بينما كنت اتنقل على اليو تيوب باحثا عن محتوى استفيد منه في قضاء وقت فراغي وإذ بفديو يصور اسدا اقعى، انهكه التعب والقتال مع مجموعة من الضباع اجتمعت من اصقاع الغابة ساعية إلى افتراسه لا بل واذلاله قبل قتله وهي تدور من حوله تعوي عواء اشبه ما يكون بطقوس مجموعات اكلي لحوم البشر ، وهو يدور بعيونه الوجلة باحثا عن ثغرة يمر منها ولكن هيهات هيهات وهي تحيط به احاطة السوار بالمعصم ، في منظر مرعب ومخيف وهو لا يجد قدرة الى على الزئير الذي كان يرعبها رغم كثرتها وسيطرتها الا انه لم يعد كافيا وهو يخبوا ويضعف، نعم رغم حصاري الشديد بقوانين واعراف الغابة الصارمة في كبت مظاهر الفزعة وتكبيل بواعث المراجل والنخوة تمنيت ان أذود عنه بما استطيع وهو يصارع الاعداء وحده امام جبروتها واصرارها على افتراسه حيا وهذه شريعة الضباع في الافتراس ، الوقت يمر وبدات تقترب الضباع شيىا فشيئا منه ويا لهول ما ارى احد الضباع يصل الى جسد الأسد المنهك غارسا انيابه في مؤخرة الجسد ، تالمت وصحت ولكن الزجاج الحاجز المعتم ألثقيل منع صوتي من الوصول اليه اسفت كثيرا انني لم استطع اوصل صوتي ولكن وعندما اردت ان أشيح بوجهي لكي لا ارى تلك اللحظات المريرة وإذ بمجموعة من الأسود تنطلق نحوها في موقف شدني للوقوف اجلالا واحتراما لفزعتها الحيوانية المقدرة التي عجز عنها الكثير من الملايين لا بل المليارات فتشتت الجمع وولوا الأدبار ، ولكن ما زاد من استغرابي وقفة الاسد الجريح وإصراره على اللحاق باحدها ليسحق رقبة الضبع بانيابه انتقاما لنفسه ، تمنيت ان اصل اليها لتقديم الشكر والتحية ولكن لم استطع خوفا من ان تشتم رائحة الخراف في ثيابي، وانصرفت مكسورا حزيناعلى امل ان امزق ثيابي لاحقا.