2025-12-25 - الخميس
تديره السلطة.. تفاهمات بين أميركا والوسطاء لفتح معبر رفح nayrouz مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة nayrouz جامعة عجلون الوطنية تنظم المؤتمر الدولي الثاني حول الذكاء الاصطناعي في الدراسات الآسيوية nayrouz وفاة 3 أطباء أردنيين .. اسماء nayrouz ارتفاع جماعي لمؤشرات وول ستريت في ختام التعاملات nayrouz لجنة أممية تدعو دول العالم لاتخاذ إجراءات لمكافحة التمييز العنصري بحق الشعب الفلسطيني nayrouz السعودية: التصعيد غير المبرر في حضرموت والمهرة أضر بمصالح الشعب اليمني nayrouz الرئيس الأوكراني يبدي استعداده لسحب القوات من منطقة صناعية شرقي بلاده nayrouz انتشال جثامين 14 شهيدا فلسطينيا من تحت الأنقاض في خان يونس nayrouz مقتل ثلاثة مسلحين وتوقيف قيادي في «داعش» بعمليتين أمنيتين شمال غربي سوريا وريف دمشق nayrouz الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة في السودان nayrouz تصعيد إسرائيلي جديد يستهدف بلدات جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار nayrouz الدفاع الجوي الروسي يسقط 8 مسيّرات أوكرانية استهدفت موسكو nayrouz السعودية: التصعيد غير المبرر في حضرموت والمهرة أضر بمصالح الشعب اليمني nayrouz تركيا تدق ناقوس الخطر .. 15 مليون مدمن وسن التعاطي صادم! nayrouz عائلة منفذ عملية الكرامة تعلن استعادة جثمانه nayrouz وفاة الدكتور رياض عادل الحلو رئيس بلدية العقبة الأسبق nayrouz النحاس والبلاتين يحطمان الأرقام القياسية مع نهاية 2025 nayrouz درجات الحرارة أعلى من معدلاتها اليوم ومنخفض جوي بارد يؤثر على المملكة السبت nayrouz تركيا تعلن تحليل الصندوق الأسود لطائرة رئيس أركان الجيش الليبي في دولة محايدة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz وفاة الحاج مخلد سليمان الجبور nayrouz وفاة والدة معالي الدكتور ياسين الخياط nayrouz وفاة الحاجة رسمية عبدالله مفلح ارشيد الطيب "ام رائد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz

“أدب المقاومة و فلسطين في قلب بغداد”

