توجهت جاهه عشائرية مهيبة وكبيرة من اصحاب المعالي والسعادة والشيوخ والوجهاء من كافة أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية مساء اليوم الجمعة برئاسة الشيخ ضيف الله القلاب نيابة عن عشيرة الزبن والنائب السابق الدكتور حسني الشياب عن القاتل السوري سليم حسين ثليجان
وعلى إثر الجريمة البشعة التي
نفذها القاتل المأجور سليم حسين ثليجان، سوري الجنسية، بقتل الشاب المغدور هشام حمد فنطول الخريشا بدم بارد وبتخطيط من زوجة المغدور، توجهت جاهة عشائرية كريمة إلى مضارب عشيرة الخريشا في قرية بريقا لبحث القضية والتوصل إلى اتفاق عشائري.
تفاصيل القضية:
الجريمة وقعت بتخطيط مسبق من زوجة المغدور، ونفذها القاتل المأجور السوري سليم حسين ثليجان، مقابل دراهم معدودة، متجاهلين القيم الإنسانية ومعاني رد الجميل للشعب الأردني الذي احتضن اللاجئين السوريين بروح الأخوة والتضامن.
الجاهة واستقبالها:
تقدمت الجاهة برئاسة معالي الشيخ ضيف الله القلاب عن عشيرة الزبن، وسعادة النائب السابق الدكتور حسني الشياب ممثلاً عن أهل القاتل، إلى مضارب عشيرة الخريشا، وكان في استقبالهم جمع غفير من شيوخ وأصحاب المعالي والسعادة والوجهاء من قبيلة بني صخر عامة برئاسة معالي الشيخ جمال حديثة الخريشا، إلى جانب الأصدقاء والأنسباء.
القرارات العشائرية:
بعد التداول والتشاور، توصل الطرفان إلى قرارات تضمنت الالتزام بما يلي:
العطوة العشائرية وشروطها:
1. مدة العطوة:
تستمر العطوة حتى صدور حكم قضائي قطعي من محكمة التمييز.
2. التنازل عن الحضانة:
تتنازل والدة الجانية (زوجة المغدور) عن حقها في حضانة أبناء المغدور لدى المحكمة الشرعية.
3. التنازل عن الميراث:
تلتزم الجانية بالتنازل عن أي حقوق لها في ميراث المغدور.
4. الجلوة العشائرية:
يبقى حق المطالبة بالجلوة قائماً حتى صدور قرار عشائري بالتنسيق مع مستشارية الشؤون العشائرية.
5. عدم التدخل القضائي:
يُمنع توكيل محامٍ من قبل الجانية أو أهلها أو أي تدخل يهدف إلى تخفيف الحكم عنها.
6. العلاقة بالجريمة:
أي شخص يثبت تورطه في الجريمة لن تشملهم هذه العطوة أو الحماية العشائرية.
7. المطالبة بأشد العقوبات:
التأكيد على المطالبة بإيقاع أشد العقوبات بحق مرتكبي الجريمة من قبل الجهات القضائية.
عدم منح عطوة للقاتل المأجور:
نظرًا لكون الجريمة ارتكبت من قبل قاتل مأجور، وهو أمر غير مسبوق في المملكة الأردنية الهاشمية، رفض أهل الدم منح عطوة عشائرية لهذا المجرم، حفاظًا على القيم والعادات والتقاليد الأردنية.
التزام عشائري بعدم التعرض:
أكدت عشيرة الخريشا التزامها بعدم التعرض لأهل القاتل أو أقاربه، استنادًا إلى القيم الأصيلة التي تربى عليها الأردنيون، شرط استنكارهم للجريمة علنًا، وعدم التدخل في القضية بأي شكل من الأشكال.
الكفلاء:
سعادة العين الشيخ ضيف الله القلاب كفيلاً للوفى، لضمان الالتزام بالشروط المتفق عليها.
شكر وتقدير:
أعربت الجاهة عن شكرها العميق لعشيرة الخريشا على كرمهم وصبرهم، وتسجيلهم سابقة عشائرية جديدة تساهم في رفض المجتمع لمثل هذه الجرائم، مؤكدين ثقتهم بالقضاء الأردني النزيه وبالأجهزة الأمنية الساهرة على تطبيق العدالة.
خاتمة:
هذا الصك العشائري يعكس تمسك العشائر الأردنية بقيمها الأصيلة، وتأكيدها على تحقيق العدالة والحفاظ على النسيج المجتمعي، في مواجهة أي محاولات تمس الأمن والاستقرار.