هذه العبارة تحمل في طياتها معاني عميقة تعبر عن حب الأردنيين وولائهم لقيادتهم، وعن إدراكهم أن الأمان الحقيقي لا يتحقق إلا بتماسكهم ووحدتهم خلف قائدهم، ليظل الأردن وطنًا شامخًا ومستقرًا، مهما كانت الظروف والتحديات..
في عالم يشتعل بالنزاعات والحروب، ويزداد فيه الاضطراب والتحديات، يظل الأردن صامدًا بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة التي تجسد قيم الأصالة والحنكة، فالالتفاف حول القيادة الهاشمية اليوم ليس خيارًا بل ضرورة تمليها الظروف المحيطة بنا، حيث يزداد الشعور بالفخر والانتماء لهذا الوطن الذي استطاع رغم التحديات، أن يحافظ على أمنه واستقراره في منطقة تعاني من المخاطر والأزمات المتلاحقة..
إن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، يمثل في قلوب الأردنيين الأب الحاني والقائد الحازم الذي يدرك هموم شعبه ويعمل على تذليل العقبات التي تواجههم. وبينما تتوالى الأزمات الإقليمية والدولية، تتضح حكمة القيادة الهاشمية التي استطاعت على الدوام حماية الأردن من تأثيرات تلك الأزمات من خلال سياسة متوازنة ورؤية شاملة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار
وهذه السياسة لا تعتمد فقط على الخطط الاستراتيجية، بل تركز أيضًا على العلاقة القوية بين القيادة والشعب، العلاقة المبنية على الثقة المتبادلة والتلاحم العميق..
فمنذ تأسيس الدولة الأردنية، كان الهاشميون دائمًا عنوانًا للوحدة والاستقرار، حيث حملوا على عاتقهم مسؤولية بناء وطن قوي، إذ كانوا الحصن المنيع الذي يلجأ إليه الأردنيون في الأوقات العصيبة، ومع كل تحدٍ يواجه الأردن. يثبت الأردنيون أن ولاءهم للوطن وللقيادة الهاشمية لا يتزعزع، وأنهم مستعدون لتقديم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن وطنهم واستقراره..
وفي ظل الأوضاع الراهنة، حيث الحروب تحيط بنا من كل جانب، يظهر الأردن كواحة أمان في منطقة ملتهبة. وهذه المكانة لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة جهود مضنية بذلتها القيادة الهاشمية لتعزيز دور الأردن الإقليمي والدولي، مع الحفاظ على تماسكه الداخلي وقوته الوطنية. وقد تجلت حكمة القيادة الهاشمية في تعاملها مع الأزمات، حيث لم تكن يومًا منفصلة عن الشعب، بل كانت دائمًا قريبة منه، تستمع إلى همومه وتسعى لتحقيق طموحاته..
ولا ننسى التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه الأردن، إلا ان التفاف الشعب حول قيادته يبقى السد المنيع الذي يحمي الوطن من أي خطر، فالشعب يدرك تمامًا أن قوة الوطن تكمن في وحدته، وأن القيادة الهاشمية هي الضمانة الحقيقية لاستمرار هذا الوطن ككيان قوي ومتماسك. ولهذا، فإن كل مواطن أردني يرى في جلالة الملك عبد الله الثاني رمزًا للأمان والاستقرار، ويشعر بالفخر لكونه جزءًا من هذا الوطن الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه أكبر من كل التحديات.