2025-04-06 - الأحد
العقيد المدارمه يوجه رساله لمعالي مازن الفرايه... nayrouz ساعة الصفر تقترب.. خامنئي يصدر توجيهات عسكرية عاجلة للقوات المسلحة الإيرانية nayrouz بث مباشر مباراة مانشستر سيتي ضد مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز nayrouz وزير الصناعة والتجارة: سياسة التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة عالمية وليست مرتبطة بالأردن nayrouz تجارة عمان تصدر 7208 شهادات منشأ في الربع الأول من العام nayrouz شومان" تغلق باب التقدم لجائزة أدب الأطفال بدورتها الـ19 nayrouz الأعلى للسكان: صحة الأمهات والمواليد ركيزة أساس لمجتمعات صحية nayrouz كنعان: اليوم الدولي للتفكر بالابادة الجماعية يستوجب معاقبة إسرائيل nayrouz تفاؤل وشعور بحرية أكبر..استطلاع رأي لـ ”إيكونوميست” : 80% من السوريين يثقون بالشرع nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي ابو حسان وغوشة وأباظة...صور nayrouz أبو السمن يتفقد مشروع تصريف مياه الينابيع في منطقة العدسية nayrouz المعايعة يكتب مؤسسة المتقاعدين العسكريين تكرم الإعلامي خليل سند الجبور مدير وكالة نيروز الإخبارية nayrouz فرسان التغيير تُعلن فتح باب الانتساب للجنة التحضيرية لـ "قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025". nayrouz "الطاقة النيابية" تناقش مشروع قانون الكهرباء nayrouz الخلايلة: الشعب الفلسطيني أمام حرب إبادة جماعية nayrouz "نيابية مشتركة" تقر مشروع قانون "شؤون المرأة" nayrouz "جيدكو" تطلق برنامجاً لتطوير المهارات الريادية nayrouz اجتماع تحضيري في تربية المزار الشمالي للجنة الفنية المشاركة باختبار بيزا الدولي nayrouz إطلاق حافلة نقل عمومي ثانية تُمكن ذوي الإعاقة من التنقل مجانا nayrouz أسرة عمان الأهلية تتبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر...صور nayrouz
وفيات الأردن ليوم الأحد 6 نيسان 2025 nayrouz وفاة الحاج المختار رجا مسلم الوابصي البلوي "ابو عوض" nayrouz الاردن...وفاة شقيقتين بفارق يوم واحد nayrouz شكر على تعازِ nayrouz وفاة الرائد المتقاعد نوح القواسمه "ابو عامر" nayrouz وفاة الشاب محمد عوني سباعنة اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة مؤسس المختبر الجنائي بالأردن الدكتور محمد أبو حسان nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 5-4-2025 nayrouz أسرة نادي الفيصلي يعزي حاتم عقل بوفاة والدة nayrouz شكر على واجب التعزية والمواساة nayrouz مدير مكافحة المخدرات يشارك في تشييع الملازم أول ليث الحياصات - صور nayrouz شكر على تعاز بوفاة الشيخ محمد جراد بن حرب المرايات nayrouz فقدت عشيرة الخليفات أحد رجالات المرحوم عبدالرحمن الفياض ابو عماد nayrouz وفاة الملازم أول ليث محمد الحياصات إثر أزمة قلبية حادة. nayrouz وفاة صاحب الايادي البيضاء الشيخ مفلح ملهي الذيابات الحويطات "ابو ممدوح". nayrouz شكر على تعاز بوفاة الحاج عويد ذياب البري "ابو محمد" nayrouz وفاة عايد سليمان الغيالين الجبور " ابو عناد " nayrouz وفاة العميد المهندس سالم عبدالكريم الشوابكة. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 4 أبريل 2025 nayrouz "وفاة ميسر محمد جمعه عن عمر 65 عامًا أثناء صيامها" nayrouz

الدهام يكتب المهمشون

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

  د. ســــــــــالـــم عايد الدهــام


  نحن معشر المهمشين لا نبغي إلا أن نكون أعزة في وطننا، إخوة في الدين والدم والتراب، متساوين في الحقوق والواجبات، لا نضطر بأن ندين بالولاء وصادق الانتماء إلا لهذا البلد  ملكا وترابا وشعبا، بعيدا عن أولئك الذين نصبوا أنفسهم أوصياء علينا، حتى باتوا يخاطبوننا بصفة أقرب إلى الإلهية:( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) هكذا هو الحال في كثير من الإقطاعيات المجتمعية التي تتمدد في كل المفاصل لدى بعض المكونات الاجتماعية في بلدنا العزيز، لقد باتت هذه الإقطاعيات تحتوينا دون رحمة أو إنسانية، كيف لا وقد أوكل إليها أمرنا، ولا أريد أن أفصل أكثر من ذلك فأقول إنها باتت تشتري ولاءات الناس بديلا عن الولاء للدولة.

