أكد محافظ الطفيلة الدكتور عمر الزيود، أهمية الحراك الثقافي في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية والتنمية المستدامة من خلال مديريات الثقافة والهيئات الثقافية، وضرورة رفدها بمقومات النجاح اللازمة ومنحها الدور الكافي والفرصة الملائمة لتعزيز الحركة الثقافية والارتقاء بها.
وأشار الزيود، خلال جولة تفقدية على مديرية ثقافة الطفيلة، اطلع خلالها بحضور مديرها الدكتور سالم الفقير، على أبرز منجزات المديرية والأنشطة والفعاليات والبرامج التدريبية التي تقدمها، إلى الدور الريادي الذي تعكف على تنفيذه المديرية في الارتقاء بالواقع الثقافي وتعزيزه من خلال توفير كافة الإمكانات المتاحة وتوظيف الثقافة في معالجة القضايا المجتمعية وحياة الناس اليومية في إطار المفهوم الشامل للثقافة، فضلاً عما تقوم به من دورات متخصصة في رعاية المبدعين.
وحث المحافظ على التنسيق والتشبيك بين المديرية والهيئات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني لإقامة أنشطة مشتركة تسهم في تنمية العمل الجماعي المنظم، ليتم توظيف ذلك في معالجة القضايا المجتمعية وتمكين الشباب وتأهيلهم مع المضي في الترويج السياحي عبر مبادرات المسارات السياحية والثقافية التي تنفذها مديرية الثقافة.
ولفت الزيود، إلى أنه سيتم متابعة الاحتياجات الثقافية في الطفيلة، من أبرزها إقامة المركز الثقافي ودعم الهيئات الثقافية من خلال مجلس محافظة الطفيلة والجهات ذات العلاقة.
بدوره، أشار الفقير، إلى أن المديرية أطلقت مجموعة من المسارات كان آخرها مسار جبل (طويل الشهاق) الذي انطلق من محافظة الطفيلة باتجاه طويل الشهاق الواقع بين جرف الدراويش والحساء، بمشاركة مجموعة من أبناء المنطقة من لواء الحساء، مؤكداً أن المسارات السياحية تعد فكرة نوعية، لتنوعها ما بين المسار الجبلي والمائي والصحراوي.
وبين أن المديرية شاركت في العديد من الدورات التدريبية المتعلقة بالكتابة والخط العربي وصناعة الدمى والألعاب الشعبية، إضافة إلى إقامة مجموعة من القراءات القصصية بما يزيد عن 5 قراءات قصصية تم إنجازها في مدارس الطفيلة.
وقال الزيود إن "ثقافة الطفيلة" واحتفالاً باليوبيل الفضي، ستصدر خلال الأسبوع المقبل كتيباً يتناول السيرة الذاتية للمديرية، بهدف إبراز الأنشطة والبرامج الثقافية التي تناولتها منذ 2014 حتى هذا العام الحالي 2024، مدعماً بالصور والإنجازات التي قامت عليها المديرية.