باعتبارها حافزًا للتحويلات الهيكلية ذات التأثر والتأثير العالمي.
وأكد الدكتور محمد الجيوسي رئيس قسم اللغة الانجليزية في جامعة فيلادلفيا، الذي فاز بمنحة معهد Mit ومؤسسة عبد الحميد شومان لهذا العام، عن مشروعه (الروبوتات المساعدة اجتماعيا): إن هذا المشروع يهدف إلى تطوير تجربة وأدوات تعليمية، لتدعم الأطفال في تعلّم اللغة الانجليزية على نحو يراعي احتياجاتهم وخصوصياتهم، لأن الروبوتات المساعدة اجتماعياً أنظمة تفاعلية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم دعم اجتماعي وعاطفي للفرد، وقد بدأ استخدامها منزلياً، كما بدأ استخدامها في التعليم على نحو يعزّز تجربة التعلم، ويتجاوز الأساليب التقليدية.
ضيف شرف المؤتمر المهندس نضال البيطار (الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنتاج)، ثمن مبادرة جامعة فيلادلفيا لإقامة هذا المؤتمر النوعي، ودعا إلى توطيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص من جهة، وبين قطاع الأعمال والأكاديميين من جهة ثانية. كما نوّه بأهمية إشراك الطلاب في الإعداد لعملية التحوّل الإلكتروني من باب استطلاع حاجاتهم وتوقعاتهم، مع ضرورة النظر بعين الاعتبار الشديد لخصوصية هذا التحول في حقل العلوم الإنسانية والتربوية.
وتوجّه الدكتور غسان عبد الخالق عميد كلية الآداب والعلوم التربوية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، في ختام جلسة الافتتاح التي أدارتها الدكتورة ليديا راشد، بوافر الشكر والتقدير لرئيس الجامعة الذي لم يدخر وسعاً لدعم إقامة المؤتمر، ولأعضاء اللجنة المنظمة واللجان المساندة للمؤتمر، ولطلبة الكلية الذي أسهموا بفاعلية في تنظيم المؤتمر. كما توجه بوافر التقدير لضيف الشرف وللباحثين العرب والأردنيين، وبوجه خاص للباحثين القادمين من فلسطين المحتلة، الذين أثبتوا ويثبتون دائماً، أنهم مؤهلون لتجاوز كل الصعاب.