ظهرت أهمية القيادة والإدارة النموذجية بشكل كبير ومحوري لضمان النجاح والاستدامة في ظل التحديات التي تواجهها الدول والمجتمعات. فلا بد من التعرف على نماذج قيادية مميزة، أحدها "أبو حسن”، صاحب الابتسامة والكشرة الموقفية و”القرصة” العفوية للمقربين منه، تلك المحبة التي تبقى لأيام تذكّرهم بمودته وتترك أثرًا طيبًا في نفوسهم.
إن كل من يتعمق في النظريات العلمية الحديثة في القيادة والإدارة يدرك أننا نتحدث عن شخصية فذة جمعت بين المبادئ الإدارية التقليدية وابتكارات القيادة الحديثة، لتشكل توازنًا أنتج مثالًا حيًا للقيادة النموذجية. إنه معالي يوسف العيسوي، حيث تجسدت النظرية في ممارسته العملية وتجاوزت حدود الجغرافيا الاجتماعية التي كانت تسيطر عليها تقلبات الفصول الأربعة على مدار سنوات طويلة، لنصل إلى الاستقرار الذي نعيشه اليوم في مفهوم التنمية المستدامة.
وبكل موضوعية، أشارك المهتمين في مجال القيادة والإدارة بعض النظريات الحديثة التي نراها اليوم تتجسد في نموذجنا الحي "أبا حسن”. فهناك نظرية القيادة الموقفية (Situational Leadership Theory) التي طورها بول هيرسي وكين بلانشارد، والتي تطرح فكرة أن القائد المثالي يجب أن يكون مرنًا وقادرًا على تعديل أسلوبه وفقًا للموقف واحتياجات الفريق. نجد هذا واضحًا في مسيرة التغيير والتقدم التي قادها رئيس الديوان الملكي الهاشمي.
كما نلمس ذلك في نظرية القيادة التحويلية (Transformational Leadership Theory) التي قدمها جيمس بيرنز، والتي تركز على أن القيادة يجب أن تكون قادرة على إلهام التغيير والتحول لدى الأفراد، مع بناء رؤية مشتركة ومستقبل واعد للمؤسسة. إن الدور الذي يلعبه العيسوي يعكس جوانب من هذه النظرية، حيث استطاع أن يُلهم من حوله لتحقيق الأهداف المشتركة، مستفيدًا من مهاراته الموقفية، ليصبح قائدًا بارعًا في التعامل مع التحديات المختلفة.
وعند الاطلاع على نظرية الإدارة الفعالة (Effective Management Theory) كما طوّرها بيتر دراكر، التي تقوم على الإدارة القائمة على الأهداف والتفويض الفعّال، ندرك أن الإدارة النموذجية تحتاج إلى توازن بين الكفاءة والإلهام. نجد أن تحقيق هذا النجاح في قيادة "أبو حسن” جاء من خلال قدرته على الجمع بين مهارات الإدارة الفعالة والقيادة الملهمة.
لذا، فإن دمج المهارات الإدارية الحديثة مع أسس القيادة الملهمة هو ما يميز القادة النموذجيين. وهذا ما نراه في نماذج قيادية عالمية مثل معالي يوسف العيسوي. إن قصص نجاح كهذه تذكرنا بأهمية الاستثمار في القيادات التي تجمع بين الرؤية والكفاءة، لإيجاد مؤسسات مزدهرة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
نعم، هو رئيس الديوان الملكي الهاشمي وعرين بيت الهواشم. هذا النموذج يُعتبر مثالًا حيًا للقيادة النموذجية، حيث استطاع خلال مسيرته تعزيز الشفافية، وبناء فرق قوية من أبناء الوطن، ووضع رؤية استراتيجية تتماشى مع المتطلبات والأهداف الوطنية للتنمية الشاملة والمستدامة، محققًا رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، حفظهما الله وحفظ الأردن، وعاش الشباب.