2024-12-14 - السبت
"عشيرة الشهابات تبارك للدكتور عبد الجليل شهاب بتعيينه مساعداً لمدير عام صحة العاصمة" nayrouz “التعاون الإسلامى” تدين استمرار المجازر وجرائم الحرب الإسرائيلية بغزة nayrouz "سباق خلافة جلال القضاة: منافسة قوية على قيادة الجمارك بين كبار الشخصيات" nayrouz إعلام: حماس وإسرائيل تشهدان تقدما بالمفاوضات nayrouz الحكومة تطفي ديونا بقيمة 3 مليارات دينار خلال 10 أشهر nayrouz انطلاق اجتماعات العقبة حول سوريا nayrouz الأردن يشارك في اجتماع الاتحاد العربي للكهرباء في المغرب nayrouz الصقور رئيسا لنادي الوحدات nayrouz البحوث الزراعية وايكاردا ينظمان دورة تدريبية عن تقنيات التحليل الجيني لبرنامج التربية nayrouz الصناعة والتجارة: مخزون القمح يغطي استهلاك الأردن 10 أشهر nayrouz برلمان كوريا الجنوبية يقرر عزل الرئيس يون سوك يول بعد محاولة فرض الأحكام العرفية nayrouz حديقة وملعب مخيم حطين بِحُلّة جديدة nayrouz وزارة الخارجية تُدين استهداف إسرائيل لمربع سكني في مخيم النصيرات nayrouz وفاة " والدة " المعلم احمد الهرباوي nayrouz "رحلة من الأمل: رجل يجمع الملابس لإعادة تدويرها ويحولها إلى فرصة جديدة" nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تهنئ الإعلامية ملك الحجازي بعيد ميلادها nayrouz احتمالات تسليم بشار الأسد من قبل روسيا في إطار حساباتها السياسية nayrouz السفير جمعة الشبلي العبادي: أول سفير عبادي متدرج في المناصب الدبلوماسية nayrouz مدير مستشفى البشير يكشف عن حالة مصابي حريق دار الأسرة البيضاء للمسنين nayrouz ثورة في عالم الأعمال: شراكة تاريخية بين مساواة وغنى ميديا nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 14-12-2024 nayrouz الرائد نضال طعمة شقاح في ذمة الله nayrouz احمد خلف عواد الترتوري في ذمة الله nayrouz الشيخ عبدالكريم الحويان يعزي الجبور بوفاة الحاجة أم فهد الشيحان nayrouz وفاة الحاجة أم فهد الجبور والدفن بعد صلاة المغرب nayrouz عباس ناصر الشامان " ابو سيف" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجه فخرية عبد اللطيف المهيرات أرملة الشهيد محمد أمين العبادي nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 13-12-2024 nayrouz الإعلامي بسام الشلول في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج خضر ضيف الله الزعيم nayrouz الرائد عاصم العطيات ابوصهيب في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب زبن ضيف الله لزام العثمان اثر حادث سير مؤسف   nayrouz الحاجه رسميه إسماعيل ابو فريحه في ذمة الله  nayrouz الاستاذ المحامي إحسان قداح الرحاحله في ذمه الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 12-12-2024 nayrouz شكر على تعاز من المناصير بوفاة الشيخ عبدالحليم عواد الناصر nayrouz مغير السرحان تفقد اثنين من رجالاتها الأعزاء nayrouz وفاة الحاجة فاطمة الناصر "أَرملة المرحوم الشيخ فلاح مشاش الخريشا" nayrouz وفاة فاضل السريدان السرحان أحد أبطال معركة الكرامة الخالدة nayrouz النعيمات تشكر الملك والشعب والجيش على تقديم التعازي بوفاة العميد المهندس غالب سعود nayrouz

الطويل تكتب : "فوضى الفرح واستلاب المستقبل" ما بالُ أهلُ الذوق!  

