الأردن، هذا الوطن العزيز الذي يحمل في طياته قيم السلام والتسامح، أثبت على مر العقود، بقيادته الهاشمية الحكيمة وأبناء شعبه الواحد، أنه أرض الخير والمحبة وبوابة الأمل في منطقة ملتهبة بالتحديات.
القيادة الهاشمية، ممثلةً بجلالة الملك عبد الله الثاني، ومن قبله ملوك بني هاشم، جسدت أسمى معاني العطاء والدعم للأشقاء العرب، سواء على المستوى الإنساني أو الاقتصادي أو السياسي. ومن خلال شعبه المضياف، كان الأردن دائمًا الحضن الدافئ لكل من لجأ إليه، ففتح أبوابه وسخّر إمكاناته لخدمة الأمة العربية والإسلامية.
دعم لا ينقطع رغم التحديات
رغم قلة الموارد الطبيعية، لم يتخل الأردن عن دوره العربي والإنساني. فقد استقبل آلاف اللاجئين السوريين والعراقيين، وقدم الدعم المستمر للأشقاء الفلسطينيين من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. ومن أبرز مبادراته الإنسانية إرسال المستشفيات الميدانية إلى غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى إرسال مخبز متنقل إلى قطاع غزة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 4 آلاف رغيف في الساعة، ليضمن لهم أبسط حقوقهم الإنسانية في ظل الأزمات.
فلسطين في القلب والوجدان
الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية لم يكن يومًا موقفًا عابرًا، بل هو التزام تاريخي وأخلاقي. جلالة الملك عبد الله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يواصل جهوده الدؤوبة لدعم الفلسطينيين دوليًا، مؤكدًا أن القدس خط أحمر. هذا الموقف يعكس التزام الأردن الثابت بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين ودعم صمودهم في مواجهة العدوان الصهيوني.
القوات المسلحة: درع العطاء
القوات المسلحة الأردنية، "الجيش العربي"، كانت وستبقى نموذجًا للعطاء. فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، لم تدخر جهدًا في تقديم الدعم الإنساني، لتظل على عهدها كمصدر أمان لكل محتاج.
رسالة أمل للمستقبل
سيبقى الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة ووحدة شعبه، نموذجًا للأمن والاستقرار والتعايش. وبقيادة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، يستمر في تعزيز مكانته بين الدول الكبرى، ليكون دائمًا بوابة للسلام وواحة للأمان.
حفظ الله الأردن وقيادته وشعبه، ووفقهم لما فيه خير الأمة.