كشف الإعلامي المصري عماد الدين أديب عن تفاصيل لقاء استثنائي جمعه بالمشير عبد الرحمن سوار الذهب، الذي عُرف بتسليمه السلطة طواعية للحكومة المدنية المنتخبة عام 1986، في واقعة نادرة وفريدة في العالم العربي.
وخلال حوار مغلق جمع أديب بالمشير، كشف الأخير عن مخاوفه من فتنة السلطة ومسؤولياتها، قائلاً: "أخشى أني سوف أقف ذات يوم أمام مليك مقتدر وأحاسب على ما فعلته في شؤون الحكم وحوائج الناس."
رحل المشير عن الدنيا وعمره 83 عاماً، ودفن في المدينة المنورة بناءً على وصيته، بعدما عاش حياة الزهد والبساطة بعيداً عن مظاهر الجاه والسلطة، مؤمناً بأن راحة البال وسكينة النفس هي أسمى غاياته.
تظل مسيرته شاهداً على النزاهة والتفاني، ونموذجاً مشرفاً للقادة الذين تعلو أخلاقهم على بريق المناصب.