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
نسرين الطويل
يجد المراقب للمشهد السوري في هذه الأيام فرحة عارمة، بزوال حقبة مظلمة عن سوريا الحزينة، وفي الوقت نفسه لو أراد المراقب أن يقف على تفاصيل هذا الفرح، سيجدها عفوية حدَّ الفوضى، وهنا يكمُن المقتل الذي يجب على كل السوريين أن يحذروا منه، فهذه العفوية المفضية إلى الفوضى ستأخذ بسوريا من جديد إلى غياهب الضياع من جديد، فالإفراط الذي نشاهده في المشاعر وفي التعبير عن المشاعر يعدَّ مؤشرا خطيرا للأيام القادمة على سوريا.
في الوقت الذي يعبّر فيه السوريين بعفويتهم عن انقشاع سحب الظلم، نجد طائفة من الأشخاص منهمكين جدا في إعادة إنتاج المشهد بما يخدمهم بشكل مباشر وخاص، إذ نراهم يتصيدون الفرص لكي يحققوا أحلامهم الشخصية وطموحاتهم الأنانية على حساب عذابات السوريين على مدى خمسة عقود من الظلم واغتيال الأحلام، فهذه الفئة الانتهازية تستغل هذه الحالة من الفرح الفوضوي لتحقيق مكاسبهاــ هي كالثعالب تلمع عيونها لسرقة سلطة معينة، ولتوجيه الأنظار إليها، مما يرتب آثارا سلبية تؤثر بشكل مباشر وعميق على الشعب السوري الذي ضحّى بمليون شهيد في سبيل هذه اللحظة التاريخية، عدا عن الملايين المهجّرة في كل منافي الدنيا.
الذين بنوا سوريا في الزمن الجميل هم أولئك الذي احترموا سوريا، واحترموا ذواتهم أمامها، فنزل كل واحدٍ منهم في منزلته الحقيقة، فالتاجر كان في سوقه، والطبيب في عيادته، والسياسي تحت القبة، والمربية في مدرستها، والأم في بيتها، لقد احترم كلّ سوري المجال الحيوي لسوريا، ومارس ذاته ووجوده السوري ضمن مجاله الطبيعي الذي سيبدع بلا شك، واليومَ نرى الآية مقلوبة تمام، إذ نجد كل السوريين يفهمون بالسياسة، يستوى في هذا الأستاذ الجامعي مع بياع السيارات مع الطبيب، ويستوي فيه القارئ مع الأمي، الصبي مع أستاذه، مما يثير الكثير من القلق والاشمئزاز من هذا التحوّل الدرامي في بنية المجتمع السوريّ.
ولا يخفى على أحد منّا أنه صار بإمكان كل واحد منا أن يكون مركزا إعلاميا مستقلا، فنحن في عصر التكنولوجيا وثورة الاتصالات، عصر تعظيم الذات، عصر قلب الحقائق، ففي الوقت الذي مكننا فيه التعبير عن آرائنا ومشاعرنا بحرية وصادق، جعلها البعض المراوغ وسيلة للاستغلال العاطفي، بالمبالغة في التعبير عن العاطفة، بقصد لفت الانتباه وتحقيق المكاسب الشخصية التافهة.
وفي هذا المعترك المريب تغيب البوصلة السورية، ويغيب معها من يُحسن قراءتها، فتغيب الأهداف الحقيقة الحقيقية للثورة السورية المجيدة، ويقلُّ التركيز عليها، عدا عن تشتيت الانتباه للقضايا المصيرية الجوهرية، مما يكرّس التنافس السلبي والصراع بين أطياف ومكونات المجتمع السوريّ، بدلا من التضامن والتعاون.
وعطفا على كل ما سبق، فلا بد من رسالة أبثّها لكل سوري يعي خطورة المرحلة التي نعيشها الآن، لابد من التريّث والهدوء، الفرح المنتظر قد أتى، لنفرح بأصول ورقي، لنفرح بوعي، لا لتخلطوا الأوراق بحجة الفرح، يجب أن نتفاعل مع الحدث لا أن ننفعل، فالتفاعل يفضي إلى نظرة واعية وفعل منسجم مع الفكرة والاهداف منها، في حين أن الانفعال حالة طارئة لا ثمرة منها ولا طائل.

على كل شخص أن يهتم بالشيء المطلوب منه، وأن يترك الأحداث الكبرى لمن هو أهل لها، نحن لا نريد أن نعيد نفس المأساة السابقة، عندما دخل الحكومة ناس ليسوا أهل لها.
نحن نريد أن نبني مستقبلاً أفضل، مستقبلاً يعتمد على العقل والمنطق، وليس على العواطف والمشاعر،لذلك، دعونا نعمل معاً لتحقيق هذا المستقبل، دعونا نترك المبالغة والإفراط في المشاعر، ونترك كل شخص يفكر بالشيء الذي يبدع فيه.
في الختام، سأظل أقول وأقول، ولن أتوقف عن القول حتى يتغير مجرى الأحداث، سأقل بملء قلبي: الرهان الحقيقي على الجيل الجديد، الشباب، الشباب الذين سيصنعون المستقبل، وسيكتبون التاريخ، هم من يستحقون القيادة، لقد جربنا الجيل السابق، وقد تجرعنا معهم مرارة الفشل، نريد حياة أفضل، مع جيل مجبول من طين الشجاعة والحب، لن نكرر أخطاءنا، فأيُّ متسلق من الجيل الفاشل مرفوض، ذلك الجيل الأناني المتسلط، المتملق، لقد عاش حياة الترف على حساب فقرنا وجوعنا، لنسمحْ للجيل الجديد بقيادة البلاد، وسنؤيده في مساعيه لتحقيق المستقبل الأفضل، دعونا نكون ركنا في التغيير، دعونا نكون لوحة من لوحات المستقبل،  فهذا هو جيل الحرية، الجيل الذي حرر سوريا من الداخل، ولم يناضل من وراء الشاشات، فنحن نعرفهم جيدا، أولئك الذين خذلوا سوريا في عزّ محنتها، حملوا حقائبهم وما تبقى من ثرواتهم، وما زالوا يكذبون باسم سوريا، فحذارِ حذارِ من بقايا ذلك الجيل الساقط الذي بدأ يظهر بسقوط هذا النظام البائس.
دعونا نبني مستقبلاً أفضل، مستقبلاً يعتمد على العقل والمنطق، لأن سوريا تستحق الأفضل.