ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، خلال افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين بشقيه النواب والأعيان، خطابًا شاملاً يُشكل خارطة طريق لعمل مجلس النواب والحكومة وكافة مؤسسات الدولة، بهدف تحقيق تطلعات الشعب الأردني تحت مظلة القيادة الهاشمية الحكيمة.
أكد جلالته في خطابه على أهمية التحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشددًا على ثوابت السياسة الخارجية والمبادئ الوطنية التي تُعزز الهوية الأردنية. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة، والعمل على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مع التركيز على دعم قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشار جلالته إلى الجهود الأردنية المتواصلة في دعم الأشقاء في غزة، حيث أكد الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودور القوات المسلحة الأردنية التي لم تغب يومًا عن تقديم العون للأهل في غزة من خلال المستشفيات الميدانية والجسور الجوية والبرية لتقديم الماء والغذاء والدواء.
كما شدد الخطاب على التزام الأردن بمسيرة الإصلاح والتحديث السياسي، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مع العمل الدؤوب لوقف العدوان على غزة، في مواجهة أبشع الجرائم والانتهاكات التي تتعرض لها.
ختامًا، عبّر شباب الأردن عن فخرهم واعتزازهم بهذه الرؤية الملكية، مستلهمين منها العزيمة والإرادة لمواصلة العمل بإخلاص لتحقيق تطلعات الوطن، مع دعاء بأن يديم الله على الأردن نعمة الأمن والاستقرار تحت قيادة جلالته الحكيمة.