أوضاع صعبة للغاية، يعيشها النازحون من شمال غزة، بمخيمات النزوح وسط مدينة غزة، جراء الأمطار الغزيرة التي تسربت داخل الخيام.
ويشكو النازحون من تفاقم الأوضاع جراء تسرب مياه الأمطار داخل الخيام وغمرها للفرشات والأغطية وكل الأغراض، ما يحيل حياة النازحين إلى واقع صعب وسط صراخ الرضع والأطفال.
ويدخل فصل الشتاء على سكان قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في ظل حرب إبادة شرسة دمرت أكثر من ثلثي منازلهم وألقت بالغالبية العظمى منهم في مخيمات الإيواء جنوب ووسط القطاع.
وتعرضت مئات الخيام في مخيمات النزوح بمناطق متفرقة من قطاع غزة، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، للغرق جراء هطل الأمطار الغزيرة، ما فاقم معاناة العائلات التي تعيش ظروفا مأساوية في ظل استمرار قصف الاحتلال.
وتلقت طواقم الإنقاذ، المئات من نداءات الاستغاثة من النازحين، الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم ومنازلهم المدمرة، وأشارت إلى أنها لا تستطيع سوى إجلاء النازحين من أماكنهم المتضررة إلى أماكن أخرى تكون في الأغلب غير صالحة للإيواء، ويبقون في العراء تحت المطر والبرد القارس.
وناشد الدفاع المدني في غزة، إنقاذ العائلات، ومساعدتها في الانتقال إلى أماكن إيواء مناسبة تقيهم من مياه الأمطار، خاصة النازحين في مخيمات وسط مدينة غزة ومواصي خان يونس ورفح وغربي دير البلح.
ودفعت الظروف الإنسانية الكارثية، نحو مليوني نازح منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى العيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة ولا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية، بعد أن دمر الاحتلال منازلهم.