في الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم أمام مجلس الأمة، أكد جلالته على أهمية دور الشباب في بناء المستقبل وتعزيز التقدم في المملكة الأردنية الهاشمية. ويعد هذا الخطاب فرصة لتوجيه رسائل هامة لجميع القطاعات في المجتمع الأردني، لكن الاهتمام الأكبر كان حول التوصيات الموجهة إلى الشباب، الذين يعتبرهم جلالته ركيزة أساسية لبناء الوطن.
حيث ركز جلالة الملك على الدور الحيوي للشباب في تحقيق التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أنهم القوة المحركة التي يمكن أن تقود الأردن نحو آفاق جديدة من الازدهار والتقدم. وأوضح جلالته أن الشباب هم أمل الأمة في المستقبل، وهم الذين سيأخذون على عاتقهم المسؤولية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
توجيهات بشأن التعليم والابتكار
شدد جلالة الملك على ضرورة تحسين جودة التعليم وتطويره ليتماشى مع احتياجات العصر والتحديات المستقبلية. كما أكد على أهمية الاستثمار في الابتكار والبحث العلمي، داعيًا الشباب إلى التوجه نحو التخصصات الحديثة مثل التكنولوجيا، والذكاء الصناعي، والعلوم المتقدمة. وأوضح أن الأردن بحاجة إلى شباب قادرين على مواكبة التطورات العالمية، وأن التعليم هو المفتاح الأساسي لتحقيق هذه الغاية.
تحفيز الشباب على المشاركة الفاعلة في العمل العام
دعا جلالة الملك عبدالله الثاني الشباب إلى أن يكونوا أكثر انخراطًا في العمل العام، سواء عبر مؤسسات الدولة أو من خلال المجتمع المدني. وأشار إلى ضرورة تمكينهم من اتخاذ قرارات تؤثر في مسار المستقبل، مؤكدًا أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية هي جزء أساسي من عملية الإصلاح والتطوير.
التوصية بتوفير الفرص والتحديات
كما أكد جلالته على أهمية توفير الفرص المناسبة للشباب لتحسين وضعهم المعيشي والمستقبلي، من خلال برامج تدريبية وتطويرية، وتسهيل الوصول إلى الوظائف وفرص العمل. وأشار إلى ضرورة تقديم الدعم لأصحاب الأفكار المبدعة والرياديين من الشباب، بحيث يتم توفير البيئة الملائمة التي تتيح لهم التعبير عن طاقاتهم واستثمار إمكانياتهم.
الالتزام بالقيم الوطنية
في الختام، دعا جلالة الملك الشباب الأردني إلى الالتزام بالقيم الوطنية، والعمل على تعزيز الانتماء والولاء للوطن والقيادة الهاشمية. وأكد على أن حب الوطن والعمل من أجل رفعته هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
يعد خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام مجلس الأمة اليوم بمثابة خارطة طريق للشباب الأردني، حيث ألقى الضوء على تحديات المستقبل ودور الشباب في تجاوزها. وقدّم جلالته رؤى وتوصيات تهدف إلى تحفيز الشباب على الإبداع والمشاركة الفاعلة في مختلف القطاعات، كما أكد على ضرورة أن يكون التعليم والتدريب جزءًا أساسيًا من عملية التحول والتنمية.