عقدت كلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الملتقى الأول لخبراء الإعلام تحت عنوان "تأهيل و تدريب شباب الإعلام لمواكبة متطلبات سوق العمل فى عصر التحول الرقمى " تحت رعاية و إشراف الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى عميد الكلية .
وتحدث خبراء الإعلام عن الاتجاهات الحديثة و التطورات التى تشهدها المنظوم الاعلامية و الصحفية فى ظل تطور وتعدد المنصات والأدوات الاتصالية واظهروا كيفية تأهيل جيل من الشباب المحترفين لسوق العمل بأدوات تتناسب مع العصر الحديث بادواته المتجددة في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستطيع صناعة قوة ناعمة شبابية في صناعة المستقبل .
وتحدث اكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع عن ضرورة تأهيل الشباب الإعلاميين لسوق العمل في ظل التحديات التي تواجهها البلاد من كافة النواحي بالإضافة إلي التطور المستمر في وسائل الإعلام الرقمي والتكنولوجيا عامة التي أصبح لها دور خطير مثل الأسلحة في الحروب بين الدول ،التي تتمثل في محاربة الشائعات والأخبار الكاذبة . مشيرا إلي أن التسويق هو كلمة السر في معظم الأحداث السياسية التي نعيشها ،مؤكدا علي أن أحداث سوريا تم تسويقها للتغطية لما يحدث في غزة من قبل الكيان الإسرائيلي.
وقال محمد الباز رئيس مجلس إدارة الدستور أن الجانب العملي هو الأساس في كليات الإعلام التي هي في الأساس كلية للرأي وتكوين وجهات نظر للشباب الخريجين وان الطالب لابد أن يتدرب علي ادوات العصر الجديد في الإعلام حتي لا يصنف بأنه اعلامي تقليدي لا يستطيع مواكبة ادوات العصر .
مشيرا الي ضرورة أن يطور الإعلامي نفسه حتي يساير الأحداث التي يعيشها الإعلام كل يوم .،مؤكدا علي أن العمل في الإعلام يفضل ان يكون من خلال الواسطة أو الشلة ،وهكذا في كل المجالات الحياتية كمبدأ وأسلوب حياة لأن الشلة فيها ثقة أكثر للأشخاص بين بعضهم وبعض مما يساعد علي الإنتاج الإعلامي وانجازه بشكل أفضل !
وقال ايمن عبد المجيد عضو مجلس نقابة الصحفيين أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أن يلغي الصحفي العادي بل سيكون مكمل لدوره علي أرض الواقع ،داعيا الإعلاميين الي تعلم كيفية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي واهمها تطبيق شات جي بي تي ،لكي يتم تعظيم الاستفادة منه ،مضيفا بأن التدريب للطلاب هو السبيل الي تقوية أدائهم في سوق العمل الذي يبحث دوما عن المتميز الذي سيفرض نفسه علي الجميع في سوق العمل أن يأتي ذلك فى اطار تطوير الخطة التدريبية شاملة تقوم بها الكلية بالتعاون مع بعض المؤسسات الإعلامية و الصحفية ..
واكد حمزة احمد الرئيس التنفيذي لموقع زائد لانتاج المحتوي الالكتروني بأن دور الإعلام فى الصراعات والحروب كبير للغاية ومؤثر على الاقتصاد والاستثمار،مشيرا الي أن الصحافة والمواقع الإلكترونية لا تلبي طموحات البعض في المكسب المادي الكبير وانما هناك بعض المنصات تحقق ارباح اقتصادية تفوق المواقع والصحف بسبب تراجع قراءة الجمهور لها وعدم وجود اعلانات كافية تغطي تكاليف العمل الصحفي ،مشيرا الي ضرورة الاهتمام بالخورازميات والتقنيات بالذكاء الاصطناعي والتفوق فيها من قبل الشباب الخريج من الجامعة حتي يعمل فورا بعد التخرج لما لها من فرص واعدة ورواتب خيالية .
وطالبت د.هويدا مصطفى عميد الكلية تفعيل أنشطة التأهيل و التدريب لوحدة التدريب بالكلية لمسايرة متطلبات سوق العمل و الاستفادة بتصورات و مقترحات خبراء الصحافة و الاعلام .
واضافت أن هناك تأثير للتطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي والسوشيال ميديا والمنصات الرقمية علي دور الإعلام وتأثيره على القنوات والصحف بشكل عام .
وقال شريف سعيد رئيس قناة الوثائقية بالشركة المتحدة أن الإعلام التقليدي يواجه تحديات كثيرة في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي ولابد أن يتعلم الطلاب اللغة العربية اولا حتي لا يقعوا في الأخطاء الإملائية المتكررة مشيرا إلي أن وظيفة المنتج الفني أصبحت مطمع لكثير من الخريجين لأن بها رواتب عالية بدون عمل محدد ، مشددا علي ضرورة أن يتعلم الطلاب ويتدربون قبل دخولهم سوق العمل في قنوات متعددة حتي يكتسبون الخبرة التي توهلهم للعمل .
واضاف أن المنصات الالكترونية أصبحت من الأعمال المهمة التي يقبل عليها الجميع نظرا لارباحها المضمونة .
ودعا الي ضرورة النهوض بالشباب وبناء إعلاميين المستقبل، وتوعية الشباب بقضايا الإعلام العربي، عبر إتاحة الفرص الكاملة امام الشباب للتفاعل مع النخب الفكرية والمهنية المتميزة؛ لصقل مهاراتهم، وتنمية معارفهم العلمية التي تؤهلهم للمنافسة بقوة في سوق العمل المحلية والدولية.
وفي ختام الندوة قدمت د.هويدا توصيات من أهمها ضرورة التدريب الميداني العملي للطلاب والطالبات في الكلية وفي أماكن العمل الصحفي والإعلامي بالمؤسسات المختلفة ومعايشة العمل قبل التخرج هو الأساس للعمل الإعلامي الصحيح لانه سيعطي الثقة لهم فيما بعد.