السلمان
يكتب .... الجوع وساعة سعادة النائب
نيروز
– بقلم الكاتب الصحفي بسام السلمان
دار حوار
بين اثنين من اثرياء النواب تحت قبة البرلمان حيث بادر النائب الثري بمناداة زميله
بالقول" تعال افرجيك ساعتي الجديدة" تقدم النائب الثري الاخر الى زميله وشاهد
على هاتفه ساعته الجديدة، فسأله : بكم اشتريتها ختم بالقول "٧٥ الف دولار …
انتهى
الحوار.
في المقابل
كشف تقرير أممي صادر عن عدة منظمات للأمم المتحدة، عن أنّ هناك 2 مليون شخص في الأردن
يعانون من سوء تغذية ويشكلون 17.9 % من سكان المملكة، وذلك خلال الفترة بين (2021 و2023).
وأشار
التقرير إلى أنّ نسبة السكان غير القادرين على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي في المملكة
يبلغ 13 %، بواقع 1.5 مليون شخص.
وذكر التقرير
أنّ تكلفة النظام الغذائي الصحي في الأردن تبلغ 3.45 دولار للفرد يومياً، أي
(2.447 دينار) وفقاً لآخر إحصائيات تعود إلى 2022.
وبحسب التقرير فإنّ الجوع في المنطقة العربية ارتفع
خلال العام الماضي حيث تفاقم وسط زيادة الأزمات في العام 2023.
وتصلني
يوما رسائل من عائلات فقيرة تعاني الجوع والمرض وقلة الحيلة، والان في فصل الشتاء الكثير
من العائلات لا تجد ثمن الخبز والتدفئة وقد نرسل نطلب المساعدة لهم وقد كان الكثير
من الاغنياء ومتوسطي الدخل يقدمون ما تجود به أنفسهم، ولكن في هذه الايام ولا اعرف
الاسباب لم نجد من يستجيب لفقير يطلب ثمن اسطوانة غاز.
الجوع كافر، وقاتله من أهل الجنة، وطرد الجوع عن
المسلم من أعظم الأعمال عند الله، وأحد أكبر أسباب القرب من الله عز وجل.
وقد سئل
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال خير؟ فقال: "إدخالك السرور على مؤمن؛
أشبعت جوعته، أو كسوت عورته، أو قضيت له حاجته".
وقال رسول
ﷲ ﷺ "ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ" جار واحد
فما بالكم بالملايين يبيتون كل ليلة جائعين، يعانون من الجوع والبرد.