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

سمير السعد 

في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على فلسطين، تبرز الحاجة الملحة لتعزيز أدوات المقاومة على مختلف الأصعدة، ليس فقط عبر الكفاح المسلح أو السياسة، ولكن أيضًا من خلال الأدب والثقافة. من هنا تأتي أهمية انعقاد الدورة الثانية لجائزة فلسطين العالمية للآداب في بغداد، لتكون رسالة قوية تؤكد أن الكلمة ما زالت سلاحًا فعّالًا في مواجهة الظلم، وأن دعم القضية الفلسطينية يتخذ أشكالًا متعددة، منها إبراز الأدب المقاوم الذي ينقل المعاناة ويعزز الصمود.
تكتسب هذه الجائزة، التي تقام برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أبعادًا استثنائية، حيث تتزامن مع لحظة حرجة تعيشها فلسطين في ظل تصاعد العدوان الصهيوني . في هذه الظروف، يصبح للأدب دور مركزي في إبراز معاناة الشعب الفلسطيني وكشف جرائم الاحتلال. الأدب هنا ليس مجرد وسيلة تعبير فني، بل هو وثيقة تاريخية تحكي تفاصيل النضال، وتربط الأجيال بعضها ببعض، وتحفظ ذاكرة القضية حية في وجدان الأمة. الأدباء الفلسطينيون، ومن يسير على نهجهم، يساهمون في تشكيل ما يمكن أن نطلق عليه "أدب المقاومة”، الذي يعكس صمود الإنسان الفلسطيني في وجه الظلم، ويوصل صوت القضية إلى العالم بطريقة تتجاوز الحدود واللغات.
إن أهمية الأدب في تعزيز المقاومة تكمن في قدرته على الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع. فهو يخاطب العقول والقلوب، ويشكل أداة للتأثير العاطفي والوعي الفكري. الأدب يفتح نافذة على حقيقة الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني، ويعري سياسات التزييف والتضليل التي يحاول الاحتلال ترويجها. كما أن الكلمة تُلهم الشعوب، وتمنحها الأمل في التغيير، وتحثها على التضامن مع قضايا العدل والحرية. ومن خلال الرواية والشعر والمسرح، يصبح الأدب مرآة تنقل صمود الفلسطينيين، وتؤكد على أن الاحتلال ليس مجرد قضية سياسية بل مأساة إنسانية تستوجب وقوف الجميع معها.
أما استضافة العراق لهذه الجائزة، فهي تعكس ارتباط الشعب العراقي بقضية فلسطين، التي كانت وما زالت رمزًا للنضال في وجدان الأمة العربية. إقامة الحفل الختامي لهذه الفعالية في بغداد، وبحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وكبار الشخصيات الأدبية والثقافية، ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو موقف سياسي واضح ورسالة تضامن قوية. العراق، الذي عانى بدوره من ويلات الاحتلال والإرهاب، يدرك تمامًا معنى المقاومة وأهمية التضامن مع من يواجهون الظلم.
هذه الفعالية لا تعزز فقط مكانة العراق الثقافية، لكنها تعكس أيضًا دوره في دعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. حضور قادة الفكر والثقافة إلى بغداد لتكريم الأدب المقاوم يبرز أن بغداد، رغم جراحها، ما زالت تحتضن القضايا الكبرى، وما زالت منبرًا يصدح باسم الحرية والعدالة.
جائزة فلسطين العالمية للآداب في بغداد هي تجسيد للتكامل بين السياسة والثقافة، بين النضال والكلمة، وبين العراق وفلسطين. الأدب سيظل شاهدًا على الحق، ورافعة للصمود، ووسيلة للتواصل مع العالم، ليبقى صوت فلسطين حاضرًا، حتى يتحقق الحلم بالحرية والاستقلال.
إن انعقاد هذه الجائزة في بغداد، العاصمة التي تحمل رمزية تاريخية وثقافية عميقة، يمثل دعوة لإعادة الاعتبار لدور الأدب في تشكيل الوعي الجمعي للشعوب، ودعامة أساسية في النضال ضد الاحتلال والاستبداد. كما أن رعاية رئيس الوزراء العراقي لهذا الحدث تضفي عليه بُعدًا رسميًا يؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد شأن إنساني أو ثقافي فحسب، بل هي قضية مركزية تتصدر أولويات الأمة.
هذا الحدث يعكس روح التضامن العربي والإسلامي، ويعيد تسليط الضوء على أهمية إحياء القيم الإنسانية والقومية التي تجمع شعوب المنطقة في مواجهة الاحتلال وممارساته القمعية. الأدب الفلسطيني، ومن يدعمه من الأدباء العرب، ليس مجرد أداة ثقافية بل هو مقاومة حقيقية، يستلهم من واقع النضال الفلسطيني قصصًا تخلد صمود الشعب، وتحفّز الأجيال على التمسك بحقوقها المشروعة.
وفي سياق أوسع، فإن إقامة هذه الجائزة في العراق، الذي عرف مآسي الاحتلال والمعاناة، تعكس عمق العلاقة بين الشعبين العراقي والفلسطيني. إنها رسالة مفادها أن النضال من أجل الحرية والكرامة لا حدود له، وأن بغداد، بمكانتها الثقافية والتاريخية، قادرة على أن تكون منبرًا عالميًا لدعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين.
الأدب سيبقى أحد أقوى أسلحة المقاومة الناعمة. فهو يشعل في النفوس شعلة الأمل، ويوثق للتاريخ، ويُذكّر العالم بأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع مع الاحتلال، وبأن الكلمة الحرة قادرة على فضح جرائم المحتل وبناء جسور التضامن. جائزة فلسطين العالمية للآداب ليست مجرد احتفال أدبي، بل هي محطة جديدة على طريق النضال الثقافي المستمر، ورسالة تقول إن الحق لا يموت ما دامت هناك كلمة تصدح باسمه.