أثار تزايد حالات إصابة القطط بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة القلق بين الخبراء الصحيين، في ظل التحذيرات من إمكانية انتقال الفيروس إلى البشر>
ونفقت قطة في ولاية أوريغون بعد تناول طعام خام ملوث بفيروس "H5N1"، مما أدى إلى سحب منتجات طعام الحيوانات المتأثرة من السوق، وأكد المسؤولون أن الفيروس في طعام الحيوانات تطابق تماما مع السلالة التي أصابت القطة.
وفي ولاية واشنطن، نفقت 20 قطة كبيرة في محمية بعد إصابتها بالفيروس، مما يزيد من المخاوف بشأن انتقال إنفلونزا الطيور إلى القطط البرية.
وحذر الخبراء من أن القطط المصابة، خاصة تلك التي تتجول في الهواء الطلق، قد تعود إلى منازلها وتنقل الفيروس إلى البشر من خلال الاتصال المباشر.
وأوضحت عالمة الفيروسات أنجيلا راسموسن من جامعة ساسكاتشوان أن القطط الخارجية المصابة قد تشكل خطرا على البشر في حال عودتها إلى المنازل، حيث يمكن أن تنقل الفيروس من خلال ملامسة وثيقة مع أصحابها.
وأضافت: "إذا كانت لديك قطة خارجية أصيبت بفيروس H5 من تناول طائر ميت، وعادت إلى منزلك، فإنك بذلك تزيد من خطر التعرض".
في الوقت نفسه، يراقب الخبراء عن كثب تطور حالات الإصابة البشرية بإنفلونزا الطيور، حيث تم تأكيد 65 حالة إصابة بشرية في عام 2024.
وأحدث التحليلات أظهرت أن الفيروس قد يكون قد طور طفرات تزيد من قدرته على التكيف مع مجاري الهواء البشرية، ولكن لا يوجد دليل على انتشاره بين البشر.
ويشدد الخبراء على ضرورة متابعة تطور الوضع، مع مراقبة احتمال انتقال الفيروس بين البشر أو تزايد حالات الإصابة في الحيوانات.