مثل تلك المناخات التي تنافس فيها تلك الإقطاعيات الدولة على ولاء المواطنين حين تصير بديلا عنها وعن المؤسسات الرسمية في تقسيم الفرص دون عدالة، لتستأثر بها وتعيد تدويرها في 
كل مرة بين الأبناء والأحفاد والمحاسيب هي مناحات عير صحية على الإطلاق، ولا تخدم مسيرة الإصلاح السياسي التي انطلقت على أساس تعزيز مدنية الدولة. 

   لقد ولدنا نحن المهمشين كما ولد آباؤنا على أرضنا يوم قر، فمسّنا البرد، وفطمنا عن ضرعه يوم حر، فمسنا الضر، ولكننا بقينا الأبناء البررة الذين  انتشروا في مناكب الوطن، تسرول بعضنا ب(الفوتيك) في ميادين البطولة والشرف، وائتزرنا  بعضنا الآخرالمناجل وتأبط المحاريث، وتمنطقنا جميعا بالصبر والأمل، وعيوننا ترمق السماء، تترقب الوسم، وتشنف آذانها  للرعد، ولثغاء الماشية التي كثيرا ما كانت تبتهل معنا إلى الله أن يمدنا ويمدها بالغيث، كان قدرنا أننا نقيم في واد غير ذي زرع، شحيح المطر قليل الثمر لكنه مليء بالبركة ، غير أننا لم نقنط  يوما من رحمة الله، كبرنا ونحن نرى الوطن يعبر على كواهلنا من كل محنة وهو أقوى وأعز، وسعدنا وهو يجتاز كل مسغبة حيويا شابا فوق جوعنا وفقرنا، ممنونين لله أن جعله آمنا مستقرا رغم خوفنا، وطمعا في الغد الأجمل الذي لم يأت بعد.
    كنا نظن أننا من أبطال قصة الصبر والصمود  والكفاح التي بنيناها نحن الأردنيين على تخوم العز والعوز وشح الفرص وقلة الحظ التي وصمنا بها مخططو التنمية، ومهندسو السياسات العامة، كان ذلك الوصم يؤذينا ونحن نتلقى خبزنا  فتاتنا كفافا عند أبواب المحسنين الذين قسموا الحظوظ بيننا قسمة ضيزى وهم يتسامرون ويروون مغامرات لم يخوضوها، وهنا لا أجد أكثر تعبيرا عن حالنا نحن المهمشين من قول الشاعر:
سبحان من قسم الحظوظ * فلا عتاب ولا ملامة
أعمى وأعشى ثم ذو * بصر وزرقاء اليمامة
والعمر مثل الضيف أو * كالطيف ليس له إقامة.

   أعود فأقول كنا نظن- وبعض الظن إثم- أننا نحن عامة الأردنيين المقيمين على هذه الأرض المباركة من شتى المنابت والأصول أبطال رحلة العبور الناجحة التي بدأت من عهد التأسيس إلى عهد البناء والتمكين، رفاق الصبر والرضا والأيام الصعبة، فإذا بأبطال آخرين قد كتبوا سردية الوطن بعيدا عنه وعنا، وألقوا بنا مرة أخرى في خانة الأسوأ حظا .
    كنا نظن الوطن أماً رؤوما  لا تفرق بين أبنائها حتى رأيناها تفطمنا قبل أن نتم نصف حول من الرضاعة، تفطمنا على الخبزوالشاي، بينما يتم إخواننا المحظوظون أحوالا لا تحول ولا تزول، ولا يفطمون عن كل حلوة من ثمار الوطن اليانعة، بل ولا يصدعون عن الكؤوس المحرمة، وبكل أسف شديد فقد تم تقسيم المواطنين إلى ذوات وسادة من جهة وعبيد من جهة أخرى.
   إن أولئك الذين يدعون أنهم منا وإلينا قد باتوا يقهرون أحلامنا وهم يحيطون أنفسهم  بقلاع  شاهقة يتحصنون فيها...أولئك الذين غدوا على حرثهم صارمين، وأبوا وأصروا على أن لا يدخلها اليوم أوغدا عليهم مسكين...هل ثمة حلف غير معلن تبرمه جهات متنفذة في الدولة مع هؤلاء على اقتسام خيرات الوطن الشحيحة، وتهميش المستحقين من أبناء الرعاة والفلاحين، وهل بتنا حقا خارج هذا الحلف غير القانوني، وهل يمكن أن ينفض هذا الحلف وأن تتحقق العدالة الاجتماعية في الحقوق والواجبات، وأن نخرج من تلك الشبكة الفولاذية التي تضيق علينا يوما بعد يوم حتى بتنا نوشك على الاختناق، وهل يمكن العمل على إعادة الثقة إلى النفوس، ووقف ذلك النفر المتحصن خلف احتكار الولاء للدولة والقيادة عن أن يكونوا بديلا للدولة ومؤسساتها؟؟؟