في لحظة مشحونة بالأمل والمسؤولية، ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم خطابه بمناسبة بدء الدورة العادية العشرين لمجلس الأمة. خطاب يسلط الضوء على ثوابتنا الوطنية ويقدم خارطة طريق واضحة لمستقبل الأردن يرتكز على التحديث السياسي والاقتصادي، ويؤكد على ثوابتنا الوطنية والقومية.
كأردنية، فإنني فخورة جدا بمواقف الخطاب الواقعية والطموحة. فقد وجه جلالته إلى وضع إجراءات برلمانية منصفة ترتكز على سياسات ومبادئ تضع في أولوياتها احتياجات الوطن وشعبه في المقام الأول.
*رؤية اقتصادية ونهج متوازن*
وشدد جلالته على أهمية دعم المواهب الأردنية وتمكين الشباب لأنهم أمل الوطن ومستقبله. وجاءت دعوته للاسراع بتحديث القطاع العام بسرعة أكبر استجابة للضرورة الملحة لضمان النمو المستدام والازدهار من خلال تقديم العدالة الكاملة والخدمات العالية الجودة لجميع المواطنين.
ثوابت لا تتغير: فلسطين والقدس
ما زال الأردن، بقيادته الهاشمية، الحامي الأول للقضية الفلسطينية، والمتمسك بالسلام العادل كخيار استراتيجي يعيد الحقوق ويثبت الأمن. القدس في قلب جلالته وفي قلب كل أردني، وستبقى قدس العروبة ومقدساتها أولوية لا حياد عنها، نؤدي وصايتها بشرف وأمانة.
*رسالة إنسانية في أصعب الظروف*
أشعر بالفخر وأنا أستمع إلى جلالة الملك وهو يشيد بدور الأردنيين في دعم الأشقاء الفلسطينيين، سواء عبر المساعدات الإنسانية أو الجهود الطبية التي وصلت إلى غزة في ظروف بالغة الصعوبة. جسد الأردنيون فضائل الكرم والوحدة.
*مستقبل نصنعه بإيمان وثبات*
اختتم جلالة الملك خطابه بكلمات تلامس القلوب: "وسيبقى الأردن عظيماً... وطناً طيباً مباركاً بأهله وأرضه". كلمات تبعث فينا العزيمة لنكون جزءاً من مسيرة البناء التي يرعاها قائدنا الهاشمي بكل حكمة وثبات.
هذا الخطاب ليس مجرد كلمات، بل هو دعوة لكل أردني للعمل بجد واجتهاد لتحقيق رؤية الأردن المتجددة. ونحن، أبناء هذا الوطن، نؤمن بأن المستقبل مشرق تحت قيادة جلالة الملك، وبعزيمة الأردنيين الذين لا يعرفون المستحيل.